من يتحمل وزر المواجهة اليوم؟
محليات وبرلمانمايو 27, 2011, 12:40 م 5671 مشاهدات 0
رأينا
تحضيرات أمنية تلت تهديدات من قبل الداخلية واجتماعات أمنية، وإغلاق لساحة الصفاة بالحواجز الاسمنية، واستدعاء وحدات من الجيش والحرس الوطني لمنع المعتصمين من التجمع في ساحة الصفاة مساء اليوم. 'شدعوه شدعوه؟' كما نقول باللهجة الدارجة.
كنا قد كتبنا في قبل أيام نفضل الاعتصام بساحة الإرادة بدلا من ساحة الصفاة، (رابط: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=74944&cid=30
ولكن الحكومة تريد المواجهة، وتتعمد التصعيد دون سبب مفهوم، والخوف كل الخوف أن يحدث ما لا يحمد عقباه مساء اليوم لا قدر الله، ولكن من يتحمل وزر المواجهة الغير مبررة مع شباب كويتي وطني كل ما يريدونه هو التعبير السلمي عن رأيهم في الحكومة والمجلس؟ نعتقد أن جملة عوامل ستكون وراء إثم المواجهة، وتتحمل مسئولية هذا التصعيد غير المبرر، وهي:
1. حكومة تحاول 'عفسة' الأولويات، وتعمل على تشتيت الانظار عن فشلها المتكرر في إدارة البلاد، ويهمها تحويل مسألة تفريغها للدستور من أداة الاستجواب، وإدخال القضاء كطرف في معركتها السياسية مع مجلس الأمة.
2. وزير داخلية وقيادات أمنية تحاول إثبات 'حسن نوايا'، وتنفي عن نفسها صفة الانحياز للشعب والمطالب الشعبية، واستعدادها للمواجهة مع الناس إثباتا لولائها للنظام وإن خالف النظامُ النظامَ الدستوري. ونقول لهم: تذكروا جاسم القطامي والشهيد يوسف المشاري واللواء عبدالفتاح العلي (رابط: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=69644&cid=43.
3. رئيس مجلس الأمة السيد جاسم الخرافي لم يكن موفقا بتصريحاته الصحافية التي حمل فيها المعتصمين نتائج المواجهة لو حدثت، فمن الغريب أن يكون رئيس برلمان ضد حريات الناس في التعبير السلمي عن آرائهم، مع إدراك السيد الخرافي أن تلك الوسائل بالتعبير السلمي لم تخالف القانون يوما، وتمت بشكل حضاري راق من قبل الشباب الكويتي المنضبط.
4. فريق وتيار 'الهوشة' البرلمانية الذي افتعلوا تلك الحادثة المخزية في تاريخ البرلمان الكويتي، وجعلوا من ديمقراطيتنا وبرلمانيينا أضحوكة أمام العالم، هؤلاء من انفكوا يؤلبون الحكومة على شعبها، ويثيرون الفتن والدسائس دون مبرر مفهوم سوى مصالحهم الخاصة.
5. كتلة العمل الوطني التي تدعي الوطنية، ثم تقاطع كل تلك التجمعات منذ اعتصام 8 مارس الماضي، وخرج ناطقها الرسمي النائب عادل الصرعاوي مساء أمس- لا ليعلن مقاطعة كتلته للاعتصام فحسب فذاك حقه- ولكن ليلقي بشباك التشكيك في نوايا هؤلاء الشباب وبعض زملائه النواب، وبالتالي فكأنما حرّض على الاعتصام بتشكيكه الغير مقبول بقوله أن وراء هذا الاعتصام 'اسقاطات' غير مفهومة.
6. إعلام مجير وفاسد يتكون من جيش من الأُجراء والكتبة والفضائيات والصحف شنت حملة على كل معارضي الحكومة مستخدمين أقذع الألفاظ وأقذر الأساليب للهجوم على هؤلاء الشباب دون ذنب اقترفوه سوى مطالبتهم بالتعبير عن آرائهم ضمن حقوقهم الدستورية.
إن هؤلاء جميعا، يتحملون وزر المواجهة –لا سمح الله، ولا يتحملها الشباب الكويتي الراقي المنضبط، الذي وإن لم نتفق مع توجه اعتصامه للصفاة ونتمنى التوجه لساحة الإرادة، إلا أننا نعتقد أن ذاك حقه الدستوري دون مواربة.
ليتحمل كل مسئوليته التاريخية لو حصلت ما لا يحمد عقباه...
ألا هل بلغنا، اللهم فاشهد...
رأينا
تعليقات