الصبيح: اعتذر عن صدور بيان واقعة الحادث

محليات وبرلمان

على أولياء الأمور عدم نسيان أبنائهم في المدرسة ولسنا ضد الصحافة

850 مشاهدات 0

نوريه الصبيح

اعتذرت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نوريه الصبيح عن البيان الذي أصدرته حول واقعة الاعتداء على طلبة في مدرسة بالعارضية مؤكدة أن المعلومات الأولية والتحقيق الذي أجرته الوزارة لم يثبت الواقعة بينما أثبتته تحقيقات وزارة الداخلية مساء أمس الأول.
ووصفت الصبيح اجتماعها لجنة الشؤون التعليمية بمجلس الأمة أنه كان إيجابياً مؤكدة ان الوزارة ستتابع قضية الاعتداء ستصدر بياناً آخر بعد انتهاء التحقيقات وستتخذ إجراءات عقابية بحق المقصرين.
وبينت الصبيح ان التحقيق الذي أجرته وزارة التربية حول حادثة الاعتداء على الطلبة في مدرسة العارضية لم يثبت الواقعة على 'العمال' وذلك حتى الساعة الثالثة بعد ظهر أمس الأول وبحسب البيان الذي أصدرته الوزارة حول الحادثة مضيفة ' بعد ما استمرت وزارة الداخلية في التحقيق مساء وصلتنا معلومات باعترافات العمال ونحن في وزارة التربية لا نقبل بهذا الشيء وسنستمر بمتابعة هذا الموضوع.
وأكد الصبيح ان وزارة التربية توفر الأمان للطلبة وهناك العديد من الضوابط منها رصد حضور وغياب الطلبة في كل حصة وتكليفه المعلمين بالمراقبة في الفرص بين الحصص الدراسية وكذلك هناك معلم مناوب في نهاية الدوام.
بالإضافة إلى وجود مشرف جناح في كل المراحل التعليمية موضحاً ان هذه الضوابط وغيرها تأتي الضمان عدم تعرض الطلبة لأية مشاكل سواء كانت من هذا النوع أو غيره من المشاكل.
وقالت الصبيح نحن نتابع الموضوع مع الوزارة الداخلية ونعتذر عن البيان الذي أصدرناه بناء على المعلومات الأولية التي وصلتنا وأكدت بعدم وجود الواقعة مشيرة إلى أن الوزارة تنتظر نتيجة التحقيقات من وزارة الداخلية لإصدار بيانها الفعلي حول هذه الواقعة.
وأضافت 'عندما أصدرنا البيان كنا صادقين فيه في ضوء المعلومات المتوافرة لدينا والتي وصلت إلى الوزارة في ذلك الحين وبعد تحقيقات الوزارة لافته إلى ان المعلومات تغيرت مساء أمس الأول ومن الجيد انه لم نجد جوانب القصور في أداء المعلمين ولكن سنعيد النظر في كل الأنظمة التي وضعناها حتى نضمن إلا يتكرر مثل هذه الحوادث ساء في مدارس البنين أو مدارس البنات مؤكدة أن المدارس لا تزال بخير.
وقالت الصبيح ان هذه الواقعة ستجعل من مدراء المدارس أكثر حرصاً على مراقبة الطلبة والمتابعة والانتباه داعية أولياء الأمور بعدم ترك أبناءهم فترة طويلة ينتظرون في نهاية الدوام ونحن نعاني من مشكلة تأخر أولياء الأمور عن أخذ أبنائهم بعد نهاية الدوام وأحيانا تصل فترة الانتظار لأكثر من ساعتين والمعلم والمعلمة ينتظرون حتى يحضر أولياء الأمور وأحيانا ينسى ولي الأمر ابنه في المدرسة ويذهب لتناول الغداء وأنا ادعوهم للحرص على التواجد عند بوابة المدرسة في نهاية الدوام مباشرة مشيرة على ان غرف الانتظار في المدارس هي لحماية الطلبة من الشمس والأمطار وليست لبقائهم فيها لساعات طويلة.
وحول اذا ما كانت الوزيرة مغيبه عن المعلومات او تعهدت تضليل الشارع في بيانها أصدرته قالت الصبيح ' لست مغيبه وعندما طلعت من الوزارة كنت على متابعة مع مديرة المنطقة التعليمية والشئون القانونية كانوا متواجدين في المدرسة وفي وزارة التربية لا يوجد من هو مغيب عن المعلومة ولا نقبل بتضليل الشارع ونحن من أكثر الناس حرصاً على توضيح الحقائق'.
وشكرت الصبيح أولياء الأمور الطلبة على تقديمهم للشكوى مطالبة كل ولي أمر ان لا يسكت عن الخطأ وان يبادر إلى أبلاغ الوزارة به والوزارة حريصة على الطلبة وليس هناك تضليل للشارع.
وحول توجيها اتهامات للصحافة وبان الوزارة ستقاضي بعض الصحف التي نشرت الواقعة قالت الصبيح ليست اتهامات للصحافة وانا قلت أن حقنا نحتفظ به وهناك أناس دخلوا المدرسة وهم ليسوا من رجال الأمن وصوروا وأن اتضح ان هؤلاء اقتحموا المدرسة فلنا الحق ان نقاضيهم وهذا حقنا ولم نتهم أحداً ولسنا ضد الصحافة.
وحول قول الوزيرة بأن ليس هناك قصور وبالرغم من ذلك وقعت الحادثة وكيف بنت عدم وجود قصور قبل تشكيل لجنة ومعرفة الحقائق قالت الصبيح 'نحن شكلنا لجن ونحن حرصنا على الضوابط وفي كل حصة يؤخذ الغياب والحضور ووجدنا ان الطالب لم يتغيب عن أي حصة خلال الأسبوع الماضي وهذا جداً مهم والغياب لا يؤخذ فقط في الحصة الأولى ونحن اطمأننا ان أسم الطالب موجود في كل الحصص ووجدنا ان مشرف الجناح كان متواجد في الخمس دقائق بين الحصص وهذا اطمئنان آخر ووجدنا ان المعلمين المناوبين في الفرص كانوا متواجدين وكذلك المعلم المناوب نهاية الدوام كان متواجداً وهذه القضايا الأربعة هي أهم ما يؤكد لنا ان المدرسة قائمة بعملها'.
وقالت الصبيح اذا حصل هذا الشيء فأقول ان هناك خلل ما والمعلومات التي وصلنا إليها بعد التحقيق الشئون القانونية وهي متواجدة في المدرسة من الساعة السابعة وحتى الساعة الثالثة عصراً يوم الواقعة.
ولما جاءني كتاب مديرة المنطقة لم يجدوا خلل في أي جانب من الجوانب وهذا ما دعانا لإصدار البيان ولو كان هناك شك واحد في المليون ان هناك جانب قصور فنحن نتحمل مسؤوليتنا وتتحمل المدرسة والمنطقة والوزارة.
وقالت ان غرفة الانتظار فيها ما لا يقل عن 60 إلى 70 طالب وبابها مفتوح وكل ولي أمر يأتي يستلم أبنه ويمشي وليس هناك مجال لوضع مثل هذه الحوادث ونحن نريد ان نتأنى في لا يتكرر أننا أصدرنا بيان وفق المعطيات داخل المدرسة ولما نتخذ من الموضوع سيكون لنا بيان واضح بكل شفافية.
وأكدت ان هناك إجراءات إدارية وإحالة للنيابة إذا اثبت ان هناك تقصير مشيرة إلى انه من الوارد ان تراجع الوزارة تعاقدها شركات النظافة والحراسة القائمة على المدرسة.

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك