حكومتنا، أنهكتنا وأتعبتنا وفرقتنا ومزقتنا برأي عبدالله العدواني

زاوية الكتاب

كتب 765 مشاهدات 0


حكومة التمزيق!

عبدالله العدواني

ونحن نعيش جمعة الدستور وجمعة الغضب وغيرهما من الجمع القادمة كجمعة الرحيل وشعارات أخرى أخطر وأقوى بات من الضروري على كل صاحب رأي أو منبر إعلامي أو حتى مشارك في نقاش داخل الديوانية أن يتحدث دون مواربة أو مجاملة لأن الأمر الآن أصبح أخطر من أي وقت مضى.
وهنا لابد أن نتحدث عن حكومتنا التي أنهكتنا وأتعبتنا وفرقتنا ومزقتنا، وأيضا نتحدث دون شخصانية أو مصالح خاصة آنية لأن الكويت هي الأهم والأبقى، ومستقبل الأبناء بات على المحك والمركب، إما أن تنجو بالجميع أو تغرق بالجميع ولن يجد أي منا مفرا أو هروبا من الغرق وسط هذه الأمواج العالية والمتلاطمة.

حكومتنا مع الأسف الشديد وبكل جدارة هي سبب هذه الأزمة التي نعيشها فهي حكومة التمزيق بكل جدارة واستحقاق وهناك شواهد وأدلة قاطعة دامغة على ذلك وهو ليس محض افتراء ومن الواجب الآن التصدي لهذا التمزيق والتفريق.

ولأننا لن نجامل أو نوارب نقولها بكل صراحة: هذه الحكومة لعبت على وتر الوحدة الوطنية وضربتها ضربات موجعة باستخدام أقلام وأقزام منتفعين للنيل من هذا الأمر واستخدمت محطات وقنوات للتعدي بالسب والقذف على أبناء شرائح معينة من المجتمع والجميع يعلم ذلك تماما فهي دعمت هؤلاء وساندتهم لذلك تجرأوا وتطاولوا وافسدوا في هذه الأرض وجاء وقت حسابهم.

الاستجواب الذي قدمه هايف والطبطبائي والوعلان جاء لهذه الأسباب استجوابا مستحقا لأنه تضمن ثلاثة محاور مهمة، هي الإهمال الجسيم في المحافظة على الأمن الوطني أمام التغلغل الإيراني، والإضرار بالعلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، والإخلال بالتزامات الكويت تجاه دول مجلس التعاون الخليجي خصوصا خلال الفتنة في البحرين.

لقد مزقتنا الحكومة داخليا فضربتنا وفضلت فئة على فئة وتعدت على الأشخاص وفتحت الباب للبعض لسب الأشراف ولم تعاقب تلك القنوات والصحف التي تطاولت على فئات وشرائح هي الأغلبية في المجتمع - حتى وان كانت الأقلية - ولم تطبق قانون المرئي والمسموع على الوجه الأكمل.

ولم تكتف الحكومة بالتمزيق في الداخل فقامت على تمزيقنا خارجيا لنعيش في جزيرة منعزلة عن أشقائنا في الخليج الذين وقفوا الى جوارنا في أصعب المواقف والمحن بكل ما لديهم من طاقة وإمكانات وارتمت الحكومة في أحضان دولة عرفت نواياها في التجسس والتدخل في شأننا الداخلي بما يضرنا.

حكومتنا هذه تركت للمأجورين أن يكتبوا «اجتياح سعودي للبحرين» بدعوى حرية الرأي والتعبير بالرغم من المغالطات وعكس الحقائق المثبتة.. بل ويتطاولون على رمز خليجي شامخ بألفاظ لا يستحقها غيرهم، فهل حكومة كهذه لا تستحق أن نقول عنها حكومة التمزيق؟!

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك