بصرااااااحة، يقولها عبداللطيف العميري لرئيس الوزراء: لك دور بالتقارب مع إيران والتساهل معها ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1333 مشاهدات 0


استجواب إيران! 
 
الخميس 26 مايو 2011 - الأنباء
 
 عبداللطيف العميري

عبداللطيف العميري لرئيس الوزراء:


 

«هو استجواب مستحق وموضوعي ودستوري وفي الوقت المناسب»، هذا ابسط ما يمكن ان نصف به الاستجواب المقدم من النواب وليد الطبطبائي ومحمد هايف ومبارك الوعلان لرئيس الوزراء، وحتى أكون منصفا في الحكم المبدئي على هذا الاستجواب فقد قرأت مادته بالكامل ووجدت فيه كما من المعلومات الخطيرة والاجراءات الحكومية الواجب بيانها وتوضيحها للشعب الكويتي الذي بلا شك يحمل بداخله هاجسا من غزو ايراني قادم على غرار الغزو العراقي الغاشم.
ان اهمية الاستجواب تكمن في حجم الخطر المحدق بنا من قبل ايران والتهديدات المباشرة من قبل مسؤولين ايرانيين للكويت وما تم اكتشافه من شبكات تجسس مدعومة من قبل النظام الايراني ضد الكويت، وغيرها كثير من الشواهد والمعلومات التي تجعل ايران دولة ذات اطماع بالكويت والخليج، وبالتالي من حقنا كمواطنين ان نطمئن لسلامة الاجراءات والتدابير الحكومية لتأمين البلاد والعباد من هذا الخطر الداهم. لقد تناول المستجوبون بذكاء زيارة وزير الخارجية الايراني الاخيرة في ظل هذه الحكومة الجديدة وجعلوها منطلقا لاستجوابهم وبالتالي لا تستطيع الحكومة او احد من ابواقها سواء كان من النواب او الكتاب او غيرهم وصف هذا الاستجواب بأنه غير دستوري، فهو يتطرق لعمل مباشر للحكومة الحالية ويحاسبها على سياستها الحالية وهي المسؤولية المباشرة لرئيس الوزراء، ولا شك انني اوجه رسالة لسمو رئيس الوزراء ونصيحة صادقة واقول له: ان الشعب الكويتي ينظر اليك نظرة الريبة والشك والاستهجان لاعتقاده بأن لك دورا في التقارب مع ايران والتساهل معها وتقديم الدعم وتوطيد العلاقات بالرغم من كل هذه التهديدات والاستفزازات الايرانية، ان هذه فرصة يا سمو الرئيس ان تظهر للشعب الكويتي وبجلسة علنية لتبدد كل هذه الشكوك وترد على كل الاتهامات الموجهة اليك، والتي هي حديث الناس في الشارع الكويتي، ان الشعب الكويتي يا سمو الرئيس يستحق منك ان يراك تتكلم وترتجل الرد وتفند كل ما يثار حولك لان الصمت والهروب والاحالة للدستورية واستغلال الاغلبية البرلمانية البصامة لوأد الاستجواب، كل ذلك سيزيد الشك والريبة، واخشى ان تصل هذه الشكوك بعد ذلك الى قناعة، وهذه مصيبة لا اظنك يا سمو الرئيس ترضى بها.

فليكن هذا الاستجواب من اهل الكويت والذي يدعي انه استجواب طائفي انما يريد خلط الاوراق وافشال الاستجواب لانه لو كان منصفا وقرأ مادة الاستجواب ما كان له ان يقول ذلك، فالاستجواب موجه لايران بالدرجة الاولى ونحن الكويتيين سنة وشيعة في قارب واحد ولا يمكن ان نقبل بأن يهدد أحد امن الكويت ـ كائنا من كان ـ ايران او غيرها.

ارجو الا تكون المصالح الانتخابية ومغازلة بعض القواعد هي المنطلق في الحكم على هذا الاستجواب، ولتكن الكويت وامنها هدفنا وغايتنا بعد رضا الله عز وجل.. اللهم احفظ الكويت واهلها وادحر كل من اراد بنا سوءا واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره يا رب العالمين.
 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك