يا أنا وإلا فلن اسمح لأحد من جماعتي بخوض الانتخبات.. دهيران أبا الخيل يرى ان مثل هؤلاء المرشحين 'وجوههم مغسولة بمرق'
زاوية الكتابكتب مايو 21, 2011, 3:08 ص 1458 مشاهدات 0
وبعدين مع هؤلاء
دهيران أبا الخيل
المكان إحدى مزارع منطقة العبدلي في شمال البلاد حيث النسيم العليل والماء السلسبيل يتدفق في السواقي وأشجار النخيل تتمايل بسعفها على من يجلس تحتها ممن يرتشقون أكواب الشاي بعد عشاء دسم خدر العقول بعد البطون. في صدر المجلس تواجد من فرحوا بوجوده بينهم وهو صاحب القرار وفاتح الأبواب أمام المعاملات التي لا يستطيع المحيطون به تمريرها, بل ان باستطاعته أن يجعل لكل من المتواجدين حوله ملفاً خاصاً به يقدمه, ويأتي فيما بعد لتسلم معاملاته وهي ممهورة بتواقيع الموافقة عليها.
في إحدى زوايا المكان يجلس صاحبنا إياه المرشح القديم - الجديد يتحين الفرصة لالتقاط ابتسامة ذلك المسؤول عل وعسى أن يتدخل المحيطون به للتوسط له في الحصول على دعم يستطيع من خلاله خوض الانتخابات المقبلة بعد أن أصبح ماركة مسجلة في كل انتخابات برلمانية, يعني »يا أنا وإلا فلن اسمح لأحد من جماعتي بخوض الانتخبات«, حتى وان حاول احدهم منافسته أو طرح اسمه فسيجد السهام وقد أتته من كل حدب وصوب, هذا هو شعاره »أنا ومن بعدي الطوفان»!
أخيراً استطاع الحصول على ملف خاص له لدى صاحب القرار وسط المقربين منه وبعد »حب الخشوم« وتقديم فروض الولاء والطاعة, يعني حكومي قبل أن يخوض الانتخابات أما الناخبون وأهالي الدائرة فهم آخر من يعلم, ولو حالف الحظ مثل هذا المرشح فإنها طامة ما بعدها طامة!
هذه النوعية من المرشحين لا تستحق أن تمثل الأمة في مجلس الأمة, بل إنها أراجوزات تتنقل من مكان الى آخر وتعتاش على ظهور الآخرين, تحاول أن تشارك أبناء الدائرة مناسباتهم معتقدة إنها بذلك قد حصلت على ثقتهم وأصواتهم وأصبحت قاب قوسين عن قاعة عبدالله السالم.
أتمنى حقيقة أن تتم مصارحة هؤلاء المرشحين بحقيقتهم وانهم لا يستحقون أن يمثلوا دوائرهم من قبل الناخبين بعد أن كشفوا عن وجوههم وبعد أن خاضوا الانتخابات أكثر من مرة واصبحوا أشخاصاً غير مرغوب فيهم حتى يفسحوا في المجال للكفاءات الشابة التي تزخر بها دوائر ومناطق الكويت المختلفة, مع أنني أشك أن يبتعدوا لأن »وجوههم مغسولة بمرق«!
تعليقات