يا أوباش، يا مجرمون، يا روافض، يا خوارج، يا جهلة، إنها الكويت .. يقولها د. حسن عباس لمن لا يصلح معهم الكلام المؤدب
زاوية الكتابكتب مايو 16, 2011, 1:52 ص 1911 مشاهدات 0
د. حسن عبد الله عباس / يا (...) إنها الكويت
اعتذر مقدماً من القراء الكرام، اعتذر لأن الحديث لابد أن ينجرف وينحرف بعض الشيء وينحدر لأن أولئك لا يصلح معهم الكلام المؤدب. فلم يترك أولئك لنا الخيار سوى مهاجمتهم وفضحهم ومحاربتهم كل بحسب موقعه ووظيفته وتخليص المجتمع من شرورهم. فالمخابيل من الطرفين موجودون وعلينا جميعاً مسؤولية التصدي لهذا الجنون. فكلكم سمعتم وقرأتم ما حدث من إساءة للرموز الدينية، وقرأتم ما حصل لمساجد الشيعة وحسينياتهم. فمن جانبي سأتحدث عمن تعرض لمساجد إخواننا السنة وأساء لبيت من بيوت الله من باب يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم!
يا أوباش إنها الكويت التي تريدون لتقلبوها ميدان وساحة اقتتال بين ابنائها.
يا مجرمون إنها الكويت التي تبغون حرقها هي وتاريخها المسالم ورايتها البيضاء المشهورة بالأمن والأمان واحترام لحقوق الإنسان.
يا روافض إنها الكويت، نعم روافض لأنكم رفضتم وحدة الدين وقبلتم بضلال إبليس وانحرفتم عن سماحة الإسلام وشددتم بسواعدكم سواعد الضلال والظلام.
يا خوارج إنها الكويت، نعم خوارج لأنكم خرجتم عن ربقة الإيمان إلى مستودع الشيطان.
يا جهلة إنها الكويت، جهلة لأنكم أتباع كل ناعق، لم تلتفوا إلا حول ما بث في المسلمين الفرقة وتفرقتم عما يزيدهم حباً وقربة.
يا حمقى إنها الكويت، هذه الكويت دار الحكمة والنقاش والحوار الهادئ والرأي والتي نأخذ فيها الحقوق بمنطق العدل والإنصاف لا بمنهج الظلم والاصطفاف.
لا أتحدث مع الشيعة هنا بل مع من تبرأنا جميعنا منه ومن عمله أكان شيعياً أم سنياً أم من مريدي الفتنة.
ففي أرض الكويت كان مولدي وفي ترابها مرقدي وفي سمائها نثرت دعائي وتسابيح صلاتي، والإسلام ديني والشيعة أهلي والسنة أهلي والبدو أهلي والحضر أهلي والماضي حاضر آبائي ومستقبل أجدادي وأجدادي، والحاضر موقعي وماضي أطفالي والمستقبل تاريخ أبنائي وموقع أحفادي فلن نرضى لتكون الكويت في أي منها او شيء فيها لقمة للمتطرفين ولمروجي السم الزعاف علينا. قاتلكم الله وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه ومن خفافيش الظلام.
د. حسن عبدالله عباس
تعليقات