'الشعب يريد إسقاط النظام'.. فيصل القناعي متخوف بعد أن سماع هذا الشعار يوم الجمعة!!

هوشة المجلس هل هي البداية أم النهاية?
 

أما بعد

ما حدث في مجلس الأمة من 'هوشة' مخزية ومشينة بين بعض النواب في سابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ مجلس الأمة الكويتي, إنما هو انعكاس طبيعي لما أراد بعض النواب والتكتلات السياسية أن نصل إليه عبر عمليات مقصودة لتعبئة النفوس, وشحن القلوب, وغسل الأدمغة, وتحريض الناس, وتكريس الفتنة الطائفية, والتعصب القبلي, والاصطفاف الفئوي, بهدف إشاعة الفوضى ونشر ثقافة الكراهية والتطاول وهدر هيبة الحكم والدولة, وطغيان الأصوات العالية على صوت العقل والحكمة, واللجوء إلى وسائل العنف المختلفة التي تبدأ باللفظ مرورا بالكتابة وانتهاء بالضرب بالعقال!
لايكفي استنكار ما حدث في موقعة' العقل' التي شهدتها قاعة عبدالله السالم لكي نعتقد اننا قد قمنا بدورنا لأن ما حدث لم يكن البداية, بل هو أولى خطوات النهاية التي كنا و لانزال نحذر ونخشى من الوصول إليها, وخصوصا بعد عودة بعض النواب الى تحريك الشارع, والتغرير بمجاميع من الشباب المترف والمتحمس والزج بهم كوقود لمعارك سياسية شخصانية, والوقوف بينهم لترديد هتافات ورفع 'شعارات مستوردة 'من الدول التي شهدت انقلابات على أنظمتها, وكأننا نعيش في أجواء مشابهة لتلك الدول التي تعاني شعوبها من الجوع والبطالة والقهر والقمع والفقر!
لايكفي الاستنكار والوقوف كمتفرجين على بلدنا وهو يحترق, بل من واجبنا أن نتحرك ونتصدى لهؤلاء, ونحمي وطننا, وعلينا جميعا كحكومة ومؤسسات مجتمع مدني وكتاب وصحافيين ووسائل إعلام, ورجال الفكر والفن والثقافة والشخصيات الاجتماعية, القيام بمهمة وطنية مقدسة لحماية الكويت من الفتنة وقطع الطريق على المخططات المشبوهة التي يقوم بتنفيذها بعض من يهدفون إلى تدمير الكويت والانقلاب على النظام!
لقد ردد بعض المتظاهرين يوم الجمعة الماضي شعار 'الشعب يريد إسقاط النظام' وهذا وحده يكفي لكي نعرف ماهو  هدفهم المقبل وما هي مخططاتهم, وربما تصل الأمور إلى ما هو أخطر من ذلك, فمن الصعب السيطرة على مجاميع الشباب أثناء نزولهم الى الشارع, ولا أحد يستطيع ضمان عدم اندفاع بعض الشباب المتحمس ضمن أجواء التأجيج والشحن التي تحدث في مثل هذه التجمعات, مما يثير الخشية من اللجوء إلى العنف والفوضى والاعتداء على الآخرين ممن يختلفون معهم في الرأي أو التوجه!
ما صدر من بعض النواب في موقعة 'العقل' هو مؤشر للوصول إلى النهاية.. وندعو الله ألا تكون نهاية الوطن!