ندوة ' الطاقة النووية في الكويت '

نظم المحامي 'أسامة عيسى الشاهين' ندوة ' الطاقة النووية في الكويت ' في ديوانه مساء الثلاثاء الماضي، وذلك للحديث عن الخطط الحكومية لبناء مشاريع نووية للأغراض السلمية في دولة الكويت، وقد تحدث في الندوة بجانبه ضيفاها المحلل النفطي والخبير في شؤون الطاقة (كامل عبدالله الحرمي) ورئيس منظمة السلام الأخضر البيئية (د. حمد محمد المطر).
وقال المحامي (الشاهين) في كلمته إن دول العالم المختلفة تعيد النظر حالياً في خططها النووية، وذلك على ضوء المشاكل المتفاقمة الناجمة عن النفايات النووية، كما أن التسرب النووي الذي حدث في مفاعل (هوكوشيما) الياباني قد أثار المخاوف لدى الشعوب والحكومات في الدول المختلفة، ونوه إلى 16% من الطاقة الكهربائية في العالم اليوم من إنتاج مفاعلات نووية، وطالب (أسامة الشاهين) بتدشين حوار وطني حول الطاقة النووية لأهمية هذا الاتجاه.
من جانبه قال المحلل النفطي (كامل الحرمي) أن الإنتاج النفطي الكويتي واحتياطياته وفق التقارير المختلفة يفي باحتياجات الكويت ومتطلباتها، واللجوء للخيار (النووي) المليء بالمخاطر والحساسيات مستغرب وليس له مبررات فنية، طالباً إعادة النظر في التوجه الحكومي لهذا الاتجاه، خصوصاً من وجود خيارات جدية متاحة كاستيراد الغاز العراقي خاصة في ظل وجود خط أنابيب شبه جاهز وسبق استخدامه بينها وبين الكويت.
وقال (د. حمد المطر) رئيس منظمة السلام الأخضر البيئية أنه من المستغرب جداً لجوء دولة نفطية مثل الكويت للخيار النووي، فهذا سيوصل رسالة سلبية للعالم عن عصب الاقتصاد الكويتي ألا وهو النفط، وأوضح (د. المطر) أن الدول النووية لم تلجأ لاستخدامها إلا لاعتبارات إستراتيجية كالأمن القومي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والافتقار لمصادر الطاقة الأحفورية كاليابان وأوربا.