'الإصلاح' تختتم 'أمن الكويت ضرورة شرعية وأمانة وطنية'

مقالات وأخبار أرشيفية

1131 مشاهدات 0

جانب من الحضور

اختتم ملتقى الشريعة الخامس عشرالذي تنظمه جمعية الاصلاح الاجتماعي  فعالياته وعقدت الجلسة الثانية مساء امس بعنوان 'أمن الكويت ضرورة شرعية وأمانة وطنية'.
واستهلها رئيس رابطة علماء الشريعة لمجلس التعاون الشيخ د.عجيل النشمي بقوله : قد يكون الانسان في وطنه ولكنه غريب بعدم وجود الأمن والأمان فهذه المظاهرات والانتفاضات مظهر من مظاهر التغيير الذي لابد منه, تغيير من واقع شيء ظالم الى واقع ان شاء الله تتحقق فيه الأمن و الطمأنينة والتي سيقود حينها الاسلام هذه المسيرة ,وهذا ما يخشاه الغرب وقد يكون هذا في حساباتهم عندما يرون الشعواللب يهللون ويكبرون ويرفعون شعارات الاسلام والنصر , هذه الاعمال تذكرهم وترسل لهم الاشارات ان الاسلام قادم لا محالة
واصاف : السبيل للأمن هو بتقربنا الى الله تبارك وتعالى وان طاعته هي السبيل الأوحد لتحقيق الاسقرار والطمأنينة، مشيرا الى ان الامن نعمة وكفران النعمة نقمة وهكذا يشهد التاريخ في سيرته و في القرآن كقوله تعالى وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة يأتيها رزقها رزقها من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)والآية تشير الى ان الذنوب والمعاصي حينما انتشرت في المجتمع فهذا كفران بنعم الله تبارك وتعالى
وتابع : ان أمن بلدنا مرتبط بأمن الفرد وأيضا مرتبط بجيراننا , فاذا كان الأمن داخليا فكذلك من الأمن ان تأمن جارك ويأمنك جارك , فأغلب الدول تحرص على الأمن الخارجي و تتغافل عن الأمن الداخلي
ومن جانبه قال د.جلسم مهلهل الياسين ان قضية الأمن والأمان مرتبطة ببعضها البعض كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم (من أصبح منكم آمنا في سربه معافا في جسده يملك قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا)، فهي أمن غذائي و أمن سياسي اجتماعي وأمن معيشي بهذه الصورة وبهذا الاطلاق هو الذي ينشئ ويحيي , فكلما استقرت الأمم كلما كان فيها الابداع والعطاء هذا ما اخبره الله في الأمم السابقة في قصص قرآنية كثيرة في قوله تعالى (ينحتون من الجبال بيوتا آمنين) ما كان لهم ان يقوموا بهذا الأمر العظيم في نحت البيوت من الجبال في جو من القلق والاضطراب والتوتر فبالاستقرار يكون بإمكان الانسان ان يفعل ويصنع الكثير.
واضاف : ان العقلاء في اي مجتمع يعون في بداية أمرهم هذا الاستقرار الاقتصادي,ورأينا ان النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في الحديث انه دعى عللا قريش كسنين يوسف عليه السلام فدب فيهم الفقر والعوز,حينها استنجدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم فدعى الله ان يكشف عنهم فكشف الله عنهم عندما سألوه الرحمة.
وقال من الأمثلة التي حصلت في الكويت هو الغزو العراقي لدولة الكويت فإذا خرج الرجل من منزله لا يعرف اذا كان سيرجع ام لا , فتوقف في تلك الفترة التعمير والعلم والقتصاد والنماء.عندها اضطرب الأمن وتوقف المجتمع بكامله وهكذا يسعى المبطلون المفسدون دائما الى ايجاد زعزعة الأمن ففي الحرب العراقية الايرانية وجدنا كيف كان هناك زعزعة لأمن البلد كالتفجيرات التي حدثت في المقاهي والمباني والموانئ , فتزعزع الأمن فنزلت البورصة والاقتصاد وانتهت الموازنات في البلاد
وتابع : بلا شك اننا نعيش في هذه الأيام في منطقة الخليج بفترة عصيبة من عدم الاستقرار ودم الأمن بتهديدات فارسية وتخليات غربية ونزاعات داخلية
 وبدوره قال استاذ علوم الشرطة المساعد العقيد ركن دكتور صباح  الغيص إن أمن الوطن وأمن المواطن يشكلان كلاً لا يتجزأ، فهما وجهان لعملة واحدة , يؤثر كلا منهما في الآخر , أو بمعنى آخر أن الأمن في المجتمع كل متكامل لايمكن تجزأته, ومن ثم فإنه يقع على كل من طرفي المعادلة واجبات يتعين الوفاء بها , عملا ً على صون الأمن والنظام, وتوفير الطمأنينة للمواطنين , وفي الوقت نفسه سلامة الدولة وأمنها واستقرارها.
 
واضاف ان ذلك لا يأتي الا بالحفاظ على دور المواطن المقيم في استتباب الأمن والأمان في المجتمع، ومناقشة المشاكل والصعوبات التي تواجهها وزارة الداخلية والجهود التي تبذلها للتغلب عليها، والدور المطلوب من جمعيات النفع العام للتعاون  مع وزارة الداخلية .
 

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك