ماذا نفعل عندما يأتينا التنظير والتحليل من متقلب فقد مصداقيته- دهيران أبا الخيل متسائلا ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2104 مشاهدات 0



على الطريق

 

عندما يتحدث صاحب مبدأ وينتقد ويدافع عن رأيه ويتبنى قضية معينة فلا اعتراض على ذلك, بل ان رأيه يحظى بالقبول لدى الاخرين وربما يقتنع به من لم يكن له رأي حول هذه القضية, ولكن عندما يأتينا التنظير والتحليل من متقلب وشخص فقد مصداقيته امام الناس فهنا تكون الطامة, بل انه اخر الزمن الذي يظهر لنا اناساً يقودون في ارائهم الاخرين ويصارخون في قضايا لو دققنا فيها كثيرا لوجدنا ان لهم فيها مصالح وعلاقات شخصية.
اقول هذا, وانا لا اقصد شخصا بعينه, انما هي مجموعة من الكائنات البشرية التي تعيش بيننا وتخرج في اوقات معينة, لتدلي بدلوها في قضايا الساعة, وتقول ان هذا صح وذلك خطأ من منطلق شخصي بحت بعيدا عن النظرة الشمولية للمصلحة العامة التي حتما ستضيع امام هذه التناقضات العجيبة من الاراء التي ما انزل الله بها من سلطان.
مشكلتنا اننا جميعا نعرف كل شيء ونصرح بكل شيء ونناقش كل شيء ونهرف بكل شيء, لا نقبل بالاراء الاخرى المعارضة لارائنا ولا نعطي للاخرين فرصة لتقديم ما لديهم ونعارضهم لمجرد اننا لا نقبلهم, بل اننا نحكم عليهم قبل ان نعرف ما لديهم.. لماذا? لأننا لا نقبل ان يتواجد في الساحة سوانا, اما في الجانب الاخر فهناك اطراف لا تقبل بهذا المنهج وتلتزم الصمت على تعارض هذا المنحنى الخطير, وهناك اطراف اخرى تعارض على استحياء وتكون النتيجة انها تتعرض لهجوم شرس من المحيطين بأصحاب الرأي الاوحد, وهناك اطراف ثالثة هي اشباه رجال بملابس كاملة وعقول فارغة لا تملك من امرها شيئاً, بل انها اعطت وكالة عامة غير قابلة للعزل على عقولها لمن تقف خلفه وتصفق وتبتسم عندما تراه.
ما سبق هو مرآة عاكسة لواقع مرير نعيشه في حياتنا اليومية, ونتأسى لما وصلنا اليه من اوضاع لا تسر الصديق وتضحك العدو وتجعلنا نتخلف عمن سبقونا من الدول المجاورة بعد ان كان المثل يضرب بدرة الخليج في كل المجالات.
أتمنى ان نستيقظ من هذه الغفوة التي اوصلتنا الى ما نحن فيه, وان ننظر بعين المحب لهذه الارض الطيبة التي اعطتنا الكثير وحان الوقت لرد الجميل لها ولمن عاش على ثراها.

دهيران أبا الخيل 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك