قنافذ البحر تغزو الشعاب المرجانية
رياضةمايو 3, 2011, 10:34 ص 1018 مشاهدات 0
بادر فريق الغوص الكويتي في المبرة التطوعية بإطلاق حملة كبرى لمكافحة التكاثر الغير طبيعي لقنافذ البحر ( الشيت ) على الشعاب المرجانية المتضررة، والذي يحد من تكاثر المرجان مرة أخرى في الموقع بواسطة اليرقات أو انفصال البوالب.
أعلن رئيس المبرة التطوعية البيئية وليد الفاضل بأن هذه المبادرة في سياق إعادة تأهيل بيئة الشعاب المرجانية لما تعرضت له من دمار كبير جراء ظاهرة الابيضاض التي أصابها العام الماضي، ومكملة للمشاريع والجهود التي يبذلها فريق الغوص للمحافظة على بيئة الشعاب المرجانية والسعي لنموها و زيادة رقعة انتشارها.
وبين الفاضل بأن فريق الغوص سارع بالإعلان عن هذه الحملة لما لها من أهمية قصوى لإعادة نمو الشعاب المرجانية في مواقعها المتضررة، وعودة توازن الكائنات التي تعيش عليها إلى طبيعتها، كما تم اختيار شعاب قطعة البينة ( 5 كيلومتر جنوب شرق ساحل الخيران) كبداية لهذه الحملة، لما شاهده الفريق خلال مسيرته الطويلة مع بيئة الشعاب المرجانية، بأن هناك نمو وتكاثر سريع للقنافذ البحرية في بعض مواقع الشعاب المرجانية المنتشرة في جنوب الكويت، وكان التكاثر بكثافات عالية إلا أن هذا التواجد كان منحصرا في مواقع محدودة، تكثر فيها المسطحات الصخرية وتقل المستعمرات المرجانية، وذلك لتوفر غذائها من الطحالب التي تنمو على الصخور والترسبات الكلسية لمستعمرات المرجانية الميتة، وتبقى هذه المواقع على وضعها خلال هذه السنوات ولا تنمو فيها مستعمرات مرجانية جديدة، إلا أن ما شاهده الفريق خلال عمليات رصد الشعاب المرجانية بعد إصابتها بالابيضاض في سبتمبر 2010، من تكاثر ونمو للقنافذ البحرية بكثافة عالية جدا وبصورة مخيفة وعلى مواقع شاسعة من الشعاب ، وعلى سبيل المثال فإن قطعة البنية كانت القنافذ البحرية تنتشر بصورة طبيعية على السطح الصخري للقطعة كما كانت تغزو جزء يمتد (20) متر فقط على طول منحدر القطعة في الجهة الشمال الغربي للقطعة خلال دراسة قام بها الفريق في عام 2006 للموقع، وكان هناك تزايد محدود لهذا النمو، إلا إنه بعد ما لحقها من دمارا كبيرا ونفوق المستعمرات المرجانية الضخمة التي كانت تغطي منحدرات الشعاب، تبدو حاليا مكتسحة تماما ومغطاة بالقنافذ البحرية ولا يرى إلى بعض الأجزاء الصغيرة من المستعمرات المرجانية الحية.
وتمنى الفاضل أن تعود هذه المبادرة بنتائج مثمرة، ويأمل من جميع محبي البحر وخصوصا الغواصين بالمساهمة بتخليص الشعاب المرجانية من هذه القنافذ بقدر الإمكان على أن لا تكون الوسائل المستخدمة تضر أو تدمر المستعمرات المرجانية القريبة.
كما صرحت الدكتورة هدى محمود (الأستاذ المساعد في كلية العلوم، جامعة الكويت) بأن نتائج الدراسة العلمية التي قامت بها طالبة الماجستير أسماء الهلال حول تأثير قنافذ البحر على تطوير الغشاء الحيوي الجرثومي المرتبط بتكوين الشعاب المرجانية في النظام المرجاني الساحلي جنوب الكويت أثبتت بأن هناك تزايد مطرد للقنافذ البحرية والتي تعمل كقاشطات للغشاء الحيوي الجرثومي في الشعاب المرجانية والتي من شأنها تقليل عدد الأسطح المهيئة المتاحة لاستقرار يرقات المرجان، وعليه أكدت على ضرورة إعادة التوازن لبيئة الشعاب المرجانية وتقليص أعداد القنافذ البحرية المتواجدة فيها لإتاحة الفرصة للشعاب المرجانية للنمو مرة أخرى في الموقع ومساعدة البيئة لإعادة تأهيل نفسها وتعويض ما لحقها من ضرر.
تعليقات