'مها ملا حسين، أسعد السعد، سامي الرشيد'- هؤلاء ثمن استجواب ومهادنة كتلة الوطني مثلما يرى نواف الفزيع ؟!
زاوية الكتابكتب يونيو 4, 2011, 10:50 م 3546 مشاهدات 0
مداولة
صفقات الصراع السياسي
المحامي نواف سليمان الفزيع
التكتل الوطني واستجوابه ومهادنته للرئيس كان له اثمان منها في القطاع النفطي (مها ملا حسين، اسعد السعد، سامي الرشيد).
بعد فضيحة الداو ومضي مدة طويلة منذ ان تحدينا شركة البتروكيماويات بإبراز عقد الداو المراد إبرامه الذي لم يعرض حتى على اللجنة الوزارية المشكلة من مجلس الوزراء للتحقيق في صفقة الداو المشبوهة.
هذا العقد يؤكد صحة ما كنا قلناه من ان الصفقة كانت لاجل شراء مصانع سكراب ويؤكد تصريحات رسمية من المسؤول التنفيذي في الداو منشورة عبر وسائل الاعلام التي اكدت ان الداو تريد التخلص من اصول خسرانة عبر هذه الصفقة.
اوقفت الصفقة من مجلس الوزراء لمبررات اقتصادية وكأن هناك من يريد اطفاء الحقيقة المرة لهذه الجريمة المراد فيها الاعتداء او سرقة 4 مليارت دينار.
اليوم نريد ان نسأل الحكومة: بأي منطق وبأي حق يجدد للأستاذة (مها ملا حسين)؟
التحقيق في صفقة الداو دفنتموه وانتم تقولون ان العقد بعث ليترجم في مصر وكأن الكويت خالية من ناس تترجم اللغة الانجليزية، هذا الكلام مر عليه قرابة السنة فماذا حصل للعقد المترجم؟ ولماذا سكتت الحكومة عليه؟
لا تلوموا احدا لو اتهمكم بأنكم غير صادقين ولا جادين في محاربة الفساد.
(مها ملا حسين) على رأس شركة ونفس الشركة متهمة بأنها كانت ستضيع 4 مليارات لشراء اصول او مصانع خسرانة.
(مها ملا حسين) المسؤولة الاولى عن الاستمرار في مصنع البتروكيماويات الموجود في ايطاليا الذي تم شراؤه في الداو، ولايزال هذا المصنع مستمرا كل عام في تحقيق الخسائر على حساب المال العام.
بكل بساطة نقول لو استطعتم ابراز هذا العقد فلا حجة لنا فيما نقوله وان لم تبرزوه فان تجديدكم لمها ملا حسين تأكيد لاستمراركم في دفن ما أحاط بهذه القضية وما اعتراها من ملابسات على الرغم من خروج الرئيس التنفيذي للداو وهو يضحك مع المذيعين في قناة اخبارية امريكية مؤكداً انها صفقة ناجحة، وهم نصبوا فيها على الكويت والفضل يرجع للأستاذة ومن وراءها.
(سامي الرشيد) يجدد له في شركة النفط ولا تزال التساؤلات تدور حول عقد استشاري مليوني لشل وكأن الكويت خالية من الخبرات النفطية الكافية لاعطاء الآراء الفنية المطلوبة في التنقيب والاستخراج.
لمصلحة من هذا العقد المليوني؟ ان كان للكويت فالكويت فيها وفي الشركة تحديدا من الخبرات الكافية وان كان لمصالح عصابة من المتقاعدين والمستشارين في بعض الشركات فهذه مسألة اخرى لكن السؤال الذي يفرض نفسه كيف ستبرر الحكومة التجديد وتساؤلاتنا المنطقية لم تجد لها اجابة حول هذا العقد المثير للشبهة والجدل.
بصمات الوطني كانت واضحة حول هذه الاسماء والتكتل الوطني صار مسماه بالنسبة لنا تكتل الصفقات.
النائب (صالح الملا) يوجه سؤالاً حول تأخير التعيينات النفطية وفجأة تتوارد الاخبار والقرارات في التعيينات النفطية.
التعيينات النفطية تتأخر بصدفة غريبة لما بعد الاستجوابين بصراحة مو من حقنا أن نسأل صدفة والصدفة خير ألف ميعاد!
قلناها الف مليون مرة على أضعف الإيمان ابعدوا القطاع النفطي عن الصفقات السياسية.
صفقة كانت مع الاخوان واليوم مع التكتل الوطني وباكر ما ندري مع منو؟
نتابع وبقلق اصداء ازمة اقتصادية ثانية قادمة على امريكا مؤشراتها في سوق الرهن العقاري ومعدل التوظيف والبطالة وقد بدأت بالرجوع لخانة يوم الكارثة من جديد، أوروبا قلقة ايضا من استمرار الانهيار اليوناني وتبعاته على اقتصادياتها، كل هذا سيدفع بسعر اقل للبترول وسيكون دافعاً لتحقيق مردود اقل للصناعات المرتبطة بالبترول العالم النفطي يراجع حساباته والاقرب انه يتوجه لتخفيض الانتاج حتى يرفع السعر، الشركات النفطية تبحث عن تقليل في المصروفات وربعنا يوزعون المال العام على عقود استشارية نفطية ورقية بالملايين والخافي أعظم.
الحكومة غرقانه في الصراع السياسي ومؤسسة الحكم لطالما توجهنا لها بهذا النداء، لقد دفع كل شيء في الكويت ثمنا لهذا الصراع، واليوم أتى الدور وبقوة على القطاع الذي تعتمدون عليه في استقرار كل شيء، هذا القطاع لو تراجع في تحقيق الارباح المطلوبة على مؤشر ميزانياتكم المتضخمة نتيجة لقرارات شعبوية دائرة ضمن اطار صفقاتكم السياسية لتهدئة هذا وذاك، كوادر وزيادات و70 الف للمرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي، هذا غير المشاريع الفاسدة التي مرت من مولدات الى مكلسن الى محطة مشرف وكلفتها على المال العام ولا ننسى ان المصفاة الرابعة كلفت الدولة ملايين في المعدات، ولا حسيب ولا رقيب، من يخطئ يكافأ ويجدد له ان كان له ظهر من تكتل نيابي ومن يكشف الفساد يحارب ويجرم ويوضع في خانة اليك.. وبهكذا تنتهي الدول!
المحامي نواف سليمان الفزيع
تعليقات