فهد الخنة للدول الخليجية: هل أنتم راضون عن مجازر النظام السوري تجاه الشعب ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 27, 2011, 11:25 م 1103 مشاهدات 0
من وحي الخاطر
{وما النصر إلا من عند الله}
د.فهد صالح الخنـة
ما قام به النظام السوري من هجوم غادر بالقوات المسلحة وبالدبابات والمدرعات على المواطنين المدنيين المسالمين في محاولة لقمع الشعب السوري والقضاء على مطالبه المحقة في الحرية والعدالة والتوزيع العادل للثروة هو في الحقيقة محاولة يائسة وبائسة من النظام القمعي بالسير عكس اتجاه الزمن ومحاولة للعودة الى الماضي الديكتاتوري في نفس الوقت الذي يسير فيه الشعب السوري والشعوب العربية قاطبة للمضي قدماً الى المستقبل، ان الشعوب العربية سئمت الوصاية من الأنظمة الحاكمة وملت سياسة تقديس اللصوص والبلطجية والشبيحة الذين يتولون أمر الأمة ويتحكمون في مصيرها وفاض بها الكيل وهي تصبر وتصابر على ظلمهم وطغيانهم وسلبهم أموال الأمة ونهبهم لخيراتها، ان محاولات الأنظمة القمعية مقاومة التغيير والاصلاح ستبوء بالفشل بعون الله تعالى وستنتصر الأمة وستعلو ارادتها على مكائد الظلمة والمستبدين بتوفيق من الله ونصره، بدأت في تونس ثم مصر وهاهي ليبيا على مشارف النصر واليمن قاب قوسين أو أدنى وسورية وشعبها الحر الأبي سيحقق مطالبه وأمانيه وسائر بلاد العرب ان عاجلاً أو آجلاً، المستقبل لمصلحة الأمة وحقوقها وليس لمصلحة الطغاة المستبدين واللصوص والبلطجية والشبيحة الذين تسلطوا على الأمة سابقاً ويريدون البقاء على صدرها يكتمون أنفاسها حتى لا تستنشق عبير الحرية ورياح الكرامة ويتمنون بقاءهم فوق المساءلة والمحاسبة ويستمرون في حكم الأمة رغماً عنها ومن يقول لا فمصيره اما القتل أو السجن أو النفي فالى متى يظن الظلمة انهم باقون على حالهم هذه؟ والى متى يظنون ان الأمة ستبقى خائفة مستكينة لهم؟ ان الأمة تعد العدة لتحرير ارادتها وقد بدأت ملحمة التحرير، لقد خرج المستعمر من أرضنا وأورث بلادنا الى عملائه المستبدين الاّ من رحم الله وآن الأوان ان تعود الحقوق الى الأمة في اختيار حكامها ومحاسبتهم وانتخاب برلمانات لها سلطة تشريعية حقيقية لا برلمانات الهتاف والتصفيق للرؤساء والصياح في قاعة البرلمان «بالروح بالدم نفديك يا بشار «أي برلمان هذا الذي سيحاسب الحكومة أو الرئيس وهو يهتف له نفاقاً ورياء وخوفاً أو رجاءً بمثل هذه الهتافات، ان المراهنة على الأنظمة اثبتت انها رهان خاسر فالى هذه اللحظة لم يقم أي نظام بالاصلاح دون حراك شعبي وبعضها لم نرَ منه شيئاً ملموساً على الرغم من اعلانه نية الاصلاح كالمغرب وعُمان والبحرين والجزائر وغيرها من الدول العربية، ثم ان سكوت الدول العربية عامة والخليجية خاصة عمّا يجري في سورية ربما دل على أنها موافقة لما يحدث للشعب السوري فلم نسمع لها أي ادانة أو شجب لما يحدث للشعب السوري على الرغم من فداحته فهل هم راضون؟ وان كانوا غير راضين، فلماذا لا يعلنون موقفاً مبدئياً يدينون فيه المجازر الظالمة ضد الشعب السوري من نظام بشار الأسد المستبد؟
على كل حال نحن أملنا بالله جل وعلا وتأييده ثم بعزيمة الشعوب الحرة الأبية ومنها الشعب السوري الشهم {وما النصر إلا من عند الله} {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.
والله المستعان،،
تعليقات