نحن الذين أثرنا عليك و«سحرناك» يقولها غنيم الزعبي للفهد

زاوية الكتاب

كتب 1426 مشاهدات 0


غنيم الزعبي
 
نحن والفهد 
 
السبت 4 يونيو 2011 - الأنباء 
 

مخطئ الشيخ أحمد الفهد إذا ما اعتقد أنه هو الذي غيرنا وجعلنا نغير نظرتنا إليه، أو أنه هو الذي «سحرنا» بجاذبيته وذكائه السياسي، بالعكس يا شيخ أحمد، نحن الذين أثرنا عليك و«سحرناك».
أما مؤامرة التأثير عليك يا شيخ أحمد، فلا أخفيك سرا إذا ذكرت أن جميع أطياف الشعب الكويتي اشتركوا فيها، بداية ببعض الصحافيين والكتاب الذين توقفوا عن مهاجمتك وانتقادك بعد أن كنت المادة الرئيسية لمعظم كتاب المقالات، خاصة في فترة الحكومة التي كان يشاركك فيها الوزير السابق الفاضل محمد بن شرار، وكمثال على مشاركة الكتاب في «مؤامرة التأثير على الشيخ أحمد» ما أورده الأستاذ الفاضل محمد عبدالقادر الجاسم في إحدى مقالاته: «ولاحظت أيضا أن هناك ما يشبه التواطؤ الجماعي غير المعلن من قبل النواب والكتاب، بمن فيهم أنا، على عدم انتقاد الشيخ أحمد، أو عدم استهدافه على الأقل، لذلك فقد عمل خلال السنة المنصرمة من دون أن يواجه عقبات تذكر».

وكذلك يقول الكاتب فالح ماجد المطيري في مقالته بتاريخ 5/2/2010: «فرغم البروز القوي لأحمد الفهد كما أشرت سابقا، فإن مشواره لم يكن مزروعا بالورود على طول الطريق، بل إنه تعرض للكثير من الأشواك التي جرحته وأدمته، وصنف قبل سنوات قليلة بأنه وزير «تأزيم»، وأصبح إخراجه من التشكيلة الحكومية مطلبا شعبيا، لكنه صبر وثابر وابتعد عن «ساحة اللعب»، ولم يبتعد عن «الملعب» وعاد أقوى مما كان».

هذا جزء من «المؤامرة» يا شيخ أحمد. أما نحن (عامة الشعب) فبالتأكيد كانت تصلك إشارات الارتياح والسعادة من أفراد الشعب الكويتي وهم يرونك في حلتك الجديدة، الشيخ أحمد بينهم يمزح معهم في أفراحهم ويواسيهم في أحزانهم.

أكبروا فيك تواضعك، وقدروا فيك تحسسك لمطالبهم الحياتية الملحة، التي من أمثلتها القرارات الشعبية التي كانت تعالج الكثير من المثالب في الجهاز الحكومي.

نحن يا شيخ أحمد الذين عتبنا عليك في الحكومات السابقة هنأناك وهنأنا أنفسنا عندما شاهدناك تتحول إلى وزير نشط يتبنى خطة التنمية، ويراهن بكل رصيده السياسي عليها، وشاهدناك تتكلم بكل حماس وهمة عن عدد المستشفيات والمدارس والطرق والوظائف الجديدة.

الشعب يرى فيك شيخا بمواصفات شعبية، شيخا تم احتضانه والالتفاف حوله من قبل عشرات الآلاف من المحبين من بني وطنه، ودفعوه ووجهوه إلى طريق يحبون أن يروا حكامهم يمشون فيه، وهو نفس الطريق الذي مشى فيه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وهذا ما يفسر المكانة العالية والمحبة الكبيرة التي يكنها الشعب الكويتي لسموه، ولك يا شيخ أحمد في سمو الأمير خير قدوة.

ولن تصدق يا شيخ أحمد إذا قلنا لك إن أكثر المشاركين نشاطا في «مؤامرتنا» هو من يعتقد الناس أنه ألد أعدائك وأكثر خصومك شراسة في مهاجمتك، النائب الفاضل عادل الصرعاوي، نعم النائب عادل الصرعاوي، الذي يعتقد كثير من الكويتيين أنه «قاعد لك على الوحدة».. فالصرعاوي يطلق عشرات التصريحات والانتقادات التي أعتقد شخصيا أنها نصائح ـ قد تكون قاسية قليلا ـ ولكن قديما قالوا «من حبك صدقك»، وأغلبية تصريحات وملاحظات الصرعاوي هدفها لفت نظرك إلى بعض مواضع الخلل.

في النهاية أود القول يا شيخ أحمد، إن الشعب يحبك، وقد أسرت قلوب الغالبية من أبناء هذا الوطن، ويطمح أن تستمر «في التأثير» فينا»، ويفرح فيك عندما يراك تبادر إلى خطوات في صالح الشعب حتى قبل أن يطالب بها الشعب.
 

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك