جعفر رجب يناشد وزير الداخلية للتوقيع على ملفات أبناء الكويتيات المتزوجات سابقا من غير الكويتيين، لإدخال الفرحة إلى قلوبهن هم وأمهاتهن

زاوية الكتاب

كتب 509 مشاهدات 0



سعادة وزير الداخلية... وقع
جعفر رجب

على مكتب وزير الداخلية -الذي سيضرب الفساد بعقل من حديد، ومشغول هذه الايام بكسر الاقلام التي تستثني... والذي سيحارب الحرامية الكبار قبل الصغار- ملفات!
ما هذه الملفات ؟
انها ملفات أبناء الكويتيات المتزوجات - سابقا- من غير الكويتيين!
هذه الملفات عمر بعضها خمس سنوات وأكثر، ومازالت على مكتب الوزير...
المشكلة ان هؤلاء الابناء، الذين يعاملون معاملة الكويتي، من الابتدائي وحتى الجامعة... بمجرد ان يتخرجوا يصبحون أجانب عاطلين عن العمل، يجلسون على «دكة» البيت، بانتظار أن يحن عليهم الوزير، ويوقع ملفات جنسيتهم!
وقد لا يعلم الوزير، أو يعلم... ان كل ملف من هذه الملفات، يكلف الأم الكويتية، مئات الساعات من «المراكض»، ومئات الدنانير، خصوصاً وأنهن يجبرن على فحص «دي إن أيه» لأبنائهن - من أجل اثبات النسب - على حسابهن الخاص.
بالاضافة الى ان طلبات استكمال الملف اعجازية، تضطر الواحدة منهن للسفر الى جبال عمان للقاء ساحر لعمل حرز خاص بالملف، ومقابلة بونكيمون، وعمرو موسى، وعمرو دياب... لاصدار شهادة حسن سير وسلوك، وحضور دورات في اليوغا، وشهادة من الطب النفسي تثبت جنونها، وشهادة من «السي اي ايه» بانه لا يوجد من أقاربها، من له علاقة بالطالبان، أو جبهة تحرير الصحراء الغربية، أو نمور التاميل في سيرلانكا...
وقد لا يعلم الوزير، أو يعلم... ان هذه الملفات، وقبل أن توضع على مكتبه المبارك بانتظار توقيعه المبارك، راجعها أربع وأربعون موظفا، ووقع عليها تسعة عشر مديرا، وراجعتها خمسة أجهزة استخبارات عالمية، وارسلوها للمختبرات لفحص الدم والسكر، ودرسوها كما يدرس فلسطيني مواده الدراسية قبل اختبارات الرابع الثانوي... وحملوها ثمانية من الرجال الأشداء ليضعوها على مكتبه...
هذه الملفات نائمة على المكتب الوزاري، وقد علاها الغبار، بارتفاع سبعة أمتار ونصف المتر، وبعضها - من قدمها- مكتوبة على أوراق البردي، منتظرة «شخطة» من قلم الوزير!
سعادة وزير الداخلية، لا أحب انشاد، ولا أنشد، ولا أشيد... ولكن من أجل هؤلاء نناشد، فهم يستحقون المناشدة، ومن حقهم أن تنفض الغبار من على الملفات، وتوقع عليها، وتزرع الابتسامة على وجوه أبنائك...
سعادة الوزير... «اضرب» و«اكسر»... وفي نفس الوقت «ازرع» الابتسامة!
 


 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك