سعود السبيعي ينتظر مجزرة السعدون الذي تعهد بقطع أذرع وأرجل الاخطبوط والتمثيل بأجساد حكومة «كراع المرو»

زاوية الكتاب

كتب 1475 مشاهدات 0


 

استجواب «كراع المرو»

سعود السبيعي

كتلة العمل الشعبي واصلت تأكيدها على استجواب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد فور أداء الحكومة اليمين الدستورية، وأوضح النائب أحمد السعدون في مؤتمره الصحافي قبل أيام أن المشكلة في كثرة المحاور، وأنه يبحث مع كتلته كيفية ترتيبها، بمعنى ان الجماعة لديهم زحمة محاور وكل محور «يودي بداهية» في اشارة الى ان العملية «مش لعب عيال»، وان هذا الاستجواب ليس كمثله استجواب، فهو سيد الاستجوابات وخاتم الأتقياء والمستجوبين، وعلى الحكومة أن تموت من الخوف، وعلى رئيسها إن أراد النجاة تقديم استقالته قبل حضور جلسة القسم.
طبعا السلوك السياسي لكتلة العمل الشعبي يعتمد على الحرب النفسية والتعبئة العامة قبل اتخاذ أي إجراء دستوري أو غير دستوري، فهي تعتمد نظرية الهجوم أفضل وسيلة للدفاع وقد نجحت تلك النظرية في السنوات الماضية نجاحا كاسحا عندما كانت الحكومة في فترة المراهقة وفي ميعة الصبا، ولم تبلغ بعد سن الحلم، فقد كانت تقع في غرام «فتوّات» المجلس بعد إيهامها بالزواج، ولكن سرعان ما يهجرونها بعد أن تعطيهم مفاتيح قلبها وقد فعلها «ابضاي الكتلة» أبوعنتر وغيره أكثر من مرة، ولكن هذه المرة ليست كسابقاتها، فالحكومة اللعوب أصبحت أشد حنكة وأكثر دهاء ونضجا من ذي قبل فقد تعود قلبها على الصدمات، وأصبح صخر جلمود لا يرحم و«لا ياوي»، فلم يعد يفزعها التهديد ولا هجران الحبيب وأصبحت ألاعيب «الفتوات» لديها مكشوفة، ومازالت تحتفظ برسائلهم الغرامية وتملك الجرأة على إذاعة أسرار وحكايات ادعياء النقاء والعفة الفضائحية.

نعود الى استجواب كتلة العمل الشعبي وحلفائه، فألذ وأطرف ما في الاستجواب هو موعد تقديمه الذي يصادف يوم جلسة القسم، ولا أدري ما الحكمة في اختيار هذا التوقيت، هل لأن الجماعة يضيقون ذرعا وصبرا بتحمل وجود الحكومة في المجلس ولو ليوم واحد، فإذا كان الأمر كذلك، فما عساهم فاعلين إذا ما نجحت الحكومة في تجاوز الاستجواب وأثبتت أنها جديرة بالبقاء وغيرها جدير بالرحيل، فهل يتخذ المستجوبون قرار الاستقالة كما أعلنوا سابقا؟ إذ انه لا يستوي الاستمرار في مجلس تعود المستجوبون اتهامه دائما بالتخاذل والانبطاح ورموه بأشنع وأبشع الصفات والالفاظ فالأتقياء والأنقياء مثلهم يأنفون من معاشرة قوم بهذه الصفات، ومادامت اخلاق من أطلقوا على أنفسهم كتلة «نهج» لا تتناسب مع اخلاقيات نواب المجلس، فما عليهم ان كانوا صادقين سوى الاستقالة من مجلس يضم هذه النوعية التي ينهى عن مجالستهم أعضاء «نهج»، ولكن التجارب أثبتت أنهم كالشعراء يقولون ما لا يفعلون.

على العموم نحن بانتظار مجزرة النائب أحمد السعدون الذي تعهد بقطع أذرع وأرجل الاخطبوط والتمثيل بأجساد حكومة «كراع المرو» كما أسماها، وتعليقه جثث الحكومة على أبواب المجلس.

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك