وزارة الأوقاف تنظم حملات الحج بطريقة عنصرية، وقطوها براس السعوديين، رغم أن كل المناسك واحدة..ظاهرة يعترض عليها جعفر رجب
زاوية الكتابكتب نوفمبر 12, 2007, منتصف الليل 906 مشاهدات 0
حملات الفصل العنصري
الحج على الطريقة الكويتية، حج لا علاقة له بالحج...
منذ نعومة أظفارنا وحتى خشونة ركبنا، ونحن نسمع عن قيم الوحدة والمساواة في الحج... الى أن اكتشفنا ان هذه القيم غير موجودة في القاموس الكويتي، ووفقا لرؤية وزارة الاوقاف التي قامت مشكورة – وزارة ولازم نشكرها – بتقسيم حملات الحج بالطريقة «الجنوب أفريقية» سابقا!
فلدينا أولا حملات حج للكويتيين فقط... ولا نستبعد قريبا أن تصدر الاوقاف تقسيما جديدا، وتصبح حملات حج للكويتيين في المناطق الخارجية، وأخرى للداخلية، وحملات للكويتيين بالتأسيس وأخرى بالتجنيس... فنحن من اخترعنا حملة الليموزين والـ «v I p» والسوبر ديلوكس، وجاكوزي، ومساج لكل حاج!
ثانيا تم إنشاء حملات حج لغير الكويتيين، ومن ضمنهم البدون، وهذه الحملات خاصة للعرب الوافدين، فلهم حملاتهم ولنا حملاتنا، فلا هم يطوفون كما نطوف، ولا يتعبدون كما نتعبد، ولا يرجمون كما نرجم، والحمد لله انهم لم يصدروا قانونا بمـــــنع طـــواف الوافد للكعبة سبعة أشواط، دون كفيل!
هناك نوع ثالث من الحملات، تعرف شعبيا باسم «حملة خدم»، وهي خاصة للمسلمين غير العرب، وهذا يبدو تطبيقا لقانون منع الاختلاط، بين أجناس البشر!
ولأننا كويتيون حتى النخاع، ونملك براءة اختراع استغلال الفيز، وتطويره، وتحويله من أغراضه السلمية، الى سلاح نووي... فقد وصلت أسعار فيزا الحج وفقا لهذه التقسيمة، الى أرقام خيالية تتجاوز الخمسمئة دينار، وفقا لتسعيرة بعض الحملات المستغلة لهذا الوضع الغريب، ممن حولوا تجارتهم «مع الله»، إلى تجارة يستغلون فيها «عباد الله»... وكله ببركات التقسيمة الجديدة.
وعند اعتراض حملات الحج الكويتية على هذا الوضع، بررت وزارة الاوقاف بأنها قامت بهذه التصنيفات، وفقا لتعليمات صادرة من السلطات السعودية... يعني قطوها براس السعوديين... ولا نقول أكثر من ذلك، لعله يصلنا رد من السفارة السعودية فيتبين الخيط الابيض من الاسود!
***
بما ان النواب «أحمد» لاري، و«أحمد» باقر، و«أحمد» السعدون...كانوا من أشد المتحمسين لصندوق المعسرين، فلا أقول إلا «أحمدك» يا رب، يا من لا يحمد على «مكروه» سواك!
جعفر رجب
تعليقات