غنيم الزعبي يتمنى من النيابة عقد صفقة مع تجار الأغذية الفاسدة بتخفيف العقوبة عنهم مقابل تزويدهم بأسماء المطاعم التي تشتري لحومهم الفاسدة ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 15, 2011, 11:30 م 762 مشاهدات 0
أسماء المطاعم التي اشترت الأغذية الفاسدة
السبت 16 أبريل 2011 - الأنباء
بعد يوم طويل من التسوق وأنت تمشي وراء المدام وتتحلطم بسبب عدم انتهائها، تقع عيناك على ذلك المطعم المشهور، ويلتقط أنفك تلك الرائحة السحرية لقالب الشاورما الذي يقوم معلم الشاورما بتقطيعه بكل براعة، فتضع يدك على محفظتك للتأكد هل بقي فيها شيء بعد المعركة التسوقية للحرم المصون، وتفرح عندما تجد فيها ما يكفي لشراء 3 ساندويتشات شاورما لحم، تلتهمها في دقائق خلال منازلة حامية الوطيس غير مكترث بنقاط الدهن التي تتقاطر على دشداشتك البيضاء، فالجوع كافر والذهاب إلى السوق مع المرأة هو كالسقوط في بئر لا نهاية له.
تسوق إلى آخر نفس عند الرجل، لكن هل تساءلت يوما عن مصدر تلك اللحوم التي يصنعون منها ساندويتشات شاورما اللحم، إن بعض هذه اللحوم من الجاموس الهندي، نعم الهندي، وعندما تسترجع معلومات قديمة قرأتها عن الشعب الهندي انه يقدس البقرة ولا يقتلها، تصيبك نوبة رعب حين تصل إلى استنتاج أن تلك البقرة التي أكلت لحمها لم تذبح بيد إنسان بل انتهى اجلها طبيعيا، يعني بالشعبي الكويتي «فطيسة»، هذه المعلومات قد لا تكون دقيقة وقد يكون فيها بعض الصحة، ومن هنا تأتي أهمية معرفة مصدر اللحوم والدواجن التي تستخدم في جميع المطاعم، فمن غير المعقول ان تقوم الدنيا ولا تقعد لمعرفة أسماء التجار الذين استوردوا الأغذية الفاسدة ولا يكون هناك تحقيق لمعرفة المطاعم التي كانت تشتري تلك الأغذية الفاسدة بأبخس الأثمان وتحولها إلى وجبات وساندويتشات نلتهمها بكل شراهة.
أصحاب المطاعم الذين كانوا الدافع الرئيسي الممون الأكبر لتجارة الأغذية الفاسدة هم شركاء في هذه الجريمة الشنيعة التي نرى نتائجها في كثرة أمراض الجهاز الهضمي في الكويت، وجلسة واحدة مع أحد أطباء الامراض الباطنية والجهاز الهضمي تجعلك تتمنى تطبيق عقوبة الإعدام على من تسبب في دخول تلك الأغذية إلى بطوننا وتسبب في ارتفاع عدد مرضى الجهاز الهضمي في الكويت حتى اننا أصبحنا نسمع أسماء غريبة يقول الأطباء أنفسهم انها لم تكن مستوطنة في الكويت لكن هؤلاء المجرمين ادخلوها مع لحومهم الفاسدة.
لذلك نتمنى من النيابة ـ التي يجب أن يحال اليها تجار الأغذية الفاسدة ـ أن تعقد صفقة معهم بأن يزودوها بأسماء المطاعم التي كانت تشتري لحومهم الفاسدة مقابل وعد بتخفيف العقوبة عنهم، فجريمتهم شنيعة، والخطيئة التي ارتكبوها بحق الشعب الكويتي تستحق تعليقهم على المشانق، ولا نبالغ في ذلك، فالكثير من الأمراض التي نتجت من أكل لحومهم الفاسدة تسببت في أمراض قاتلة للكويتيين.
نقطة أخيرة: في أيام الشباب البعيدة كنا إذا أردنا إخراج الضب من جحره، نقوم بمد هوز من عادم السيارة إلى فتحة الجحر وما هي إلا ثوان حتى يخرج الضب وأنفه مليء بسواد دخان العادم القاتل.. (الله لا يؤاثمنا).. الآن لست عالم أحياء ولا خبيرا في الأغذية، لكن منظر ماكينة الشاورما في الشارع المفتوح، وعلى بعد أقل من مترين من مئات السيارات التي تنفث أطنانا من دخان العادم في الهواء المحيط بها، ويتسلل الكثير من هذا الدخان إلى لحم الشاورما المعروض في الهواء الطلق، يجعلني أتساءل عن سبب سكوت البلدية عن هذا الأمر الذي يشبه إعطاء الناس ساندويتشات دخان عادم، وهو أمر لا يختلف كثيرا عما كنا نقوم به أيام الشباب البعيدة مع ذلك الضب.
غنيم الزعبي
تعليقات