أخر إبداعات النائب سلوى الجسار يكتب عنها ذعار الرشيدي ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 29, 2011, 3:21 ص 2626 مشاهدات 0
شكراً لـ «المتقاعدين» و«هيهات» و«أصلع»
الجمعة 29 أبريل 2011 - الأنباء
ذعار الرشيدي
نائبة عليها من الملاحظات والمآخذ السياسية ما يمكن ان يقيل 5 نواب و6 أعضاء كونغرس و12 وزيرا وفراشا، كل يوم تخرج علينا ببدعة جديدة بجمل تطلقها دون تفكير، سرعان ما تتحول الى نكتة سياسية يتداولها «المغردون» ويتقاذفها «الفيس بوكاوية» وتحملها رياح «الواتس اب» من هاتف إلى آخر.
وآخر ابداعات النائبة الفاضلة كانت اجابتها عن سؤال: «لماذا لا تقر الزيادات لمن فاتهم قطار الكوادر، أو على الأقل تتم زيادتهم كنوع من العدل؟»، فقالت ـ لا فُضّ فوها ومات حاسدوها: «كيف نساوي الموظف الذي يعمل وعلى رأس عمله بالمتقاعد اللي قاعد في بيتهم».
نائبة في مجلس الأمة لا تعرف ان المتقاعد في الدول المحترمة والتي لا يوجد في برلماناتها نواب ولا نائبات على شاكلتها، هو مواطن محترم، على الدولة ان تحترمه وتقدره بل وتقدمه على بقية المواطنين، ويسمى كبار السن من المتقاعدين في تلك البلدان المحترمة بـ Senior Citizen وهو مصطلح يطلق عادة على المواطنين كبار السن في الولايات المتحدة وبريطانيا، ولكنه يطلق في الوقت ذاته على المتقاعدين كنوع من التقدير لدورهم الذي أدوه خلال حياتهم لبلدهم، وهذا ما لا تفهمه النائبة ولا أعتقد أنها يمكن ان تفهمه.
المتقاعدون أفنوا شبابهم في خدمة البلد، وأعطوا سكر وملح أيامهم في الوظائف العامة لـ 20 أو لـ 25 أو حتى 35 عاما قدموا أجمل سنيّ عمرهم في الخدمة العامة سواء في الحكومة أو في القطاع الخاص، وتأتي النائبة لتقول: «معقولة نساوي موظف على رأس عمله بالمتقاعد؟»، وبردها كانت وكأنها تنتقص من شأن المتقاعد، بل كأنها تقول: «كيف نساوي بين من يعمل وبين البطالي» والبطالي هنا ـ بحسب وصفها ـ هو المتقاعد، هي لم تقل هذا نصا ولكن السياق العام يفهم منه هذا الأمر.
شخص عمل لعقد أو عقدين أو ثلاثة، دخل الوظيفة وشاربه لتوه بدأ يدرج فوق شفته وخرج منها وقد ملأ البياض شعر رأسه، وليته يخرج بكامل راتبه، بل وبعد خروجه يتم قص من 40 إلى 45% من راتبه وتسقط البدلات وتتطاير كوادره وبالكاد يحظى على رأسمال معاشه الذي بالكاد يكفيه ويكفي أولاده ويغطي مستلزمات حياته اليومية، ثم تأتي النائبة لتقول انه لا يستحق الزيادة!
ان كان من فئة تستحق الزيادة اليوم فهم المتقاعدون، وان كان من شخص يجب على كل آدمي في هذه البلد ان يقول له شكرا فهو المتقاعد.
أفنى عمره في خدمتنا مهندسا كان أو كاتبا أو موظفا، وهناك من أفنت عمرها ممرضة أو مدرسة، الكل أعطى للبلد عمره، وتخرج نائبة لتستكثر عليه زيادة مالية بل وتصف متقاعدينا بأنهم «بطالية».
يجب على النائبة ان تخرج بتصريح صحافي تعتذر فيه لفئة المتقاعدين، وان تتوقف عن استخدام جمل لا يليق بنائب ان يستخدمها ولو غشمرة كـ «اصلع الخدين»، وحبذا لو نقلت ذات النصيحة لنائب الدجاجات الثمانية، ويعلم الله ان أمثالكم هم من يجعلوننا نقترب درجة من الكفر بالديموقراطية، ولكن وكما قال الفاضل احمد السعدون «هيهات» ان نكفر بالديموقراطية ولو ورّثتم الكراسيّ تركة من بعدكم لأبنائكم أو حتى عينتم اقرباءكم في 10 هيئات.. هيهات
تعليقات