عن مقتل بن لادن، محمد الثنيان مُعلقا على علي الراشد: ظن نفسه مالك خازن النار عندما هنئه بجهنم ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1824 مشاهدات 0


xنوافذ 
... وقتل أسامة بن لادن! 
 
كتب محمد خليف الثنيان
 
لسنا من الذين فرحوا بالأمس على عرس نصراني.. لسنا من الذين فرحوا بمقتل مسلم.. لسنا من المتشمتين على مقتل أسامة بن لادن رحمه الله– على رأي شيخنا الفاضل الدكتور عجيل النشمي “ الذي يرى في الترحم على بن لادن لأن كل من مات مسلما موحدا هو من أهل الإيمان تجوز عليه الرحمة ونوكل سريرته إلى الله “ – حاولت أن أبتعد عن الموضوع ولكن لعلي انتهز هذه الفرصة لأوضح بعض الأمور.

أسامة بن لادن رئيس تنظيم القاعدة الذي لا نحبه ولا نبغضه ولا أتذكر الحقبة التي كان يجاهد فيها الاتحاد السوفييتي بحكم صغر السن بل أتذكر الحقبة التي كانوا يتبنون فيها التفجيرات في الجزائر والمغرب والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة التي استهدفت الأبرياء بل بعض المسلمين في العراق وفي بعض الدول العربية والغربية، متجاهلين لا تقطعوا شجرة لا تقتلوا بهيمة لا تقتلوا شيخا ولا امرأة ولا طفلا بل لا تقتلوا عابدا في صومعته. وكم هذه العمليات التي نفذوها في الغرب أضرت الإسلام والمسلمين أيما ضرر حتى شوه الإسلام لدى الغرب ويا ليتنا كمسلمين ننجح في تعريف الغرب بالسيرة النبوية العطرة في التعامل مع غير المسلمين، القائم على حقن دمائهم واحترام أعراضهم وأموالهم وحقوقهم.

نجح الغرب بتشويه سمعت الإسلام وصورة الجهاد فأصبح إرهابا – الذي ليس له دين ولا وطن أي الإرهاب الجميع يرفضه – وتبعهم بصوت عال إعلامنا دعما من الليبراليات المزيفة, ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون !!. نرفض الأفكار المنحرفة والمتطرفة التي يغذيها الإرهاب من قتل الأبرياء ومعصومي الدم بغير حق، فالجهاد النبوي هو ذروة سنام الإسلام وبما أنه فقه يجب ألا يتكلم فيه إلا الفقهاء لكن أحب أن أذكر رأيي في الجهاد فإنه ينقسم إلى عدة أقسام ومنه مجاهدة الكفار وينقسم إلى قسمين جهاد “ السيف والسنان “ ولا ينبغي لأي شخص أن ينكرهما، فأما السنان فهو الرد باللسان على الكفار والمنافقين ومواجهتهم بالحجة والدليل وأما بالسيف فهو القتال وينقسم أيضا إلى قسمين فرض عين أي إذا تعرضت دولة إسلامية إلى غزو فواجب على أهل الدولة نفسها نصرتها “جهاد الدفع “ والقسم الآخر فرض كفاية أي أن قام فيه البعض سقط عن الآخرين.

نختلف مع بن لادن فيما أقدم عليه وقد أفضى إلى ما قدم وبما أن الأمة انقسمت إلى فسطاطين في مقتله هناك من فرح وهنأ العالم بمقتله – كعلي الراشد الذي ظن نفسه مالك خازن النار عندما هنئه بجهنم – وهناك ما زال من يترحم عليه. أعتقد أنه ورث فكرا يجب أن يواجه بالفكر من العلماء والمشايخ الفضلاء حتى لا يشوه الدين كما شوه ويصبح الجهاد إرهابا، مع ذلك الإرهاب الأميركي والصهيوني والبعثي والقذافي لا يقل عن إرهابه.
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك