الله يا مولانا الله الله يا مولانا- جعفر رجب يغني ساخرا من إنضمام المغرب والأردن لدول الخليج ؟!
زاوية الكتابكتب مايو 12, 2011, 12:20 ص 2384 مشاهدات 0
جعفر رجب / تحت الحزام / الله يا مولانا صارت المغرب معانا!
لنغن مع فرقة «جيل جيلاله» بشعورهم الكثة، وملابسهم الملونة، ودفوفهم المميزة، اغنيتهم الشهيرة «الله يا مولانا -الله الله يا مولانا - حالي ما يخفاك يالواحد ربي» ولا يخفاك «يا مولااااانا» حال شعب من شعوبك، وعباد من عبيدك، ثلاثون سنة نغني ونردد انا الخليجي انا الخليجي، ومن ثلاثين سنة الى الان نختلف على سعر التعرفة الجمركية، والعملة، والجواز، والجنسية، وحتى على صحة هدف في دورة الخليج... ونتناقش ونتجادل في الكونفيديرالية والفيديرالية! وفجأة نكتشف ان المغرب جزء من الخليج، وان الاردن دولة خليجية! اللهم لا اعتراض، فالاتحاد مع المغرب خير من الاتحاد مع كمبوديا، ولكن الا يتفرض ان يخبرونا من قبل حتى نلصق خرائط المغرب والاردن بالجزيرة! وشعب الخليج «يا مولااانا» المثل الزوج الاهبل، آخر من يعلم! يا مولانا لا نريد اقامة استفتاء مثل دول الاتحاد الاوروبي «نحن شعوب مو كفو استفتاء وما نفهم» على الاقل «شاورونا وخالفونا»، خبرونا قبلها بيوم او يومين حتى نستطيع ابلاغ اهلنا على الاقل!
«سبحان الحي الباقي سبحانك، يا الهي جود علي» حتى «يا مولااااانا» اقنع ولدي بانهم خليجيون اقحاح، اظهر لي الخريطة من «الغوغل» وفهمني بان في المغرب والاردن لا يأكلون الزبيدي فكيف يكونون منا وفينا؟! فاقنعته ان دول المجلس سيحفرون «ترعة» من الشويخ الى المغرب حتى تصبح مطلة على الخليج، وان شارع المغرب في حولّي دليل على اطلالتها على الخليج، وان هناك عقداً مع شركة يابانية بنقل الخليج وسكانه وبحره ونفطه بالقرب من المغرب، في الخطة الخمسية المقبلة ببركة زعيم التنمية، وفي النهاية اقتنع ولدي وقال لي «فلها»، واعتقد انها سبة ولكنه قال انها تعني شكرا!
«الناس زارتوا بالمركوب وانا أمشي على رجلي» حتى حفينا «يا مولاااانا» ولم نفهم لماذا نزور كل العالم، ونمارس «خشمك اذنك» ونبحث عن علاقة مع المغرب وموريتانيا وبوتسوانا، ولا نتجه مباشرة لأصحاب العلاقة! العراق لم يعد يحارب نيابة عنا، وحسني لم يعد يصرح نيابة عنا! حفينا يا مولانا ونحن نقول لهم اذهبوا الى ايران والعراق وضموهما الى ناديكم، بشروطكم وضوابطكم، فهم كانوا وسيبقون، ونحن كنا وسنبقى! وبامكان «غروميكو» الخارجية الكويتية القيام بهذه المهمة! وكفى المؤمنين شر القتال!
اعذروني سأسحب اقتراحي في اللحظة الاخيرة، لخوف ان اتهم اني من الخلايا النائمة، واكتب مقالي باصابع خفيفة حتى ادق اسفينا في الجسد الخليجي... واسفين على الازعاج، وخلونا نرجع نغني «الله يا مولانا الله الله يا مولانا»! قبل ان نتفاجأ مرة اخرى بوجود القوات الخاصة الأردنية بهراواتها.
تعليقات