علي الذايدي يطالب وزير الإعلام الجديد بإعلان الأحكام العرفية الإعلامية ؟!
زاوية الكتابكتب مايو 12, 2011, 12:15 ص 1651 مشاهدات 0
بلا عنوان
الأحكام العرفية يا وزير الإعلام الجديد
كتب علي الذايدي
يمر المجتمع الكويتي في الفترة الأخيرة بحالة من التشرذم والتحزب الفئوي والمذهبي نتيجة لبعض الأحداث التي وقعت في بعض الدول المجاورة,والجميع يعلم التفاصيل فلا حاجة لسردها، ولكن الأمر الذي يثير الاشمئزاز والقلق في نفس الوقت هو موقف الإعلام الكويتي الخاص من هذه الأحداث، فبدلا من معالجة هذا الانقسام، وبدلا من التهدئة وبث روح التفاؤل في المجتمع قام هذا الإعلام بتغذية هذا الانقسام وزيادة نسبة التوتر بين فئات المجتمع ما جعل الوضع في البلاد أشبه بغرفة مليئة بالغاز وكل ما تحتاجه هو شرارة من النار حتى ينفجر الوضع ويأتي على الأخضر واليابس.
جاءتني فكرة هذا المقال بعد مشاهدة اللقاء الذي حصل بين النائبين الطبطبائي والدويسان على احدى القنوات الفضائية وكيف أن كلا الطرفين كان ينتقص فكر الآخر مما أدى لغضب كل فئة مع ممثلها في اللقاء وزيادة نسبة الاحتقان الطائفي بينهما بسبب ضعف الطرح لكلا النائبين وعدم قدرة أي منهما على إقناع الآخر بوجهة نظره فلجأ الطرفان إلى الاستهزاء وانتقاص فكر الآخر بطريقة سمجة ومبتذلة وسطحية.
ولا أعلم السبب الذي يجعل أغلب القنوات الفضائية تستهوي استضافة طرف شيعي وطرف سني في كل لقاء,وما الهدف من ذلك؟
فمن المستحيل أن يتشيع شخص أو يصبح سنيا نتيجة لقاء تلفزيوني، ولكن الهدف من هذا اللقاء هو البحث عن الإثارة وزيادة نسبة المشاهدين على حساب الوطن وعلى حساب وحدة وتلاحم المجتمع.
لا شك أن امتلاك قناة فضائية أو صحيفة يحتاج الكثير من المال,وهنا تكمن المشكلة لأن المال ليس مشكلة عند البعض,فيقوم أي شخص بافتتاح قناة فضائية ويستضيف من يشاء وينشر ما يشاء حتى ولو كان فيه الكثير من المحاذير التي تمس وحدة المجتمع.
ومن هنا فأنا أتمنى أن يقوم وزير الإعلام الجديد بإعلان الأحكام العرفية الإعلامية,ومنع أي لقاءات أو مواضيع ذات صبغة طائفية أو فئوية على الأقل حتى تزول هذه الغمة من سماء الكويت.
الديمقراطية تعني الحرية ولكن لا بد أن تصاحب هذه الحرية كلمة أخرى وهي المسؤولية، وهذه المسؤولية مع الأسف بعيدة عن عقلية الكثير من ملاك الأدوات الإعلامية في الكويت.
الكويت أمانة في أعناقنا,فكما سلمها لنا الجيل الأول سليمة معافاة من الدرن الطائفي والفئوي يجب علينا أن نسلمها نحن للأجيال القادمة كما استلمناها.
خاطرة:
وزير التربية الجديد المليفي,رب مبتئس بقدومك سيسر ومسرور بقدومك سيبتئس.
تعليقات