نعم الرجل وبئس الوزير.. يقولها د. إبراهيم بهبهاني للنصف

زاوية الكتاب

كتب 1060 مشاهدات 0



الإعلام في عهدة النصف 
 

د. إبراهيم بهبهاني   
 
 
عندي شعور بان الوزراء الجدد الذين دخلوا حكومة الشيخ ناصر المحمد السابعة لديهم الرغبة في الاصلاح والعمل الجاد... واتمنى ألا أكون مخطئا في ذلك... فما صدر عنهم من تصريحات وما شاهدناه من أداء في مجلس الأمة ترك انطباعا عند غالبية أهل الكويت بالتفاؤل وبأن هناك نهجا جديدا لدى الحكومة ككل وعند الوزراء القادمين الى العمل الوزاري بشكل خاص... في هذا الشأن البعض نظر إلى توزير «إعلامي» في وزارة الاعلام على انه سياسة تقليدية سبق وان تمت تجربتها واختبارها من قبل ولم تكن بمستوى الطموح المتوقع منها.
فقد تبوأ على ما اذكر وزارة الاعلام عدد من ابناء المهنة، منهم الزميل والاستاذ يوسف السميط ومنهم الزميل الاستاذ انس الرشيد، لكن تبين ان المشكلة ليست بكون هذا الوزير «إعلاميا» ام لا لأن الموضوع في مكان آخر، صحيح انه يكتب ويمارس الكتابة ويقترب من اجواء مهنة الاعلام لكن النجاح من عدمه لا يرتبط بتلك المواصفات بل بالدور الذي يؤديه والرؤية التي يمتلكها وقدرته على المواجهة واتخاذ القرارات الكبرى، المهم ان الحكومة الجديدة دخلها اليوم زميل واعلامي هو الاستاذ سامي النصف وحتى لا نكون سلبيين كما يفعل البعض، ويتخذ مواقف مسبقة قبل ان يمارس هذا الوزير دوره ويعمل على الأرض، نقول ونعم الرجل وبئس الوزير، والقياس لا يكون على من سبقه من وزراء اعلاميين، بل انا من المؤيدين لتوزيره في الاعلام، فهو من عائلة كريمة عرف ابناؤها بمواقفهم الوطنية، خاصة الزميل سامي النصف، فمن يتابع كتاباته يقف حقيقة عند دفاعه عن الكويت ووطنيته الصادقة وايمانه بالحريات وتحليلاته التي كان يقدمها عبر اطلالاته التلفزيونية وعلى الفضائيات، فهو متحدث جيد، وقلبه على الكويت ولهذا اتوقع ان يظهر بدور الاصلاحي ويكون من الوزراء المميزين بتاريخ الاعلام... املي كبير جدا بتوفيقه من الله سبحانه وتعالى بالنجاح واجتياز المصاعب والمعوقات، فإذا حقق الانجاز فسيكون ذلك بعون من الله، وان لم يحالفه النجاح فلا حول ولا قوة إلا بالله وساعتئذ سنقول انه اجتهد واخطأ وفي الحالتين له الاجر والثواب.
وبعيدا عن التوقعات والتمنيات ارى ان «مجموعة الوزراء الشباب» الجدد فيهم الحماس والرغبة بالعمل الحقيقي والفاعل، بعدما اصاب الاحباط الجو العام من اداء الحكومات السابقة... وإذا كانت أولى جلسات مجلس الوزراء بهذا الزخم من القرارات فهذا مدعاة للتفاؤل وللقول، لنعطهم الفرصة ونشد على اياديهم ونبارك لهم، فهناك توجه لكي تكون الحكومة ضمن فريق واحد لادارة ملفات الدولة، فريق متماسك يعمل وفق ثوابت وقواعد مشتركة، يؤمن بفصل السلطات وبعدم تداخل السلطات، وتطبيق القانون دون انحياز او انتقاء.
نقول للنصف وللوزراء الجدد... لتجعلوا مصلحة الكويت فوق كل اعتبار ونحن نراهن على ادائكم فلا تخيبوا الظن فيكم. 

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك