يوسف المباركي يطالب بحملة تطهير لموقع 'التويتر'، ومقاطعة 'لا للشتيمة والاستهزاء'.
زاوية الكتابكتب إبريل 24, 2011, 10:46 ص 1195 مشاهدات 0
لنطهر تويتر
كتب يوسف مبارك المباركي :
ما إن أطلق موقع تويتر بتاريخ 2006/6/13 لهدف معين في عقل صاحب الفكرة جاك دورسي، حتى انتشر بصورة غير عادية، فكان اضافة جديدة للتواصل مع العالم الآخر، بل تجاوز هذا الحد حتى استخدم كأحد الاسلحة غير التقليدية لإسقاط انظمة مستبدة جثمت على صدر الامة عقودا، فكان لهذا السلاح الفتاك دور اساسي بإسقاطها. ولو علمت هذه الانظمة عن جاك دورسي لوضعته في «ماء النار» كي يتحلل كما تفعل بمعارضيها.
فهذا الموقع اختصر المجتمع، فتجد فيه كل الاطياف والمستويات تغرد، ولكن بكل اسف هناك ظاهرة غريبة لدى بعض المغردين ممن هم محسوبون على اطراف معينة، ما ان يبدي احد رأيا حتى يبدأ اسلوب الردح. فاتخذوا من الشتيمة سلاحا، ومن الاستهزاء منهاجا، والتخوين مبدأ بدلا من ان يقارعوا الحجة بالحجة. فالشتيمة هي سلاح الضعيف ومن لا حجة له، ضاربين عرض الحائط بمشاعر المغردين الآخرين باستعراض قاموس الشتائم. وديننا الاسلامي يؤكد لنا اخلاق المسلم، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم «ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء»، كما يؤكد في حديث آخر «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده». والرب سبحانه يقول في هذه الآية الكريمة «وادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن»، فالآية قسمت الناس الى ثلاثة أصناف، الاول عوام وهم اهل الفطرة، والثاني خواص وهم اهل الذكاء والبصيرة، والصنف الاخير وهم اهل الشغب والجدال، فكانت الدعوة بالمجادلة بالتي هي احسن.
ليكن موقع التويتر، هذا المجتمع الالكتروني، ساميا في طرحكم وانتقاء كلماتكم، وليعلم جميع المغردين والمغردات انما تستعرضون عقولكم للآخرين فيعرفون من انتم وما هي بيئتكم.
لتكن هناك «حملة» تطهير ومقاطعة «لا للشتيمة والاستهزاء».
«اللهم أر .المغردين والمغردات الحق حقا وارزقهم أتباعه وأرهم الباطل باطلا وارزقهم اجتنابه».
يوسف مبارك المباركي
تعليقات