نقلت «داو كيميكال» مشروعها من الكويت إلى الجبيل.. من الخاسر؟ سؤال يطرحه فيصل الزامل
زاوية الكتابكتب مايو 27, 2011, 11:39 م 1555 مشاهدات 0
نقلت «داو كيميكال» مشروعها من الكويت إلى الجبيل.. من الخاسر؟
السبت 28 مايو 2011 - الأنباء
فيصل الزامل
لماذا نهتم بنتائج الاداء الرائع لشركة ايكويت التي تمثل 80% من صادراتنا غير النفطية؟ أهم منها هي أخبار الصراع السياسي المستمر لسنوات متتابعة؟
نعم ـ عند البعض ـ هذا الصراع أولى بالمتابعة والتفاعل من معرفة أرباح «ايكويت» لهذا العام والتي بلغت نحو ضعف الارباح التي حققتها نظيرتها «PIC» شركة صناعة البتروكيماويات، المملوكة بالكامل للدولة العام الماضي، 880 مليون دولار مقابل 550 مليون دولار رغم محدودية الغاز اللقيم الذي يتم توفيره لمصانع الشركة، والسبب في تلك الربحية هو كفاءة تشغيل جميع الوحدات الانتاجية، ما رفع المبيعات الى 2 مليار دولار وتصدير جميع الانتاج في الشرق الاوسط وآسيا افريقيا واوروبا.
هذه النتائج الرائعة يتم تجاهلها تماما ضمن أجواء الصراع المستمر حتى لا يفتح أحد ملف الخسارة التي تكبدتها الكويت بعد تسييس قرار شراكتنا مع «داوكيميكال» والذي حال دون استكمال النجاحات التي تحققت في «ايكويت» ومضاعفتها عدة مرات، أضف اليها كلفة القضايا القانونية جراء الغاء الصفقة بغير مبرر فني سوى العبارات المبهمة «هذا قرار سياسي.. وهو حق سيادي» لإسكات من يتساءل عن هذا الموضوع، وتدور الآن منازعات قانونية مع الشركة في المحاكم البريطانية، حيث تطالب الشركة الام بملياري دولار نتيجة الغاء الشراكة بشكل تعسفي، والذي تلاه مباشرة قيام هذه الشركة بابرام اتفاق مع شركة أرامكو في منطقة الجبيل لإقامة مصانع هناك، بدلا من الكويت!
نعم، اثارة الاضطرابات خير وسيلة لصرف الانظار عن الخسائر التي أصابت الكويت ماليا وتقنيا، وكلما توغل السياسيون بتدخلهم في ادارة شؤون الدولة ثم ترتب على ذلك التدخل خسائر، أوغلوا في اثارة الاضطرابات لصرف الانظار وتأخير المحاسبة عنها.. ولكن الى متى؟
كلمة أخيرة: الاخوة النواب الذين رفضوا اشاعة الفوضى يوم أمس فرقوا بين مواقفهم السياسية مع الحكومة ومحاولة دفع البلد نحو فلتان تتسلل من خلاله جهات تتحين الفرص للانقضاض على الكويت من الداخل، أحد هؤلاء النواب صرخ في شاب صغير كان يقول نريد إسقاط النظام، قائلا «هذا النظام هو الذي جاء بنا كنواب، هل تعرف أنت ماذا تقول؟ انتبه يا عزيزي».
تعليقات