نواب 'التنمية والإصلاح' والوعلان بإقتراح مشترك:

محليات وبرلمان

تشديد عقوبة المسيئين لعرض لرسول وأمهات المؤمنين

1878 مشاهدات 0

نواب كتلة التنمية والإصلاح

صرح النائب وليد الطبطبائي بأنه نظراً لتكرار الإساءات في حق عرض الرسول والتطاول على أمهات المؤمنين بشكل مقزز وحتى لا نترك المجال لمن يصير الفتن في البلد قدمنا لتشديد العقوبة لمن يطعن في شرف الرسول صلى الله عليه وسلم وعرض أزواجه وكذلك الطعن بالذات الإلهية وعليه فقد تقدمنا بزيادتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد وتركنا المجال مفتوح للتوبة والتراجع حسب تقدير القاضي.

وجاء في نص الإقتراح:

 السيد / رئيــس مجلــس الأمـــة                                                                  المحترم
     تحية طيبة ... وبعد ...

أتقدم بالاقتراح بقانون المرفق بتجريم الطعن بالذات الإلهية وعرض الرسول وأزواجه ، مشفوعاً بمذكرته الإيضاحية ، برجاء التفضل بعرضه على مجلس الأمة الموقر . مع إعطائه صفة الاستعجال
مع خالص التحيــــــة ،،

مـقدمــو  الاقــــــتراح
د. ولــيـد مـسـاعــد الـطـبـطـبائي                                                          د. جمعــان ظاهــــــر الحربـــش
فــــــــلاح مطلـــــــــق الصـــــــــواغ          د. فيصـــــــل علـــــى المسلـــم

مبـــــــارك محمــــــــد الوعــــــــلان
 
الاقتراح بقانون في
شأن تجريم الطعن بالذات الإلهية
وعرض الرسول وأزواجه
- بعد الإطلاع على الدستور ،
- وعلى القانون رقم 16 لسنة 1960 بإصدار قانون الجزاء والقوانين المعدلة له ،
- وعلى القانون رقم 17 لسنة 1960 بإصدار قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية والقوانين المعدلة له ،
- وعلى القانون رقم 3 لسنة 2006 في شأن المطبوعات والنشر ،
- وعلى القانون رقم 61 لسنة 2007 بشأن الإعلام المرئي والمسموع ،
وافق مجلس الأمة على القانون الآتي نصه ، وقد صدقنا عليه وأصدرناه :
مادة أولى
تضاف إلى القانون رقم 16 لسنة 1960 المشار إليه مادة جديدة رقم 111 مكرر 1 النص الأتي :
يعاقب بالإعدام أو الحبس المؤبد كل من طعن علنا ، أو في مكان عام ، أو في مكان يستطيع فيه سماعة أو رؤيته من كان في مكان عام ، عن طريق القول أو الصياح ، أو الكتابة ، أو الرسم ، أو الصور ، أو أي وسيلة أخرى من وسائل التعبير عن الفكر في الذات الإلهية أو طعن في الرسول صلى الله عليه وسلم أو في عرضه وعرض أزواجه .
مادة ثانية
يجوز تخفيض العقوبة السابقة إلى السجن المؤقت والذي لا تزيد مدته عن 5 سنوات إذا أبدى المحكوم عليه ندمه وأسفه كتابة وشفاهة وتعهد بعدم العودة إلى سلوكه السابق وذلك بعد أن يصبح الحكم نافذاً وغير قابل للطعن فإن عاد إلى سلوكه السابق بعد ذلك قضت محكمة التمييز بسريان العقوبة المنصوص عليها في المادة السابقة .
مادة ثالثة
يلغى كل حكم يتعارض مع هذا القانون ،
مادة رابعة
على رئيس مجلس الوزراء والوزراء – كل فيما يخصه – تنفيذ هذا القانون.
أمير دولة الكويت
صباح الأحمد الجابر الصباح
 
المذكرة الإيضاحية
للاقتراح بقانون بتجريم الطعن بالذات الإلهية
وعرض الرسول وأزواجه
 إن من أظهر مقاصد الشرع في الإسلام هو حفظ الدين ، وهو معدود من المقاصد الضرورية ، ولقد شرعت الشريعة جملة من الأحكام من شأنها أن تعزز حفظ الدين وتحميه وتصونه فلقد اعتبرت الشريعة إن إنكار المعلوم من الدين بالضرورة أو السخرية والاستهزاء بأحكامه أو سب الله عز وجل أو الرسول  أو أفكار العقائد التي جاءت بها الشريعة كالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر أو السخرية منها والشك فيها اعتبرت ذلك كله من الكبائر ، ويستوي في كل ما تقدم القول أو العمل أو الكتابة وأية وسيلة من وسائل التعبير الأخرى بقوله تعالى :
 {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }التوبة65
وقال جلا جلاله :
 {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57

 وعلى الرغم من أن سيدنا محمد  وهو خاتم الأنبياء والمرسلين والمبعوث رحمة للعالمين رمزاً للإسلام والمسلمين ، إلا أنه –  – ما زال يتعرض للطعن فيه وفي شرف أزواجه وعرضهم سواء كان ذلك عن طريق شتمهم أو تشويه سمعتهم أو الإساءة إليهم بشتى الصور ولئن كان قذف المحصنات له عقوبة هي الجلد وقد أقامها رسول الله  على من تورط في قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، فإنه بعد أن نزلت الآيات البينات ببراءتها أصبح كل طاعن في عرضها وشرفها مكذباً للقرآن الكريم راداً للصريح من دلالاته . قال تعالى :
' إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ{11} لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ{12} لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ{13} وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ{14} إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ{15} وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ{16} يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{17} وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{18} '
               سورة النور
 
فالطاعن في عرض النبي  مكذب للقرآن منكر لآياته مؤذ للنبي  في أحب الناس وأقربهم إليه جاء في الحديث الصحيح ' قال عمرو بن العاص لرسول الله  : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : من الرجال ؟ قال أبوها . '
                حديث صحيح رواه مسلم

 ومن المقرر شرعاً أن وظيفة الدولة هي خلافة النبوة في حراسة الدين وإقامة الدنيا ، ولذلك اعتبر من أخص واجبات الدولة هو القيام على حفظ دين الناس من أن يمس أو يخدش أو يعتدى عليه ، وكذلك حفظ أعراضهم ومنع الاعتداء عليها وصيانتها من الابتذال والامتهان
 

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك