قاصدا أماني بورسلي دون تسميتها، عبدالله المسفر يستغرب توزير وزير مشكوك في نزاهته ومصداقيته ؟!
زاوية الكتابكتب مايو 8, 2011, 12:18 ص 2224 مشاهدات 0
حكومة «ملبوج»!
الأحد 8 مايو 2011 - الأنباء
التشكيل الجديد للحكومة السابعة للشيخ ناصر المحمد كما هو معتاد جاء مخيبا للآمال، بنفس الطريقة ونفس النهج ونفس الفكر: محاصصة، حسابات سياسية، واعتبارات قبلية طائفية فئوية، لا وجود لفكر جديد أو عقلانية أو حكومة تكنوقراط يديرها متخصصون من أهل الوزارات الذين هم أدرى بشعابها، لكن سمو الشيخ ناصر المحمد كان له رأي مغاير ويعتمد دائما على تلك الحسابات سالفة الذكر.
ما المطلوب إذن من الحكومة الجديدة؟ وأي نهضة أو تنمية ننتظر بعدما أصبح المعيار هو الوزن القبلي والطائفي والفئوي؟ بعدما أصبحت الكفاءة تأتي في ذيل قائمة الاعتبارات التي على أساسها يتم اختيار الوزراء.
الحكومة الجديدة بتشكيلها المعلن حاليا حكومة ميتة قبل أن تولد، حكومة ملغومة أو «ملبوجة» كما نقول في لهجتنا الكويتية وللحقيقة الرجل أبدع في طبخ حكومات ملبوجة بها ملح زائد عن الحد بشكل كبير، جعلت أي مواطن يلفظها مباشرة، باختصار هي حكومة «تلوع الكبد».
في التشكيل الجديد لم يتعد عدد الوزراء الجدد أصابع اليد الواحدة، ووزراء تأزيم ظلوا في مناصبهم كوزير المالية مصطفى الشمالي والبلدية فاضل صفر والصحة هلال الساير، بل أن الوزراء الجدد عليهم علامات استفهام خصوصا الوزير المتهم بالتدليس وتم تحويله بسببه للتحقيق، وذكر ذلك أكثر من موقع إلكتروني فكيف يتم تعيين وزير مشكوك في نزاهته ومصداقيته؟
الشيخ ناصر تأخر كثيرا في التشكيل الحكومي ما أوحى للبعض بأن التغييرات ستكون كبيرة وأن الفكر الجديد والنهج الجديد سيكون له موطئ قدم في اعتبارات التشكيل.. لكن الحقائق جاءت بعكس التوقعات المتفائلة، ويبدو أن ضمان الشيخ ناصر للأغلبية البرلمانية جعله يتحرك كيف يشاء دون أي حسابات قد لا ترضيه ولكنها قد تكون في الصالح العام.
الأيام القادمة ككل مرة ستشهد عزفا جماعيا للمطبلين والملكيين أكثر من الملك من نواب الخزي والعار، وستشهد الأيام القادمة أيضا استجوابات كثيرة ومتنوعة ومتعددة بعضها جاد وهدفه المصلحة العامة وأكثرها شخصاني ومن أجل المنفعة الذاتية الفئوية الطائفية.
حكومة الشيخ ناصر المحمد بكل المقاييس هي حكومة تأزيم وحكومة حل لمجلس الأمة الذي سينقسم ويزداد تشرذما وفرقة، ودائما وكالمعتاد ستكون المشاكل الحقيقية وهموم المواطن ليس لها مكان في بيته، بيت الأمة، أو مجلس الأمة الذي لم يعد إلا مجلسا لاقتناص الفرص والبحث عن الذات، إلا ما رحم ربي والله يعين المواطن الكويتي على الأيام القادمة خصوصا أن التشكيلة الجديدة حسب المعلن حتى الآن تضم وزيرا كان نائبا وقدم استجوابا لرئيس الوزراء لكنه سحبه في آخر لحظة لنجده الآن يعين وزيرا بعدما فشل في الوصول لمجلس الأمة عن طريق الشعب لأنه فقد مصداقيته بعدما تنازل عن استجواب مستحق لسمو الرئيس.
عبدالله المسفر
تعليقات