عبدالله الفويضل يحمل بعض النواب والكتاب ورجال دين وسادة ووسائل الإعلام مسئولية إشعال 'الطائفية' ؟!
زاوية الكتابكتب مايو 12, 2011, 11:30 م 624 مشاهدات 0
إشارات
ارحمونا أيها الطائفيون
عبدالله الفويضل
حسنا هاهي بذرة الفتنة قد أطلت برأسها نتيجة النفخ بها من جانب مجتمع أصبح كل ما يتنفسه وما يقرأه وما يصرح به من مواقف كلها ذات صلة بالطائفية، كيف تخمد تلك النار وهناك من يسعر ويسكب عليها شيئا من البنزين من كل جانب في أي وقت يشاء، هل لاحظتم أزماتنا كيف نديرها بل هل لاحظتم التعامل مع الأزمات التي نستوردها وهل لاحظتم ردود الفعل الشعبية حيال الأزمات الاقليمية على ما حصل في البحرين وفي الثورة القائمة في سورية كل الأطراف على خط متساو مع الهوجة الطائفية ووجهان لعملة واحدة في التعاطي والطرح مع هذا الشأن، كل منهم تبادل كراسي الآخر فيما يتعلق بالنظام والشعب وليس جوهر الموضوع الاصلاحات السياسية ولكن العنصر المتحكم بالمواقف من هي الفئة التي تحكم والفئة المحكومة، حتى في التنادي للمحاولة البائسة لاستبعاد الوزير هلال الساير عن التشكيل الحكومي لم تخل من هذا النهج وسارت الركبان على هذا الدرب، غياب تام للعقلنة والوعي السياسي وكلها تصب في الشحن الطائفي فكيف لا تكون الكويت بعد كل ذلك وعاء خصبا للفتنة الطائفية خصوصا من يؤمن بالفكر الاقصائي ومنيته السعي لاقصاء الآخر بكل السبل، منذ عقود لم يكن هذا السلوك موجودا ولكنه طفا الى السطح نتيجة انقلاب في المعادلة بعد ما تم تقديم الكويت كدولة مدنية وبفضل هؤلاء الاقصائيين تحولت الى دولة دينية في واقع مخالف للنسق العام للدستور وفي واقع مغاير لطبيعة المجتمع الكويتي المعروف بالتسامح وليس بالتدثر بظاهرة التشدد التي نلمسها هذه الأيام وهذا ليس مدعاة للاساءة والطعن بالصحابة وأمهات المؤمنين والرموز الدينية بل هي ظاهرة مرفوضة بالنسبة لنا وهي احدى سبل الاستفزاز لكل طرف، محاولة اشعال نيران الفتنة بين فترة وجيزة وأخرى هي بلا شك جريمة بحق المجتمع وهي مسؤولية اشترك بها نواب وكتاب ورجال دين وسادة ووسائل أعلام حتى الخط الحكومي نتيجة عدم تفعيل تطبيق القانون والتساهل مع من يزرع الفتنة ولايريد بنا خيرا ولا للكويت، فارحمونا وارحموا أبناءنا الذين هم أول ضحايا تجاذباتكم أيها الطائفيون.
عبدالله الفويضل
تعليقات