ناصر الحسيني يطالب حسن نصر الله بأن يخلع نظارته الطائفية، ويشاهد ما يحدث في سوريا ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 27, 2011, 12:15 ص 2184 مشاهدات 0
صرخة قلم
حسن نصرالله... اخلع نظارتك الطائفية وشاهد ما يحدث في سوريا
كتب ناصر الحسيني
الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في تصريح صحفي على احداث البحرين، العزيزه على قلوبنا شعبا وحكام، قال (ما يجري في البحرين ليس تحركا طائفيا وليس تحركا مذهبيا”، معتبرا ان من يقول هذا “انما يستعمل سلاح العاجز في مواجهة حق اي انسان له حق”.واضاف متوجها الى المحتجين في البحرين “اصبروا وثابروا واثبتوا في الدفاع عن حقوقكم. لديكم قيادة حكيمة وعاقلة وشجاعة في الوقت نفسه، فاسمعوا لهاوانسجموا معها. ان دماءكم يا اخواني واخواتي وجراحكم ستهزم الظالمين والطواغيت وستجبرهم على الاعتراف بحقوقكم المشروعة.
كما انتقد نصرالله ارسال جيوش عربية الى البحرين في حين لم يتحرك العرب للقيام “بوساطات” او لمساعدة الشعوب العربية) هذا ماقاله حسن نصرالله.
طيب، يا حسن يا ولد نصر الله، دعني اصدق كلامك، وان احداث البحرين ليس تحركا مذهبيا، وان من يقول هذا انما يستعمل سلاح العاجز، ولكن في المقابل القيادة في سوريا تقول ان ما يحدث لديهم وراءه بعض السلفيين، فلماذا لم تقل للقيادة السورية بعد اتهام السلفيين، (هذا سلاح العاجز)، كما قلت للبحرين عندما قالت ان الشيعة هم وراء التخريب؟ ولماذا لم تحكم على ما يحدث في سوريا بانها مطالب مشروعة؟ كما حكمت على احداث البحرين؟ ام ان المتظاهرين في سوريا ليسوا مثل المتظاهرين في البحرين؟ وبالتالي لم تتطرق الى معاناتهم؟
وقلت ايضا لمن اثار الشغب بالبحرين (ان دماءكم يا اخواني واخواتي وجراحكم ستهزم الظالمين والطواغيت وستجبرهم على الاعتراف بحقوقكم المشروعة) كلام جميل، ولكن لماذا لم تعلق على احداث سوريا نفس التعليق وتقول للمتظاهرين السوريين، (ان دماءكم وجراحكم ستهزم الظالمين والطواغيت؟)، فاين المبدأ؟ واين الضمير؟، واين القومية العربية التي تتشدق بها؟ ام ان ارواح السوريين ودماءهم رخيصة في نظرك لانهم ليس من طائفتك، والنظام السوري قريب منك مذهبيا، وبالتالي التزمت الصمت، فأين شعارك بعدم التفريق بين المذاهب، وهل الاستفادة الشخصية تؤدي الى غياب شمس الضمير، وقتل المبدأ.
يا حسن يا ولد نصر الله، القيادة السورية قتلت اكثر من 100 نفس في يوم الجمعة، ويوم الاثنين ادخلت المدرعات على أناس عزل، واخذت تقصفهم، وبلغ اجمالي القتلى منذ اندلاع المظاهرات في سوريا حتى الان اكثر من 300 شخص، ولم أر لك أي تصريح، أو بيان، أو موقف، بل اختفيت عن الانظار، وهل من هدفه رفع راية الاسلام وتحرير فلسطين، والدفاع عن اراضيها يفرق بين الشعوب العربية في المواقف، ولكن ألا ألومك على صمتك المطبق، لان نظارتك الطائفيه التي ترتديها، هي التي حجبت رؤيتك عن احداث سوريا، وغشاء المذهبية على اذنك هو الذي حال دون سماعك لصراخ اهالي درعا.
يا حسن يا نصرالله، اليس انت من يقول في خطاباته ويرددها بعض الساسة الشيعة، بأنه لا فرق بين السنة والشيعة، أليس بعض مؤيدينك في البحرين وفي القطيف يهتفون في مظاهراتهم (لا سنية ولا شيعية، وحدة وحدة وطنية) فلماذا نرى وحدتكم مع السنة اختفت امام ما يحدث في سوريا؟
المصيبه الثانية ان احدى الصحف عندما دخلت قوات الجزيرة الى البحرين كان عنوانها (اجتياح سعودي للبحرين) وهددت بفتح ملف القتل والتعذيب، والتزمت الصمت امام احداث سوريا وقتل 100 نفس خلال ساعتين، كما ان بعض القنوات الشيعية لا تزال تهاجم البحرين، وخرست امام احداث سوريا، النتيجة ان نصرالله واحدى الصحف الكويتية وبعض القنوات الشيعية رفعت الراية امام احداث البحرين، ودخلت الى جحورها امام احداث سوريا، اذن من الذي ينبض قلبه بالمذهبية، ومن الذي يرتدي نظارة الطائفية ويرى الاخرين بأنهم طائفيون، ولكن صدق من قال (يعيبون على الناس والعيب فيهم).
تعليقات