عبداللطيف العميري عن انقلاب وتحول موقف بعض النواب 'الحيّ يقلب' ؟!

زاوية الكتاب

كتب 964 مشاهدات 0



 
الحيّ يقلب! 
 
الخميس 12 مايو 2011 - الأنباء
 
 

يتداول هذه الايام مقطع فيديو لاحد الطلبة في اميركا يوجه سؤالا وعتبا الى احد نواب مجلس الامة لانه تغير وتبدلت مواقفه عما عرفه الناس عند بداية دخوله لمجلس الامة، حيث بدأ حياته البرلمانية بصورة المعارض الليبرالي المحارب للفساد الحكومي ثم تحول بعد ذلك وخاصة في السنوات الاخيرة الى نائب حكومي من طراز رفيع ومميز يدافع عن الحكومة في كل صغيرة وكبيرة ويكاد يكون المتكلم الدائم والمؤيد لغالبية الوزراء أثناء الاستجوابات بل يهاجم ويسفه نواب المعارضة ويعتبر حائط صد حكوميا ضدهم، لقد كان الطالب يتكلم وهو يتألم ويتأسف على ما آل اليه وضع هذا النائب الذي بادره بالرد بأنه فعلا قد بدأ معارضا ثم عندما دخل المعترك السياسي اكتشف اشياء كثيرة وتبينت له امور جعلته يغير مواقفه، وهنا نقول له: أليس من حق الناس والناخبين ان تبين لهم اسباب هذا التحول وكشف المستور حتى تحكم الناس على هذه المبررات فإما ان تعذرك او تلومك وتأخذ موقفا واضحا وصريحا منك؟!
لقد اصبح الظهور بصورة المعارض اسلوبا وطريقا سهلا للوصول الى قلوب الناخبين خاصة ان الناس ساخطة ومتذمرة من اوضاع البلد وتشاهد يوميا الفساد والترهل في اجهزة الحكومة وتعاني اشد المعاناة من ذلك، والانسان العادي ينجذب للنائب المعارض من هذا الباب، معتقدا انه سيصلح هذا الوضع السيئ، ولكن ان يدخل الانسان بوجه وفكر وشكل ثم يتحول الى الاتجاه المعاكس بصورة مفاجئة، فهذا يثير الكثير من علامات الاستفهام كما شاهدنا ذلك النائب السابق الذي قبل بالوزارة والعمل مع رئيس الوزراء الذي اتهمه بتجاوزات في مصاريف ديوانه وكان له موقف واضح وصريح ضده، ثم نقرأ تصريحا لنائب آخر يؤيد عدم التعاون مع رئيس الوزراء وذلك بعد ان كان من المؤيدين له، وآخر ينقلب على رئيس الوزراء لانه لم يستجب له في عدم توزير احد الوزراء، واحدى النائبات زعلانة على الحكومة و«شرهانة» عليها لانه قد فاتها قطار التوزير، وغيرها الكثير من الانقلابات والتحولات في مواقف السياسيين والنواب، والجدير بنا ان نقف ونتأمل ونبحث عن الاسباب الحقيقية وراء هذه الانقلابات الخطيرة والمفاجئة، وصدق المثل الكويتي الذي يقول «الحي يقلب».

عبداللطيف العميري

 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك