'عمل غير صالح' إتهام الصرعاوي للفهد بفساده- برأي وليد بورباع ؟!
زاوية الكتابكتب يونيو 4, 2011, 10:49 م 806 مشاهدات 0
أبعاد موضوعية
يا الصرعاوي «إنه عمل غير صالح»!!
وليد بورباع
بالأمس ونحن نراقب ما دار في جلسة 31/6 بين استجوابي سمو الرئيس وأحمد الفهد وعلاقة النواب فيهما وبالتصويت عليهما من حيث الشكل وتطبيق اللائحة فالموقف وتحليله سياسياً حسب الاتجاهات وملأ يد المستجوبين من بعض النواب يحتاج إلى «انشتاين» لكي يحلله وخصوصا موقف 8 نواب إن كان في تأجيل مناقشة استجواب الرئيس لمدة عام وموقف 5 نواب من إحالة استجواب الفهد إلى «التشريعية» وخصوصاً من باب «الميانة السياسية» وتاريخ النواب إن كانوا في أي سلة دائما متواجدين! فالأمر يجعل الوالدان شيبا؟!
الا ان الأهم ما قد ثار فيها هو التطاول الفج والمستغرب وبصيغة الاتهام والمخالف للائحة ويجافي الدستور هو ما قاله الأخ النائب عادل الصرعاوي بهوى شخصاني في حق الوزير الفهد المستجوب والدخول إلى محاور الاستجواب رغم الحديث عن طلب الإحالة البرلماني إلى «التشريعية».
وما يؤلم في حقيقة ما «تبذء» فيه العضو الصرعاوي في «التشكيك في ذمم الفهد المالية- المجلس الأولمبي الآسيوي وله أقارب مستفيدون وقم وقل ثوبي أبيض وإذا كنت تعتقد انك مشروع حكم فقل ثوبي نظيف وانت مشروع حكم فاشل وفاسد»!!
فمع الاسف الشديد هذا الكلام ينطق به ولد العم المرحوم والمربي الفاضل ورجل السياسة والدبلوماسية «عبدالعزيز الصرعاوي» رحمه الله وهو من الرعيل الأول والذي دماثة خلقه تسبقه وهدوء وحكمة علامة عليه ولا يكيل التهم بغير دليل ولا يصدر احكاماً بدون محاكمات ويناقش بخطاب سياسي راق ومتحضر وبالحقيقة يخطئ من يعتقد بأنني ادافع هنا عن الوزير أحمد الفهد فالفهد قادر على حمل ملف استجوابه ويتمتع بشعبية تغطي قلم الكاتب المواطن الكويتي «بورباع» والمراقب ويملك المقارعة بالحجة ومتحدث سياسي لبق والاهم له مدافعون من الداخل والخارج ويكفية انتشار شعبيته كانتشار النار بالهشيم ومكانة والده الشهيد واستشهاده في يوم الغزو وشجاعته رحمه الله وتواصله ومواجهته سوقت شعبيته في كل مكان قبل وصوله بل امتد حب الناس إليه حتى وهو في قبره. وهذه حقيقة تزيد من شعبية احمد ولد أبو الفهود.
ولكن ومع الأسف كنا نتمنى على الأخ الصرعاوي ألا يتهم الفهد إلا بعد ان يشرح محاور الاستجواب ثم ينتهي دوره لينقل هم «حجب الثقة» من منحها إلى الاخوة النواب فالاستجواب «اتهام سياسي» لا ان يتسرع في التشكيك بالذمم ليخرج ما يلجلج في نفسه فيطرح الثقة به قبل سماع الردود ويقفز على النتائج قبل المقدمات فالاجل لاسبوعين والتصويت إلى التشريعية لا يفسد الاستجواب بل ما يفسده ما يحاك في الصدر «ساستجوب الفهد ليش لابس قحفيه»!!
كما أنني على يقين بأن الفهد لا يجيد الهروب ولا يقال له يا حيف عليك لان الفهد اشهر من نار على العلم في شجاعة المواجهة بل حتى إنه حمل السلاح عندما كان وزيرا ايام «القاعدة» في الكويت وحول إلى النيابة ومحكمة الوزراء وخرج بريئاً اما الهروب الكبير فهو عند «النعام» وما أكثرهم عندما تواجهها الفهود بدليل ما قاله الفهد «ان بعض النعوت والأوصاف التي تخرج نحن نتجاوزها واكبر منها إن شاء الله ولا شيء اسمه هروب وهناك إطار اسمه دستور ولائحة ولم ابتدع بدعة جديدة» وانا اقول ما دام الصرعاوي يجزم ان كل شيء تحت مظلة قاعة عبدالله السالم ولا لساحة الإرادة ويجب تفعيل مواد الدستور واللائحة بخصوص تجمعات الجمع ان كان في ساحة الصفاة أو ساحة الإرادة فلماذا يستنكف على الفهد ان يستخدم حقه الدستوري في قاعة عبدالله السالم في التأجيل اسبوعين وحق المجلس في بحث التشريعية «وهي – التشريعية- من أهل البيت ونفس السلطة» لمحاور الاستجواب لتمحص مشروعيته!! انا اعتقد وبكل تواضع أيها الاخ والنائب الصرعاوي وكل الخوف فيما قلته من أن يطلع فشوش «الصرعاوي للفهد الشعب والدستور يحتاجان الاحترام»، وهذا الكلام الصرعاوي نفسه قد جافاه وحاربه في استجواب علي الجراح وهو احد المستجوبين عندما عرض احد المستجوبين صور المواطنين وفضحهم في خصوصياتهم واحرجهم مع أهاليهم وعند اولادهم ليوظف ذلك سياسياً وينجح استجوابه! حتى جاء حكم محكمة التمييز وبرأ المواطنين من التهم المختلقة أو العبث في المال العام في المهمات الرسمية ويا خوفي يطلع المجلس الأولمبي الاسيوي سليماً في كل الاجراءات القانونية والتنفيذية والرقابية؟! يومها نتمنى ان يستجوب الصرعاوي على مشروع القرية التراثية مثلما استجوب على المجلس الأولمبي الآسيوي!
وبين كل هذا وذاك وما دام «نبيها خمسة» خرجت من رحم الشارع لا المجلس ثم صاغها المجلس بإرادة منفردة ونحن ندفع ثمنها اليوم وما دام كل شيء صار له ثمن وكل شارب له مقص ولم تعد الاشجار تموت واقفة بل عاش واجف والكل يرقص كالدمى مادام هناك تجارة وممارسة لشنطة فلم يبق إلا أن نقول للصرعاوي ان اتهامك الفهد بذمته المالية وعدم نظافة يده دون دليل ولا حكم محكمة ولا التصويت على حجب الثقة فهو يالصرعاوي «عمل غير صالح» فالكويتيون القدماء وانت منهم بأصلك الطيب لم يجبلوا على القدح والذم في ذمم الناس من دون دليل! والعمل السياسي من زخرفة الدنيا ويبقى ضمير الامة الواعية نبراس الاجيال القادمة.
تعليقات