الكويت تحرز عضوية مجلس حقوق الإنسان بالإجماع

محليات وبرلمان

3262 مشاهدات 0

منصور العتيبي

اعتمدت المجموعة الآسيوية اليوم الأربعاء ترشح دولة الكويت لعضوية مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان بالاجماع بعد أن قررت سوريا تأجيل ترشحها لعضوية المجلس الى سنة 2013 الموعد الأصلي لترشح دولة الكويت للهيئة الحقوقية.
ورحب المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي بقرار المجموعة الآسيوية اعتماد ترشح دولة الكويت لعضوية المجلس من 2011 الى 2014 في الانتخابات التي ستجريها الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 الجاري لانتخاب 15 عضوا جديدا للمجلس يمثلون مختلف المجموعات الاقليمية.
وبين السفير العتيبي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب اجتماع المجموعة الآسيوية أن 'الكويت لم تترشح بدلا من سوريا أو ضدها بل ان اتفاقا حصل مع سوريا على تبادل فترتي الترشح بحيث تترشح سوريا في عام 2013 وهو التاريخ الذي كان محددا لترشح الكويت على ان تترشح الاخيرة هذا العام '.
وأضاف السفير العتيبي أن اتفاق تبادل فترتي الترشح قد تم في العاصمتين وبالتنسيق بين البلدين اللذين تربطهما علاقات وثيقة مشيرا الى أن عملية تبادل الترشح 'أمر متعارف عليه في الأمم المتحدة' وأجهزتها بما فيها مجلس الأمن الدولي.
وأشار الى أن اعتماد المجموعة الآسيوية لترشح دولة الكويت لعضوية مجلس حقوق الانسان في فترة وجيزة قبيل موعد الانتخابات في الجمعية العامة يوم 20 الجاري 'سيسهل دون شك حصولنا على الأغلبية المطلقة من الأصوات'.
وأشار السفير العتيبي الى أن هذه أول مرة تترشح فيها دولة الكويت لعضوية المجلس مذكرا بأن 'سجل الكويت مشرف في مجال حقوق الانسان وتعزيزها ونشرها'.
وقال ان الكويت قدمت في مايو الماضي تقريرها الى مجلس حقوق الانسان وتمت مناقشته باستفاضة من قبل الدول الأعضاء الذين اعتمدوه والكويت الآن بصدد تنفيذ عدد من التوصيات التي تم الاتفاق عليها.
وأشار السفير العتيبي أيضا الى أن القرار الذي اتخذته المجموعة الآسيوية اليوم باتفاق التبادل بين دولة الكويت وسوريا 'يؤكد قدرة المجموعة على معالجة أية خلافات أو تعارض ينشأ بين الدول الأعضاء' مفسرا بأنه لن تكون هناك حاجة الى نقل هذه الخلافات الى الجمعية العامة يوم الانتخابات في 20 الجاري'.
مؤكدا 'وهذا شيء يحسب للمجموعة الآسيوية ويحسب لسوريا أيضا حرصها على أن تتبادل مع دولة من منطقة غرب آسيا كما حرصت الكويت على أن تأخذ هذا الدور خاصة انها كانت مرشحة بعد سنتين من الآن.. ونقدر لسوريا حرصها أن يكون هناك تمثيل عربي داخل مجلس حقوق الانسان'.
وخاطب سفير سوريا بشار الجعفري الاجتماع مفسرا أن بلاده قامت مؤخرا 'باعادة النظر في توقيت ترشيحها لمجلس حقوق الانسان وذلك في ضوء اعادة ترتيب أولويات ترشيحاتها في منظومة الأمم المتحدة وفي ضوء مجموعة الاجراءات الاصلاحية التي بدأت الحكومة السورية بتنفيذها مؤخرا في كل القطاعات'.
وأضاف الجعفري أن سوريا 'تؤكد تمسكها بحقها بهذا الترشيح لمجلس حقوق الانسان (في سنة 2013) وهي عازمة على تأكيد هذا الحق السيادي والمضي قدما في تحقيق ذلك انطلاقا من قناعتها بأن عضويتها في المجلس ستساهم في حماية استقلالية المجلس وتعزيز الحوار والتعاون والعمل الذي يهدف الى تعزيز حقوق الانسان لكل الشعوب بلا تفريق أو انتقائية أو تسييس'.
يذكر أن الدول الآسيوية الأربع التي تم اعتماد ترشيحها للمقاعد الأربعة المخصصة للمجموعة هي الكويت و اندونيسيا والفلبين والهند.
وقد تأسس مجلس حقوق الانسان الذي يوجد مقره في جنيف بسويسرا سنة 2006 عملا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة ليحل محل لجنة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ويعد سلطة أعلى في نظام الأمم المتحدة نظرا لتبعيته المباشرة للجمعية العامة وليس للمجلس الاقتصادي والاجتماعي كسابقته.
ويتكون المجلس من 47 عضوا منتخبا من قبل الجمعية العامة التي تنتخب 15 عضوا جديدا كل سنة ومدة العضوية ثلاث سنوات ويحق لأي دولة أن تترشح للعضوية مرتين متتاليتين فقط وتحدد العضوية تبعا للتوزيع الجغرافي التالي ( 13 مقعدا لأفريقيا و 13 لآسيا و 6 مقاعد لأوروبا الشرقية و 8 لأمريكا اللاتينية والكاريبي و 7 لأوروبا الغربية ودول أخرى).
ويضم المجلس حاليا خمسة بلدان عربية هي المملكة العربية السعودية وقطر و مملكة البحرين والأردن وموريتانيا علما بأن الجمعية العامة علقت عضوية ليبيا اول مارس الماضي على خلفية الأحداث الجارية في ليبيا.
ويعمل المجلس على نشر الاحترام العالمي للمبادئ الدولية لحقوق الانسان والحريات الأساسية دون تمييز من أي نوع وبشكل عادل ومتساو للجميع كما يراقب انتهاكات حقوق الانسان وخاصة الجسيمة منها والمتكررة ويقدم التوصيات اللازمة لوقف تلك الانتهاكات أو الحد منها.
ويعمل في الوقت نفسه على نشر ثقافة حقوق الانسان والتأكيد على أهمية التوعية بالحريات الأساسية الفردية والجماعية.
ويجتمع المجلس ثلاث مرات على الأقل في السنة لمدة 3 أسابيع كل مرة وله الحق في عقد دورات خاصة اذا ما طلبت ذلك احدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وأيدها ثلثا أعضاء المجلس.

بدورها اثنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس اليوم على ترشح دولة الكويت لمجلس حقوق الانسان للفترة 2011 - 2014 بعد موافقة المجموعة الآسيوية بالاجماع واصفة الترشح بأنه 'خطوة ايجابية جدا'.
وقالت رايس في معرض ردها على سؤال حول قرار الكويت الترشح هذا العام بدلا من عام 2013 بديلا عن سوريا التي أجلت ترشحها حتى 2013 'نعتقد أن الكويت وادراجها على اللائحة الآسيوية وتمثيلها للمجموعة العربية يعد خطوة ايجابية جدا'.
واضافت ان بلادها ترى أن قرار سوريا سحب ترشحها والذي اعلنته في وقت سابق اليوم جاء نتيجة 'لعدم رغبة دول المجموعة الآسيوية في تقديم دعم لبلد يبعث سجل حقوق الانسان فيه على الأسى'.
واعربت السفيرة الأمريكية عن ترحيبها بالخطوة مشددة على انها 'خطوة مهمة في سلسلة من الخطوات اتخذت مؤخرا تشير الى أن أداء (كل من الجمعية العامة ومجلس حقوق الانسان) بدأ في التحرك في اتجاه أكثر ايجابية لتحقيق أهدافه'.
وحول الاضطرابات المتواصلة في أنحاء مختلفة من العالم العربي قالت رايس ان بلادها كانت واضحة جدا في ادانة جميع الهجمات التي ترتكبها الحكومات ضد المدنيين.
واكدت مواصلة بلادها ادانتها الواضحة والقوية لما حدث في سوريا واليمن وغيرهما 'كما سنواصل اجراء مشاورات مع شركائنا حول الخطوات التالية المناسبة'.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك