أشاد بدعوة الأمير للنواب لتنقية الأجواء

أشاد الناشط السياسي محمد الهاجري بدعوة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للنواب الذين اختلفوا خلال جلسة الأربعاء الماضي إلى حضور مأدبة الغذاء اليوم الأحد، بهدف الإصلاح بين النواب المختلفين وتنقية الأجواء فيما بينهم، وقال: إن هذا ما عهدناه من صاحب السمو في لمّه لشمل أبناء الوطن وسعيه الدؤوب للحفاظ على الوحدة الوطنية ومنع كل ما من شأنه أن يؤثر فيها سلبا، لضمان الحفاظ عليها من خلال تماسك أبناء الوطن والعمل بالقواعد الدستورية والبرلمانية الصحيحة، والنأي بديمقراطيتنا عن كل ما يمكن أن يشوبها من ممارسات خاطئة وأفعال شاذة تؤثر سلبا على مسيرة وطننا وتعرقل خطط التنمية، وإنجاز المشروعات التي يطمح الكويتيون لأن تتحول من دراسات وآمال إلى واقع عملي ملموس يتجسد على أرض الواقع في مشاريع تنموية تنعكس إيجابا على حياة الناس وتسهم في تطوير الإنسان الكويتي وتؤثر إيجابا في نهضة بلدنا.
كما نوّه الهاجري بجهود رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي لرأب الصدع بين النواب خلال الاجتماع الذي دعا إليه لمناقشة ما حصل في جلسة الأربعاء من إساءة، وبأهمية تجاوب المجتمعين وما أبدوه من تعاون إيجابي وبنّاء بهدف إزالة عواقب ما حدث وتجاوز آثاره السلبية وتصحيح الصورة السيئة التي ظهر بها ممثلو الشعب الكويتي أمام ناخبيهم من جهة، وأمام الرأي العام العالمي من جهة أخرى.
وطالب الهاجري النواب المختلفين بطي تلك الصفحة السوداء واستبدالها بصفحة أكثر إشراقا لتنير درب الديمقراطية الكويتية التي كان يشهد لها القاصي والداني، ولتكون وحدتنا الوطنية هي النبراس الذي نهتدي به، ونغذيه من ينابيع حبنا للكويت، وأن تعود قاعة عبدالله السالم منبرا للكلمة الحرة واحترام الرأي والطرح المتزن الهادف لمصلحة الوطن وأبنائه، مع ضرورة وقوف النواب إلى جانب رئيس المجلس في مسألة تطبيق المادة 89 من اللائحة الداخلية القاضية بوضع جزاءات على النائب الذي يخل بالنظام في المجلس ، وأن يتمسك الجميع بأصالة الشعب الكويتي التي جبل عليه بعيدا عن أي تفرقة.
وأكد الهاجري ثقته بمقدرة صاحب السمو الأمير على رأب الصدع وبالمكانة الكبيرة لسموه في قلوب الجميع، وتوجيهه الدائم في كل مناسبة بأن تكون مصلحة الكويت هي الأولى، وضرورة أن يسمو الجميع فوق أي خلافات انطلاقا من الحرص على مصلحة الوطن، خصوصا أن النواب يشكلون القدوة لناخبيهم والمثال للمواطنين الذين اختاروهم ليدافعوا عن مصالحهم، وينقلوا مطالبهم ويكونوا صورة عنهم، وبالتالي، فإن الجدير أن يكونوا عند حسن ظن الناس بهم.