وليد بورباع لا يرى فرقا بين 'بن لادن ومغنية'، ويعتبرهما وجهان لعملة واحدة ؟!

زاوية الكتاب

كتب 744 مشاهدات 0


أبعاد موضوعية
 

«بن لادن ومغنية» وجهان لعملة واحدة

 
وليد بورباع
 
 
بداية لابد ان نعرف بأن الارهاب لا موطن ولا جنسية ولا مذهب له بل هو فكر عفن ومنحرف – خارج عن الملّة – يتمثل في سلوك يقوم على العنف يؤدي الى «الفساد في الأرض» من ترويع الآمنين وسلب طمأنينتهم للأمن والأمان بالقتل والتدمير للأملاك بشعار الغاية تبرر الوسيلة حتى لو كان «بالفكر الاقصائي»! واذا كان بن لادن رأس القاعدة الذي قطعه أوباما فان مغنية – اللبناني او الحاج رضوان هو من بلدة طير دبا الجنوبية وهو ايضا الذراع في ارهاب دولة حيث كانت تصفيته لغزاً لعل وعسى يستريح ضحاياه في قبورهم.
واذا كان بن لادن قد فجر في 96 قاعدة الخبر الأمريكية في 98 انفجارات في تنزانيا ونيروبي وفي 2000 مرفأ عدن حتى أم الكبائر في 11 سبتمبر 2001 وتدمير مركز التجارة العالمي في نيويورك ووصولاً إلى تونس وألمانيا وأندونيسيا والمغرب واسبانيا والعراق في هذه الألفية، فان بالمقابل ايضا «مغنية» كان ذراعاً ارهابياً لحزب الله وايران وهو منفذ رئيسي لتفجير السفارة الأمريكية في بيروت 82 وهناك تفجيرات المقاهي «واختطاف الجابرية» وما أدراك ما هي، حيث قتل فيها الكويتيون ورميت جثثهم الطاهرة بدم بارد! وهناك أيضاً إرهاب تفجيرات موكب أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله ناهيك عن تفجير النفط وهي جرائم ارهابية ضد الدولة وأمنها وسلمها!.
ونحن نجزم بأن تصفية بن لادن صحيح بأنها الضربة التي قصمت ظهر البعير للقاعدة وصنعت خللاً في موارده المالية بكل شبكاتها وافقدت القيادة الفذة الا انها لم ولن تمحو «الفكر المنحرف الاقصائي» للقاعدة» لأن هناك عشرات من «نماذج» بن لادن من «الظواهري، ومكاري، وابو الوليد الصحافي وأبو حفص الفقيه الموريتاني» وجميعهم يحملون هذا الفكر المنحرف باسم الاسلام والذي هو بعيداً عنهم ولكن جل هذه الحقيقة هو إن ذهاب بن لادن خطوة جريئة وقوية في دعم مكافحة الارهاب والتطرف الفكري وسوف يخلق ازمة قيادة فذة ولكن الأهم هو ان محاربة القاعدة وفكرها هي بعيدة كل البعد عن محاربة الاسلام لأن الاسلام دين شامل ودين دنيا وآخرة ويحرم قتل النفس بالفساد بالأرض وحدها «الحرابة» بأن تقطع ارجلهم وايديهم من خلاف للمفسدين في الارض نعم فالاسلام دين الوسطية والاعتدال والتعايش وحماية الذمي والمعاهد وحوارهم ونقول كما قال «الفاتيكان» بن لادن حسابه مع الرب ونحن مع «النشمي» بأن الرحمة على كل مسلم موحد ولكن سريرته الى الله.
نعم ان موت بن لادن ومغنية تحقق العدالة لآلاف الضحايا من خلال قاعدة «فالقاتل يقتل» وكلاهما ممتلئان بالسيرة الغامضة ويحملان فكرين منحرفين يقومان على قتل النفس انتحاراً واذا كان بن لادن تكفيري النزعة بالقاعدة فان مغنية قد احل دم الابرياء بولاية الفقيه والتي أبانت عن انيابها من خلال انتفاضة –أين صوتي- في طهران وتوجيه البنادق الى صدور اللبنانيين في بيروت؟!.
ليبقى ان نهمس في اذن نائبتنا «أسيل العوضي» حول تصريحها نبارك لمحبي السلام القضاء على رمز الارهاب «يا ترى ما هو تصريحك عندما تمت تصفية مغنية وما رأيك في تأبين مغنية في الكويت! وكذلك النائب «علي الراشد» هنّأ الأمة بمقتل بن لادن: قتل الأبرياء.. سيلاقي عذاباً أليماً نعم فنحن معك ولكن ما هو تصريحك عن اغتيال مغنية الارهابي الذي خطف الجابرية وما هو رأيك في تأبينه في الكويت! ونختم بما قاله المهري: بأن قتل بن لادن امر جيد والأهم القضاء على خطه الارهابي وفكره المنحرف ونحن نقول نفس هذا الكلام ينطبق على الارهابي «عماد مغنية» والذي بتساؤل هل ضاع دمه بين المحيط الاقليمي ليظل بعد هذا كله ان بن لادن ومغنية بفكرهما المنحرف والاقصائي هما وجهان لعملة واحدة وليحفظ الله الاسلام منهما ووسطيته {واذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت}، بالتأكيد سوف يسأل بن لادن ومغنية عن آلاف المغرر بهم باسم الدين؟!!
< لا لتهديد نوابنا!
شكراً لوزارة الداخلية واجهزتها الامنية والتي دائماً هي تثبت كفاءتها في القبض على كل من تسول له نفسه في ان يحول دولة القانون الي غابة فلا يحق لأي من كان ان يهدد نوابنا «السيد القلاف، وفيصل دويسان»، فهم ممثلون لهذا الأمة بنص الدستور فأمنهم من امن المؤسسة التشريعية وبالتالي أمن الكويت لذلك يجب ان يكون هؤلاء المهددون عبرة لغيرهم من العابثين بالأمن الكويتي وهويتها الدستورية.
< عاجل إلى الأخ رئيس المجلس!!
اعلن السيد جاسم الخرافي رئيس المجلس بأنه سيتم ثلاث جلسات اسبوعياً لتعويض التعطيل! نحن يا بوعبدالمحسن اذا اتفقنا معك على ان لا يحق للنواب مطالبة المحمد بالاعتذار عن الحكومة فانه يجب ان تتفهم معنا بأنه لا يحق لأحد ان يساهم ولو في رأي او اسم او مفتاح بهذا التشكيل وذلك لتكريس مبدأ الفصل بين السلطات ولكن الأهم في هذه المؤسسة التشريعية ان لا يتم سلق القوانين لتخرج للمواطنين وتنشر بالكويت اليوم تارة باسم التعاون وتارة باسم تعويض لتعطيل الجلسات بسبب فترة التشكيل وتارة حتى يتم تسهيل مصالح الدولة والناس الا ان الأغلب في هذه القوانين التي خرجت وهي مسلوقة نشرت لنا إما مشوهة أو تحتاج إلى تعديل ان كان مثل قانون المعاقين مشكلة في التطبيق او قانون هيئة سوق المال لائحة تنفيذية معقدة وتشابك في الاختصاص او قانون الرهن العقاري محكمة/ التمييز قالت انه لا ينطبق على بيت التمويل الكويتي، وكل هذا يدفع ثمنه المواطن واصحاب الشأن يتفرجون في بشوتهم او يدورون بين عواصم العالم باسم لجان الصداقة البرلمانية لا خوش دولة ومؤسسات التي أول من يتضرر من ممارساتها ألماً هو المواطن والتي يجب على الدولة واجهزتها ان تسخر له وفق اطر المشروعية الدستورية فهل من مدكر؟!

وليد بوربَّاع 
 
 

 

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك