مبارك صنيدح يطالب 'حماس' بالتحرر من هيمنة النظام البعثي في سوريا ؟َ!
زاوية الكتابكتب إبريل 30, 2011, 2:12 ص 870 مشاهدات 0
فيض المشاعر
حماس وثورة سورية
مبارك صنيدح
لا يحتاج الأمر لتأكيد تأييدي ومناصرتي لحركة المقاومة (حماس) والتي ضربت اروع الأمثلة الجهادية في مقاومة الاحتلال وحازت ثقة الشعب الفلسطيني بعد ان رفعت السلطة الفلسطينية (غصن الزيتون) وتآمرت مع العدو الصهيوني لاجهاض حماس في حرب غزة.
لكن حماس اليوم امام امتحان صعب من الانحياز مع الشعب السوري ونضاله للتحرر من الظلم والاستعباد ومن هيمنة النظام البعثي الذي كتم انفاسه باحكام الطوارئ السارية من عام 63 وأذاقهم لباس الجوع والخوف.. واليوم يحاول الالتفاف على المطالب الشعبية بالغاء احكام الطوارئ والسماح بمظاهرات سلمية ولكن بصورة دموية مفزعة تتحدث عنها مجازر (الجمعة العظيمة) أكثر من 400 شهيد و1200 معتقل من بداية الثورة.. وحماس أمام اختبار ليس فيه دور ثان من الثورة السورية ومن التنكر من النظام الذي دعمها في احلك الظروف واحتضن قائدها خالد مشعل بعد ان تنكرت لهم غالبية الأنظمة العربية وتعرضوا لحصار فولاذي رهيب عربي وعالمي.
وان كنا ننتقد حزب الله الذي ضرب الصدر لثورة 25 يناير في مصر وشق الجيوب في تأييده للمخربين في البحرين واختبأ داخل سراديبه الاسمنتية وتقنع بجلباب المراوغة ومساندة النظام البعثي لقمعه للثورة الشعبية السورية فمن باب اولى ان نوجه سهام النقد لحركة حماس وبيانها الذي أصدرته بعد اندلاع شرارة الثورة والذي تؤكد فيه وقوفها مع القيادة والشعب.. (وانطلاقا من ذلك كله فاننا نؤكد وقوفنا الى جانب سورية قيادة وشعبا) كما جاء في خاتمة بيان حماس.
الى جانب أي قيادة تقف حماس بعد ان حسم النظام البعثي خياره بقمع الثورة وخدع الناس بالمظاهرات السلمية وتواصل نزيف الدم وسقوط مئات الضحايا وتتابع الجنائز المحمولة على أكتاف القهر والظلم وتُحول (الجمعة العظيمة) الى جمعة الدم وتعيد الى الأذهان شريط ذكرى كابوس مذبحة (حماة) عام 82.
الى جانب أي قيادة تقف حماس والشعب يعلنها مظاهرة سلمية لمطالبه المشروعة ويتلقى الرصاص الحي الغادر بصدور ضاقت من الظلم والاستعباد وبعد ان أمنه النظام بإلغاء احكام الطوارئ والسماح بالمظاهرات السلمية.
الى جانب أي قيادة تقف حماس والنظام البعثي يسيّر جيشه ومجنزراته لمجابهة الشعب الأعزل من كل شيء الا من ايمانه بثورته ضد الظلم والاستبداد وغياب الحرية والديموقراطية المزيفة.
الى جانب أي قيادة تقف حماس والنظام البعثي يستعين بدعم ملالي طهران وتأييد حزب الله للقضاء على الثورة الشعبية السلمية في المدن السورية من شمالها الى جنوبها ضبابية موقف حماس من مجازر النظام البعثي للشعب السوري لايمكن ان نتقبله وهي حركة مقاومة رصيدها تأييد الشعوب العربية والاسلامية برغم تخاذل حكامها.. ولن ينسى الشعب السوري المضطهد بحكم الحديد والنار من النظام البعثي موقف حماس المتخاذل من نصرته والوقوف معه في محنته مهما كانت الأسباب والمبررات.
مبارك صنيدح
تعليقات