وزارة البيئة الكويتية مطلب البقاء
محليات وبرلمانهل يعقل أن ترصد مليارات لبيئة بلا وزارة وهيئة بيئة برئاسة دفاع لا يدافع عنها؟
مايو 14, 2011, 12:19 ص 2824 مشاهدات 0
تُولي الدول المتقدمة جل اهتماماتها للبيئة ومشاكلها (هواء ، تربة ، ماء) لتحمي المواطن و تراعي صحته العامة و سلامة أراضيها. نستذكر هنا ما حدث من كوارث بيئية هائلة في بلدنا عندما جار علينا الجار وأحرق الآبار و أشاع الفوضى والدمار حيث لا تزال آثار جريمته من تكوين البحيرات النفطية شاهدة و قابعة على ترابنا الطاهر إلى يومنا هذا. اما الحديث حاليا عن بناء محطات نووية كويتية فهذا مثير للجدل حقا، خصوصا وان الدول العظمى تحد الان من نشاطاتها النووية المنتجة للطاقة وتتدارس استخراج الطاقة من مصادر بديلة.
هناك ايضا مشاكل التغيير المناخي climate change' ' والاحتباس الحراري و الملوثات الكيماوية و المخلفات الصناعية الضارة للإنسان و بيئته. أضف إلى ذلك التركيز و زيادة عمليات الإنتاج البترولي و الغازي في الخليج العربي مما يستوجب اهتمام دُولِه و تضافر الجهود للوقاية من الحوادث البيئية المحتملة. حريق خليج المكسيك وما تبعه من دمار بيئي واقتصادي لم يتسنى للعلماء تقدير حتى حجم إضراره في المحيط إلى ألان .
يتطلب التعامل والتفاعل لمواجهة الأخطار البيئية بناء استراتيجيات بيئية متكاملة تحمي حاضرنا و مستقبلنا و ذلك بتأسيس وزارة بيئة يتمتع قائدها بكفاءة بيئية و بمؤهلات فنية عالية، تنطوي جميع المؤسسات والدوائر البحثية الحكومية تحت مظلتها بما فيها الأرصاد الجوية. فتقوم 'الوزارة' بتطوير البناء المؤسسي البيئي بما يتناسب مع المسئوليات الجسام للأعمال والأنشطة البيئية. كما تقترح الوزارة التشريعات و القوانين المبتكرة. فكم كنا نتمنى أن نرى هذه الوزارة البيئية ضمن التشكيلة الوزارية الجديدة حيث يكون قائدها الفارس البيئي د.محمد عبد الرحمن الصرعاوي المدير العام السابق للهيئة العامة للبيئة و الغني عن التعريف خلقا و علِما . فيكفي أن تكون شهاداته العلمية ودراساته البحثية مرتبطة ببيئتنا وتربتنا الكويتية الغالية كارتباطه الوطني الوثيق لبلده. فهل تضع حكومتنا الرشيدة فكرة إنشاء وزارة للبيئة على أولويات أجندتها الإستراتيجية ضمن الإدارة الحكومية المقبلة؟
* * *
أفليس من الأفضل أن تتفضل 'التأمينات الاجتماعية' وتوضح لنا ما هي اشكالية 'الميزة الأفضل' ؟
حامد السيد يوسف الغربللي
تعليقات