(تحديث3) صنعاء تَشْتَعِلُ بين 'صالح والأحمر'

عربي و دولي

الثاني للأول: أنت كذااااااااب، وستغادر حافي القدمين !

2805 مشاهدات 0

الرئيس اليمني وصادق الاحمر

قال الزعيم القبلي اليمني صادق الاحمر لرويترز يوم الخميس انه لا فرصة للوساطة مع الرئيس علي عبد الله صالح وتعهد بأن يغادر صالح البلاد حافي القدمين.

وقال الاحمر زعيم قبيلة حاشد ان الوساطة لا تفلح مع صالح مضيفا 'علي عبد الله صالح كذاب.. كذاب.. كذاب.

قال الزعيم القبلي اليمني صادق الاحمر لقناة الجزيرة التلفزيونية يوم الخميس ان الاشتباكات جارية حول مطار صنعاء وانه يعتقد أنه أغلق.

وكان مسؤولون حكوميون قد صرحوا لرويترز بأن المطار أغلق لفترة قصيرة بسبب المواجهات لكن أعيد فتحه.

ودعا الاحمر الدول العربية للضغط على الرئيس علي عبد الله صالح لترك السلطة مضيفا أن الوساطة لوقف الاشتباكات في العاصمة توقفت.
 

واعلنت وزارة الدفاع اليمنية ان 'الادعاء اليمني اصدر امر بإعتقال كبار قادة عائلة الاحمر'.

واشارت وزارة الدفاع الى ان 'عدد القتلى يوم امس وصل الى 28 شخصا نتيجة الاشتباكات بين القوات الامنية وعناصر من عائلة آل الاحمر'.

وذكرت تقارير ان السلطات اليمنية قررت اغلاق مطار العاصمة صنعاء أمام الملاحة المدنية وتحويل حركة الطيران المدني الى مطارات تعز وعدن والحديدة والريان اثر امتداد المواجهات بين القوات الحكومية وأنصار الزعيم القبلي الشيخ صادق الاحمر الى شارع المطار.

ولكن ناطقا باسم المطار نفى تلك التقارير.

على صعيد آخر، امرت وزارة الخارجية الامريكية الرعايا الامريكيين والموظفين غير الضروريين في البعثة الامريكية بصنعاء بمغادرة اليمن نظرا لتدهور الحالة الامنية في البلاد.

ويشير القرار الى قلق واشنطن المتزايد حول الوضع في اليمن حيث تدور المعارك في شوارع العاصمة لليوم الثلاث على التوالي بين مؤيدي الرئيس علي عبدالله صالح ومناوئيه.

وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد دعا الرئيس اليمني الى نقل السلطة في البلاد فورا.

وأفادت مصادر طبية لبي بي سي بارتفاع حصيلة قتلى المواجهات المتواصلة منذ ثلاثة ايام الى 69 قتيلا وعشرات الجرحى، بينهم 51 قتيلا من أنصار الاحمر وأعضاء لجنة الوساطة والقبائل المتضامنة وسكان المنازل المجاورة لمنزله.

وتحثت مصادر القوات الحكومية عن مقتل 18 جنديا وجرح العشرات في الاشتباكات.

ويقول مراسل بي بي سي في صنعاء عبد الله غراب ان المواجهات اشتدت في يومها الثالث بين الجانبين وتوسعت لتصل الى شارع القيادة في صنعاء وثمة أنباء عن محاصرة أنصار الأحمر عددا من الجنود في مبنى حكومي يبعد عشرات الأميال عن منزل الأحمر.

ويضيف ان دوي الأتفجارات العنيفة ظل يسمع على مسافة 15 كيلو متر من منطقة المواجهات بحي الحصبة شمالي صنعاء.

وتزامن ذلك مع منع تام لدخول السيارات من المدخلين الجنوبي والشمالي للعاصمة لليوم الثالث على التوالي للحيلولة دون دخول مسلحين قبليين من أنصار الشيخ الأحمر والمتضامنين معه.

وقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مؤتمر صحفي عقده بدار الرئاسة بصنعاء الاربعاء إنه لن ينجر الى حرب أهلية بسبب ما وصفها بـ'استفزازات' تهدف لاستدراج اليمن الى الحرب الاهلية في إشارة الى الاشتباكات التي اندلعت بين قواته وأنصار الشيخ المعارض للنظام صادق الاحمر.

واضاف الرئيس اليمني إن ما يحدث في اليمن هو شأن داخلي ولا يجب أن ينقل الى مجلس الأمن الدولي، مشيرا الى انه 'لا يتلقى أوامر من اي قوى أجنبية'، في إشارة منه الى تصريحات مسؤولين أمريكيين وأوروبيين بأن دولهم تدرس احالة ملف اليمن الى مجلس الأمن الدولي.

وحمل الرئيس اليمني الاحمر واخوانه مسؤولية 'اراقة الدماء' واتهمهم بالتخريب والاعتداء على المنشآت الحكومية وطالبهم الانسحاب منها، مؤكدا في الوقت نفسه انه لا يرغب بتوسيع المواجهات ولا يريد أن تصبح بلاده دولة فاشلة و'ملاذا آمنا للقاعدة'.

ومن جانبه رد الشيخ صادق الأحمر مخاطبا الرئيس اليمني 'سنتصدى لمخططاتك ومعنا الشعب اليمني وأنت من سيستسلم ويخرج من اليمن'.

وبدوره حذر وزير الداخلية اليمني أنصار الاحمر من أن اي اعتداء على مبنى وزارة الداخلية سيواجه بحزم وقوة.

وكانت لجنة الوساطة التي يرأسها اللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي وتضم في عضويتها عددا من كبار مشائخ اليمن أصدرت بيانا مساء أمس حملت فيه الرئيس علي عبد الله صالح المسؤولية المباشرة عن تجدد المواجهات وأعلنت تضامنها مع الشيخ صادق الأحمر.

وكانت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ الأحمر قد تواصلت حتى فجر الاربعاء استخدمت فيها المدفعية وقذائف الآر بي جي وصواريخ لو المحمولة والقنابل اليدوية قبل ان تهدأ قليلا لتعاود التجدد صباح اليوم.

وأكد مصدر طبي لبي بي سي أن من بين القتلى عددا من الأطفال والمدنيين من سكان المنازل المجاورة لمنزل الأحمر جراء تعرضها لقذائف هاون في القصف الذي تعرض له المكان.

ويقول مراسل بي بي سي في صنعاء ان سكان المنازل والأحياء المجاورة لمنزل الأحمر شمال العاصمة اليمنية صنعاء يعيشون وضعا أنسانيا متدهورا بعد انتشار حالة من الهلع في أوساطهم جراء تعرضهم لمخاطر القصف وقد نزح الآلاف من الاحياء المجاورة كما بدأ عدد من الاسر اليمنية بمغادرة العاصمة صنعاء خوفا من اتساع المواجهات بعد وصول تعزيزات عسكرية مسنودة بالمدرعات والدبابات والمدفعية الى محيط المكان.

ويضيف وان سكان المدن اليمنية المختلفة يعيشون وضعا انسانيا صعبا في ظل انعدام مادة الغاز في المنازل منذ شهرين وانقطاع الكهرباء لأكثر من 15 ساعة متقطعة في اليوم الواحد وارتفاع الاسعار وأزمة حادة في وقود السيارات.

'حاشد'
وفي أرحب شمالي صنعاء قالت مصادر قبلية لبي بي سي إن أفرادا من الحرس الجمهوري تعرضوا اليوم لهجوم قبلي ومنعت القوات من التحرك باتجاه العاصمة صنعاء فردت قوات الحرس الجمهوري بقصف مناطق في أرحب بالمدفعية الثقيلة ودمرت عددا من السيارات دون وقوع ضحايا.

وكان يوم الثلاثاء قد شهد اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين من قبيلة حاشد في محيط منزل الشيخ صادق الاحمر

وجاء هذا التصعيد بعد يوم واحد من مقتل اثنين من رجال القبيلة واصابة 25 بجروح.

وقد سمعت اصوات اطلاق نار كثيف في جوار مسكن الشيخ الأحمر الذي كان قد اعلن انضمامه الى القوى المناوءة للرئيس علي عبدالله صالح.

يذكر ان الشيخ صادق الأحمر كان من مؤيدي الرئيس صالح، الا انه انضم الى المحتجين على النظام في مارس / آذار المنصرم.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك