عن إختيار وزراء الحكومة الجديدة، سامي النصف ناصحا: وزّروا الأطباء وزوّجوا الطبيبات ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1645 مشاهدات 0



 
وزّروا الأطباء وزوّجوا الطبيبات 
 
السبت 16 أبريل 2011 - الأنباء 
 
 

مبادرة طيبة وذكية من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بدعوة كتلة العمل الوطني للتشاور والوصول لوضع تصورات عمل مشتركة، ونرجو أن تمتد تلك المبادرة الى باقي الكتل والأعضاء، وقد يحتاج البعض منها الى عمل رحلات مكوكية تلين الأجواء قبل اللقاء وتسهل عملية الانفراج التي يأملها كل محب لهذا الوطن، ونرجو في هذا السياق ألا يرفض أحد ذلك التحرك الخير، فالديموقراطية ـ للتذكير ـ تقوم على مبدأ الرأي والرأي الآخر، والسياسة هي فن الممكن لا طلب المستحيل كما ان العمل السياسي يهدف في النهاية لخلق التوافقات لا اصطناع الأزمات ولا منتصر عندما تغرق المراكب..!
كل البضائع في الأسواق من سيارات وتلفزيونات وغيرها تتباين أسعارها بشكل كبير تبعا لجودتها وقدرتها على العمل ولو فرض سعر موحد لها لما اشترى احد الا الأفضل من تلك السلع وهذا أمر أقرب للبديهة.

الكويتيون من رجال ونساء هم كحال تلك البضائع تختلف قدراتهم وجودتهم بشكل كبير، فهناك مسؤول يمكن ان يوفر على الدولة بقدراته المميزة مليار دينار، وهناك مسؤول آخر يمكن ان يكلف الدولة بسبب محدودية القدرة مليار دينار، والجميل ان الاثنين كلفتهما على المال العام واحدة حيث تتساوى رواتب ومكافآت الوزراء، لذا نرجو الحرص على اختيار الأكفاء في الوزارة القادمة حتى تصبح وزارة كفاءات متفق عليها، والبعد عن محدودي القدرات مادام الثمن واحدا.


الذكاء هو اهم الفوارق بين المقتدرين وغير المقتدرين، وأغلب الأذكياء، كما هو معروف، هم من العاملين في مجال الطب، لذا نود ان نرى الكثير منهم في الوزارة المقبلة بعد ان نحافظ على وزراء أمثال د.هلال الساير ونضيف له من تلك العينة على ان يكونوا من المتميزين كحال د.ابراهيم الرشدان ود.خالد الصبيح والعشرات غيرهما ولا يهم التخصص، حيث ان الوزارة في النهاية هي منصب سياسي، كما يجب عدم الاقتصار بالطبع على الطب فهناك مميزون في مجالات الحياة الأخرى والمقتدر يمكن ان يدير بكفاءة شديدة اي وزارة يتحمل مسؤوليتها، كما انه قادر على إقناع الناس بشكل أفضل من غيره.

آخر محطة:

 (1) في كتاب «من الثالث الى الأول» لرئيس وزراء سنغافورة الأسبق لي كوان يقول اننا كشرقيين نود دائما ان تكون الزوجة أقل مكانة من الزوج، لذا تبقى كثير من الطبيبات في بلده ـ وفي بلدنا ـ دون زواج، ما يجعل جينات الذكاء والعبقرية التي يملكنها لا تورث منهن لأجيال لاحقة، لذا كان يحث الدولة على تشجيع مثل تلك الزيجات وهو أمر يجب ان يعمل به في الكويت التي تحتاج بشدة لرفع مستويات الذكاء فيها.

(2) من يتزوج لجمال فالجمال قابل للذبول السريع، ومن يتزوج لمال فصفقة تجارية واحدة تحيل الأثرياء الى فقراء، اما من يتزوج لذكاء فالذكاء باق بل ويورث فاحرص على ذات الذكاء.

سامي النصف
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك