هل زواج 'المتعة' بين 'القلاف' والحكومة اصبح باطلا وانتهت متعته- عبدالله المسفر متسائلا دون ان يسميه ؟!
زاوية الكتابكتب مايو 11, 2011, 11:27 م 1894 مشاهدات 0
زواج عتريس من فؤادة متعة!
الخميس 12 مايو 2011 - الأنباء
تصاريح بعض النواب الآن بدأت تتحدث بالألغاز، والأسماء المستعارة التي غالبا ما تحمل مغزى ومعنى خطيرا على الرغم من سخريتها وتهكمها ما يجعل القارئ لهذه التصاريح يضحك حتى البكاء من الأسى والحزن. التصاريح هذه الأيام تدور حول شخصية اعتبارية تدعى «عتريس» على طريقة المسلسلات المصرية الرمضانية والأفلام القديمة الأبيض والأسود التي سجلت تاريخا حافلا ومهما للأفلام العربية وأبرزها فيلم «شيء من الخوف» للراحل محمود مرسي والفنانة القديرة شادية والذي جاء فيه الهتاف الشهير «زواج عتريس من فؤادة باطل.. باطل».
النواب لم يوضحوا من هو عتريس ومن هي فؤادة بالمعنى الصريح الجازم، لكن عتريس عموما هو رمز الظلم والاستبداد وفؤادة هي رمز النماء والخصوبة والعطاء، وما بين فؤادة وعتريس يعيش المواطن الكويتي اليوم أسوأ عصور الديموقراطية.
احد النواب يصرح فيقول «الشكر والتقدير لرئيس الوزراء على إرجاع الساير» ويضيف ذلك النائب قائلا: «النواب محمد هايف، ووليد الطبطبائي، وفلاح الصواغ، وخالد السلطان، وعبدالرحمن العنجري، وأسيل العوضي، وفيصل المسلم، وجمعان الحربش»، صوتوا جميعهم لعدم التعاون مع رئيس الوزراء، وأصروا على عودة الساير مجددا، وتمت الاستجابة لهم.
وفي لهجة تصعيدية قال ذلك النائب موجها حديثه للمحمد: «نهاية المطاف، زواج عتريس من فؤادة باطل، والأيام كفيلة بإثبات ذلك، ومن نصحك أعد تابوتك، ولم يوضح النائب من عتريس ومن فؤادة ومن الذي أعد له التابوت؟!
أما النائب مسلم البراك فقال: «إن أحد النواب قال إن زواج عتريس من فؤادة باطل، ونحن نقول أنتم كنتم تصفقون لعتريس وجعلتموه يشكل سبع حكومات».
والحقيقة أن النائب نفسه وأتباعه هم أول من دعموا الحكومة مرارا وتكرارا ووقفوا معها وأيدوها في إخفاقاتها المتكررة وفي تجاوزاتها على المواطنين وضربها لهم والتعدي على الحريات وتفريغ الدستور من محتواه وتعطيل الأدوات الدستورية الرقابية كالاستجواب والتعدي على المال العام وإهداره والكثير الكثير من المخالفات التي كان هذا النائب يساند فيها الحكومة هو ومن هم على نهجه حتى أصبحت الحكومة تستقوي بالأغلبية التي لديها ولا تراعي مصلحة المواطن والوطن أولا.
ذلك النائب وزمرته هم آخر من يمكن أن يتحدثوا عن عتريس وزواجه لأنهم أشبه بأولئك المشايخ في الفيلم الذين أيدوا الزواج المزور وساعدوا علــيه، وهم الـــذين تـــزوجوا السلطة مجسدة في الحكومة وعاشوا معها أسعد أيام حياتهم المبنية على المصالح المشتركة الشخصانية.
ترى هل مخالفة الحكومة لأمـــر واحد لا يقبله هذا النائب وأمثاله تعتبر جرما كبيرا وشـــذوذا، ما يجعل كل أواصر التعاون تنقطع فجأة دون سابق إنذار ويجعل النائب يهدد بإعداد الــتابوت والموت السياسي؟! وهل لأن الساير وقف ضد عصابة ولم يمرر مناقصات مشبوهة أصبح الآن وزيرا غير مرغوب فيه؟! أمر غريب هذا الذي يصرح به نائب وبأن زواج عتريس من فؤادة باطل.. وإن صح هذا الأمر، فهل يا ترى زواج المتعة بين الحكومة وهذا النائب تلاشى هو الآخر وأصبح زواج متعة باطلا وانتهت متعته؟
عبدالله المسفر
تعليقات