الحكومة تصرف علينا الكوادر ولكن بلا عطاء منا ولا بناء ولا استثمار حتى غدونا كالأغنام برأي باسل الزير
زاوية الكتابكتب مايو 20, 2011, 1:23 ص 742 مشاهدات 0
إشراقات
أهم من الكوادر
«خذ ورقة وقلماً واحسبها.. كم مرةً تمشي في اليوم على أربعة؟!»
(انيس منصور)
كم واحدا منا شعر يوما او اخذ على عاتقه ان يحسب كم مرة احس انه حيوان غير عاقل؟!
لن يسلم المرء بأن تنتابه حالات من قابلية الاستهبال والتفكير بلغة الرعاع في اليوم مثنى وثلاثا ورباعا من توهج غاضب غضبة الاسد او شهوة جامحة جموح الخنازير، او تملق ونفاق القطط!
فها نحن اولاء لا همّ لنا سوى رفع الكوادر ولا مطلب يشجينا غير جمع الدراهم!
ونطالب ونصادم ونناطح الحكومة بقضية الكوادر! فهل انتهت كل مشاكل الدولة وصار همنا الاخذ من دون عطاء، والهدم دونما بناء، والاكل والاستهلاك من غير صناعة واستثمار! حتى غدونا كالغنم السارحة التي لا راعي لها، والابل السائمة التي لا سائق معها يسوقها الى جادة الصواب؟
تزيد الدولة لنا ديناراً ويأخذ التجار مقابله أضعافاً، بزيادة في الايجار وموارد الغذاء حتى تصبح الزيادة المالية «مصادرة على المطلوب» كما يقول المناطقة!
هل قدمنا حلا لمشكلة رفع نسبة القبول في الجامعات، وقدمنا مقترحا يكون معيار القبول فيه على حسب تخصصك بالمادة لا على المعيار الكلي للمعدل؟!
هل حللنا مشكلة الازدحام في المستوصفات والمستشفيات والشوارع التي تعج بالسيارات في كل الاوقات، وهي في ازدياد باطراد؟!
الى متى يظل المواطن يدفع مئات الدنانير بالايجارات، ولا يحصل على بيت العمر الا بعد انقضاء زهرة العمر؟!
العالم يتطور ويتغير كل 8 اشهر، ونحن على مناهج تعليم بالية لم تتغير منذ دهور..
هل هذه الزيادة المالية بحسب الجهد والابداع ام بحسب النوم والنعاس؟!
في القطاع الخاص بقدر ما تقدم وتبدع للشركة يكون لك الاستحقاق بالزيادة المالية من الارباح (البونس).
الفساد والافساد متفشيان في كل قطاعات الدولة، وكل سنة تتراجع معدلات التنمية على حسب ما تشير اليه منظمة الشفافية..
اذكر قصة قالها لي زميلي طاهر البغلي «ان من يبني كوخا تعب ببنائه بيديه سيخلص له، افضل من قصر اهدي اليه بالمجان، وكذلك هي الاوطان..».
هذه هي الحقيقة المرة.. لكننا نحب ان نظل على تلك الضلالة والغمامة، هكذا بوهم ينعشنا ولا حقيقة تقتلنا وتفيقنا من سباتنا، بأن نساهم ببناء وطن يبدع فيه المواطنون ويعمل فيه العاملون ويساهم فيه المخلصون.. لكن هيهات هيهات لما توعدون..
باسل الزير
تعليقات