(تحديث2) لا وساطة خليجية في سوريا

عربي و دولي

القوات تقتل ثلاث محتجات قرب مدينة بانياس ،والقتلى حتى الآن 800

3331 مشاهدات 0

صورة ارشيفية للجيش السوري

قال نشط لحقوق الانسان ان القوات السورية قتلت ثلاث نساء يوم السبت اثناء مشاركتهن في مسيرة احتجاج اقتصرت على النساء قرب مدينة بانياس.
وانضمت النساء الى مظاهرة صغيرة على الطريق الرئيسي الساحلي من المرقب وهي قرية مجاورة لبانياس.

وقال النشط الذي على اتصال مع السكان ان جثث النساء الثلاث نقلت الى مستشسفى جمعية البر والخدمات الاجتماعية في حي سني في بانياس.

ومن جانب آخر قال عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي يوم السبت ان الدول الخليجية العربية لا تعتزم التوسط في سوريا في أي اتفاق سياسي مشابه لما توصلت اليه في اليمن.

وأجاب ردا على ما اذا كانت هناك مبادرة مشابهة لسوريا قائلا في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لوزراء مالية الدول الاعضاء بالمجلس 'لا.

وقالت المنظمة السورية لحقوق الانسان ( سواسية) يوم السبت ان قوات الامن السورية قتلت بالرصاص 800 مدني على الاقل في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية المندلعة في البلاد منذ سبعة أسابيع.

وأضافت في بيان أرسل الى رويترز ان لديها أسماء المدنيين القتلى ومجموعهم 800 مدني.

وتابعت أن من بين القتلى 220 قتلوا في هجوم للجيش مدعوم بدبابات في مدينة درعا.

وقال ناشطون حقوقيون لوكالتي رويترز والفرنسية للأنباء ان وحدات من الجيش السوري اقتحمت مدينة بانياس بالدبابات خلال الليل وقامت بمهاجمة مناطق تحدت حكم الرئيس بشار الاسد.

واضافت المصادر ان عددا من السكان شكلوا حلقة بشرية في محاولة لوقف تقدم الدبابات باتجاه مدينتهم وان معظم الاتصالات مع بانياس قطعت.

وكان سكان من بانياس قالوا لبي بي سي انهم سمعوا عند الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي أصوات محركات دبابات تتموضع حول بانياس في ثلاث مناطق هي منطقة المحطة وحي القصور ومنطقة القوز، الامر الذي شكل حالة من الخوف والذعر لدى السكان من اقتحام المدينة علما ان الجيش ينشر حواجز له في احياء المدينة الداخلية لكن من دون مدرعات وأسلحة ثقيلة.

السكان أكدوا ايضا ان الاتصالات والماء والكهرباء قطعت عن المدينة.

وكان يوم الجمعة قد شهد سقوط اعداد من القتلى تضاربت حولها التقارير الاخبارية، بينما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إنه لا يزال 'بإمكان الحكومة السورية القيام بإصلاحات رغم تصاعد أعمال العنف'.

فقد ذكر ناشطون حقوقيون أن 13 شخصا قُتلوا في احتجاجات مناوئة للنظام في عدة مدن سورية في ما أطلقت عليه المعارضة اسم 'جمعة التحدي'،بينما قالت السلطات الرسمية السورية إن من بين القتلى خمسة عسكريين، أحدهم ضابط برتبة مقدم، سقطوا على أيدي مسلحين في مدينة حمص الواقعة وسط البلاد.

من جانبها، رأت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أنه 'لا يزال بإمكان الحكومة السورية القيام بإصلاحات رغم تصاعد أعمال العنف السياسي في البلاد'.

ففي مقابلة أجرتها معها إحدى الصحف في العاصمة الإيطالية روما، قالت كلينتون إن الولايات المتحدة قد تكلمت بصراحة حيال 'الحملة السياسية التي شنها نظام الرئيس السوري بشار الأسد لفرض النظام، إلا أن الوضع هناك معقد'.

وقالت كلينتون هنالك ثمة مخاوف عميقة حيال ما يجري حاليا في سورية، ونحن ندفع بقوة باتجاه أن تفي الحكومة السورية بالتعهدات التي كانت قد قطعتها على نفسها بشأن الإصلاحات'.

وأضافت الوزيرة الأمريكية قائلة إن الوضع في سورية 'مثير للمشاعر'، لكنها رفضت مقارنته بالوضع في ليبيا حيث تخوض واشنطن حملة مسلحة مع حلفائها من الأوروبيين والعرب لمساندة القوى المعارضة لنظام الزعيم معمَّر القذافي.

وأردفت كلينتون قائلة: 'ما أعلمه هو أن لديهم فرصة للقيام ببرنامج (أجندة) إصلاح'.

وقالت: 'لم يكن أحد ليصدق بأن القذافي سيفعل ذلك. إن الناس يعتقدون أن هنالك ثمة طريقا ممكنا للسير إلى الأمام بالنسبة لسورية. ولذلك، فنحن نواصل ضم جهودنا إلى جهود حلفائنا للضغط بقوة لتحقيق ذلك'.

من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وشركاءها الدوليين 'سوف يتخذون 'خطوات إضافية ضد الحكومة السورية ما لم تتوقف عن قتل ومضايقة شعبها'.

أنباء متضاربةوعلى الأرض، تضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى الذين سقطوا بين المدنيين والعسكريين يوم الجمعة.

فقد نقل مراسل وكالة رويترز للأنباء في العاصمة الأردنية عمان، خالد يعقوب العويس، عن 'مصادر' قولها إن 'عدد القتلى الذين سقطوا الجمعة وصل إلى 27 شخصا'.

ونقل المراسل عن 'شهود عيان' قولهم إن مظاهرات اندلعت الجمعة في عدة مدن سورية، منها حمص وحماه واللاذقية وبانياس والقامشلي.

إلاَّ أن السلطات السورية المختصة نفت أن يكون هذا العدد من الضحايا قد سقط، مؤكدة في الوقت ذاته أن خمسة عسكريين، بينهم ضابط برتبة مقدم، قُتلوا على أيدي مسلحين في مدينة حمص الواقعة وسط البلاد.

كما تحدثت تقارير أخرى عن مشاركة الآلاف في احتجاجات شهدتها المناطق الكردية الواقعة شرقي البلاد، حيث طالب المتظاهرون بالحريات السياسية وبالحفاظ على الوحدة الوطنية.

وشهدت منطقة الميدان في دمشق وبلدة سقبا في ريف دمشق مظاهرات مماثلة. وهتف المتظاهرون بشعارات من قبيل: 'عالجنة رايحين، شهداء بالملايين'.

إلا أن قوات الأمن تدخلت لتفريق المتظاهرين مستخدمة الغاز المسيل للدموع.

في غضون ذلك، نُقل عن مصدر في الحكومة السورية قولها إنها بصدد اتخاذ 'إجراءات صارمة' ضد من أسمتهم بـ 'الإرهابيين والمجرمين'.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا' أن 'عناصر مخربة في مدينة حماة قامت الجمعة بتخريب الممتلكات العامة والخاصة وترويع المواطنين وتدخلت إثر ذلك قوى الأمن الداخلي لوقف هذه الأعمال، مما أدى إلى إصابة 25 شرطيا بجروح'.

وقالت الوكالة إنه تم استهداف مقرات فرع الهجرة والجوازات بالمحافظة وبإحراق ثلاث سيارات شرطة وباصين مدنيين، إضافة إلى العديد من المحلات التجارية والممتلكات الأخرى'.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية إن 192 ممن أسمتهم بـ 'المتورطين بأعمال شغب' قاموا بتسليم أنفسهم إلى السلطات المختصة ليصل العدد الإجمالي إلى 553 شخصا في مختلف المحافظات.

من جانب آخر، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات وتجميد أموال 13 مسؤولا سوريا، ومنعهم من الحصول على تأشيرات الدخول إلى الدول الأعضاء في الاتحاد. لكن الرئيس السوري لن يكون مشمولا بهذه الإجراءات.

إلاَّ أن مسؤولا في الاتحاد قال إن الإجراءات تحتاج إلى موافقة كافة رؤوساء حكومات الدول الأعضاء، وعددها 27 دولة، قبل الشروع بتطبيقها الأسبوع المقبل.

وكانت الأنباء قد تحدثت عن تجمع حشود من قوات الجيش والأمن في ضواحي دمشق، وبلدات في شمال البلاد، تحسبا لاحتجاجات الجمعة التي دعا إليها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر.

وفي مدينة درعا، الواقعة جنوبي البلاد، أكد مصدر عسكري سوري أن وحدات الجيش بدأت بمغادرة المدينة منذ الخميس. وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا دبابات تتجه إلى خارج المدينة.

وكانت القوات السورية قد دخلت المدينة لملاحقة من وصفتهما بـ 'المجموعات الإرهابية استجابة لنداءات السكان المحليين بالتدخل العسكري'.

وأضاف المصدر أن إلقاء القبض على عناصر المجموعات ساهم تدريجيا في عودة الحياة في درعا إلى طبيعتها.

وقد طلبت منظمة الصليب الأحمر الدولي دخول طواقمها إلى درعا التي شهدت عمليات عسكرية كبرى ضد الاحتجاجات المناوئة للحكومة.

وقالت المنظمة: 'إن المزيد من الأرواح ستزهق إذا لم تتمكن المنظمة من الوصول إلى من يحتاجون للمساعدة'.

وقال متحدث بإسم الأمم المتحدة إن الحكومة السورية قد وافقت على استقبال بعثة دولية قريبا لتقييم الأوضاع الإنسانية في مدينة درعا.

من جانبه، قال مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان في بيان أصدره الخميس 'إنه يتم استخدام القناصة والمدافع المضادة للطائرات ضد المدنيين العزل في المدينة'.

ونقل المركز عن شاهد عيان قوله 'إن الجثث تظل في الشوارع لمدة 24 ساعة ثم تختفي'.

وقال إن 244 جثة قد تم نقلها إلى مستشفى تشرين العسكري في العاصمة دمشق على مدى يومين، العديد منهم من الأطفال، نقلا عن مصدر طبي في المستشفى.

وقال المصدر إنه تم استقبال 81 جثة لجنود وضباط، معظمهم مصاب بطلقات من الخلف.

لا مراسلون أجانبولا تسمح سورية حاليا للمراسلين الأجانب بدخول البلاد، ولذا من الصعب التحقق من صحة التقارير الواردة من هناك.

ويطالب المتظاهرون في أنحاء البلاد بالحصول على حقوق سياسية وحريات شخصية أكبر. ويدعو البعض إلى سقوط نظام الرئيس الأسد.

ويُعتقد أن أكثر من 500 شخص قد قتلوا واعتقل 2500 آخر على الأقل منذ بدء الاحتجاجات التي تشهدها سورية منذ الخامس عشر من شهر مارس/ آذار الماضي.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك