مبارك صنيدح رافضا 'استجواب المحمد': لغة تحمل بتعبيراتها بصمات الانتقام السياسي ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1668 مشاهدات 0


فيض المشاعر


استجواب كتلة التنمية خلف القضبان


مبارك صنيدح


خمسون سنة تمضي من عمر الديموقراطية وتقرأ أيامها على وجهها وهي تنشد الاستقرار السياسي من خلف قضبان التأزيم ولكن لاحياة لمن تنادي وكأن الارض غير الارض والناس غير الناس.. يلفهم شبح الكراهية ويقودهم علم الطائفية والعنصرية ووضعت المبادئ في قفص الاتهام وحروب سياسية مصطنعة وملامح متشنجة وصوت عال وزبد متطاير.. وتعودنا الا تدوم لنا فرحة وحتى احلامنا مخبوزة من عجين هموم السجال السياسي الذي ليس له نهاية.
خمسين سنة والديموقراطية حفيت اقدامها واراقت ماء وجهها وجف لسانها وتحجر الدمع في العينين وهي تخطب ود الاستقرار السياسي ومامن حلول تلوح في الافق (لحلحلة) الابواب الموصدة والنوافذ المغلقة.
ولو نطقت الخمسين سنة لروت قصة القتل التسلسلي لكل ماهو جميل من معاني التآخي والعيش المشترك والروح الوطنية.. وتحولت من حصون اجتماعية تتكسرعلى اسوارها معاول التعصب والفتنة الى احصنة لطراودة الانتهازيين والوصوليين ومحترفي الاصطياد في الماء العكر.
ومع مسلسل الاحداث السياسية المستمرة فلست من المؤيدين للجمعات التي تقمصها الشباب ومن خلفهم بعض النواب من ثورات الدول القمعية من «جمعة الغضب» وغيرها فلا وجه للمشابهة او المقارنة واين الثرى من الثريا؟.. ومع ذلك يجب ان نقاتل من اجل حق الشباب في التجمع في ساحات الحرية لابداء رأيهم وتصوراتهم وان اختلفنا معهم في الاسلوب والممارسة فلسنا في دولة (الشبيحة) ولا حكم (البلطجية) ولا تحت رعاية (الباسيج) بل في دولة الدستور والقانون والمؤسسات وفصل السلطات والمجتمع المدني والديموقراطية والحريات والصحافة والاعلام الحر.
ولست مع استجواب كتلة التنمية لرئيس الوزراء بخصوص المشاركة بقوات درع الجزيرة في البحرين وهي مسؤولية وزارة الدفاع.. وسمو امير البلاد حفظه الله هو القائد الاعلى للقوات المسلحة والسياسة الخارجية من صلاحيات السلطة التنفيذية ومتابعة من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الامة، والمادة (50) من الدستور تنص على فصل السلطات.. ولست مع اللغة التي تحمل في تعبيراتها بصمات الانتقام السياسي وينحدر فيها الخطاب السياسي الى مهاوي التخوين والعمالة واتهام الانسان في اعز ما يملك وهو وطنيته.
والبحرين استقرت اوضاعها واخمدت الفتنة في ربوعها وتقوم اليوم بمحاكمة القتلة والمخربين فلماذا نثير الفتنة ودواعيها في الاستجواب..؟!
وهل كتب علينا التأزيم السياسي إلى يوم يبعثون؟!

مبارك صنيدح

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك