محمد الملا للداخلية: اتركوهم يدخلون الصفاة وليقولوا مايقولوه وأنتم دوركم حمايتهم ؟!
زاوية الكتابكتب مايو 25, 2011, 11:09 م 787 مشاهدات 0
جمعة الصفاة
Thursday, 26 May 2011
محمد الملا
أكد وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود تفهمه الكامل وتقديره لحق جميع المواطنين في حرية التعبير، لكنه طلب من الجميع مراعاة المتطلبات الأمنية في هذه المرحلة، فما كان من تجمع »نهج« وبعض الشباب إلا أن أصروا على أن تكون ساحة الصفاة مكان التجمع لرمزية هذا المكان، وأنهم سوف يقومون بالمحافظة على أمن التجمع، ويبدو أن الحكومة والشباب في اتجاه التصادم في الصفاة، وهذا ما نحذر منه ومن خطورة أن نرى مشاهد أخرى تضر مسيرتنا الديمقراطية في البلد، وصوت العقل يدفع نحو أن تسمح وزارة الداخلية بإقامة تجمعهم تحت حماية رجال الشرطة حتى يكون هذا التجمهر سلميا ليقولوا رأيهم لأن نواب المصالح ضربوا الدستور في مقتل وأسقطوا أداة الشعب وهي الاستجواب الذي هو خنجر وسيف على رؤوس أعداء الدستور.
الجريمة حدثت في مجلس الأمة عندما أحيل استجواب رئيس الحكومة إلى المحكمة الدستورية، هنا غضب شباب الدستور من هذا النهج الغريب في حياتنا الديمقراطية، إن معظم نواب الأمة ليسوا ممثلين للشعب، إنما ممثلون لبعض تجار السياسة وتجار الهم والفاسدين والمفسدين والشعب الكويتي يعيش بنار الاحباط، نار الفشل، نار عدم تطبيق القانون على الجميع، أصبح الكبير يسرق ويعتبرونه بطلا قوميا مناضلا، والشريف عندما يقف أمام الفساد فإنه يحارب في رزقه ويعاقب باسم القانون، هذه العدالة هي سبب ثورة الشباب، الشباب المحبط، الشباب الذي يريد أن تكون حرية التعبير صوتها عالٍ ومصانة على أرض الكويت لأن مجلس الأمة تحول إلى موقع للاستبداد بسبب هيمنة السلطة التنفيذية على أغلبية نواب الأمة.
نعم.. هناك دموع الحسرة في عيون الشباب، هناك حرقة في القلوب لأن نوابهم خذلوهم وصار الفاسدون يتلاعبون بالدستور وأصبح بعض وزراء الانبطاح من يقودون القرارات لصالح أعمامهم وأسيادهم وكبارهم تحت ادعاء أن القانون يطبق على الجميع، وأصبحنا نصدق الأكاذيب ولا نسمع الحقائق، والغريب أننا لا نسمع صوتنا الآن ، ووزير الداخلية منع التجمع في الصفاة لأن المصالح أصبحت مشتركة مع بعض نواب السمع والطاعة، يا نواب الأمة وطنيتكم صارت مشكوكاً فيها لأن البعض منكم باع الدستور واشترى بثمنه هذه الحياة وقتل مستقبل أجمل بلد، ولتعلموا أن منكم نواباً أشطر من الشياطين وأن بكم اقزاماً بمبادئكم ، ياوزارة الداخلية اتركوهم يدخلون الصفاة وليقولوا مايقولوه وأنتم دوركم حمايتهم، وحرية التعبير مكفولة للجميع وللأمة مصدر السلطات لأن الشعب هو مصدر القوانين، ونصيحة للشباب: ديروا بالكم من المندسين، وإياكم وإطلاق شعارات تؤدي إلى الاحتقان، فنحن للكويت والكويت لنا..
والله يصلح الحال إذا كان في حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات