المعمول به منذ 40 عاما
عربي و دوليسوريا تقر قانونا برفع حالة الطوارئ على البلاد
إبريل 19, 2011, 5:07 م 2892 مشاهدات 0
أقرت الحكومة السورية الثلاثاء، مشروع قانون بإلغاء حالة الطوارئ، في الوقت الذي دعت فيه وزارة الداخلية المواطنين إلى الامتناع عن القيام بأي مسيرات أو تظاهرات أو اعتصامات تحت أي عنوان.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا'، أن مجلس الوزراء أقر الثلاثاء مشروع مرسوم تشريعي يقضي بإنهاء حالة الطوارئ في سوريا، كما أقر مشروع مرسوم تشريعي بإلغاء محكمة أمن الدولة العليا، بالإضافة إلى مشروع قانون تنظيم حق التظاهر السلمي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، سقط ثلاثة قتلى على الأقل في تجدد للمواجهات بين قوات الأمن وعناصر مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال ناشط حقوقي لـCNN الثلاثاء، إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم خلال المواجهات التي شهدتها مدينة 'حمص'، والتي شارك فيها ما يزيد على ألفي شخص، في وقت متأخر من مساء الاثنين، وامتدت حتى الثانية من صباح الثلاثاء.
من جانب آخر، ذكرت وزارة الداخلية السورية، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية الثلاثاء، 'أن القوانين المرعية في سورية ستطبق خدمة لأمن المواطنين واستقرار الوطن.'
ويأتي منع السلطات السورية التظاهر أو الاعتصام نهائياً بعد يوم من إصدار الداخلية بيانا لها جاء فيه 'أن مجريات الأحداث الأخيرة كشفت أن ما شهدته أكثر من محافظة سورية من قتل لعناصر الجيش والشرطة والمدنيين والتمثيل بأجسادهم والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإطلاق النار لترويع الأهالي وقطع الطرقات العامة والدولية، إنما هو تمرد مسلح تقوم به مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية، ولاسيما في مدينتي حمص وبانياس، حيث دعا بعضهم علنا إلى التمرد المسلح تحت شعار الجهاد مطالبين بإقامة إمارات سلفية.'
وقالت الوزارة، 'إن ما قامت به هذه المجموعات المسلحة يشكل جريمة بشعة يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات، ويظهر أن الهدف من نشر إرهابها في ربوع سورية هو التخريب والقتل وبث الفوضى بين الأهالي وترويعهم، مستغلين مسيرة الحرية والإصلاح الذي انطلقت عجلته في برنامج شامل ضمن جداول زمنية محددة، أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته التوجيهية للحكومة الجديدة.'
وهددت وزارة الداخلية السورية، بأنها 'لن تتساهل مع النشاطات الإرهابية لهذه المجموعات المسلحة التي تعبث بأمن الوطن وتنشر الإرهاب والرعب بين المواطنين، ولذلك ستعمل بكل حزم لفرض استتباب الأمن والاستقرار على كافة أرجاء الوطن وملاحقة الإرهابيين، أينما وجدوا، لتقديمهم للعدالة وإنهاء أي شكل من أشكال التمرد المسلح.'
وكانت المواجهات بين قوات الأمن السورية ومحتجين قد تواصلت في شوارع العديد من المدن السورية الاثنين، وعلى رأسها حمص، الواقعة شمال غربي دمشق، حيث ذكر شهود عيان أن 24 من المتظاهرين قتلوا خلال اليومين الماضيين، بينما زعمت وكالة الأنباء السورية أن شرطياً قتل وأصيب 11 في هجوم لما وصفتها بـ'مجموعة إجرامية.'
تعليقات