لنتعلم من مدرسة 'مسلم البراك'، ما بين سقوط عقاله، ودموعه- محمد الثنيان يروي مشاهد ديوان الحربش ؟!

زاوية الكتاب

كتب 3922 مشاهدات 0


نوافذ 
مابين عقال ودموع مسلم البراك 
 
كتب محمد خليف الثنيان

الكل شاهد الصورة التي انتشرت في الصحف كيف السفاح يرفع الهراوة يريد ضرب النائب مسلم البراك ،  والأخير يتقدم إليه من دون تراجع بعد أن خرج النواب من ديوان النائب جمعان الحربش للتحدث مع اللواء خليل الشمالي،  خرجت معهم فكنت قريبا جدا من البراك حتى يتسنى لي مشاهدته عن قرب هل هو فعلا يقرن الأقوال بالأفعال.
كنا ندفعه ليتراجع من أجل الهراوات والمطاعات لا تسقط على رأسه وهو يتقدم تسمع زئيره يضج في الساحة رجل أعزل مجرد من السلاح ومن يقابله بأيديهم الهراوات والمطاعات،  وفي هذه اللحظات سقط شماغه وعقاله فأبيت ألا يسقط عقال ابو حمود على الأرض - الذي لطالما حدثنا بأن في الاستجوابات تسقط عقل كثيرة - ،  فاحتضنت عقاله قبل أن يسقط على الأرض لأن عقاله لا ينبغي له أن يسقط “ إن في عقال مسلم رهقا “ من القوة والشجاعة والعزيمة ،  كم صاحب العقال ضرب سراق المال العام وأوجع قنواتهم وأرهق كتابهم وأوقف صفقاتهم المشبوهة .
 مدرسة مسلم البراك تقدم الأفعال قبل الأقوال فالحياة السياسية في الكويت لم تنجب مثلها ،  حاول الكثير أن يقلد شخصيته فسرعان ما تساقطوا عند أول وهلة والبعض الآخر حاول أن يقلد صوته فسرعان ما خفت لأنهم لا يستطيعوا أن يثبتوا على الحق في الطرق الوعرة ،  حيث الطرق الوعرة يهتز من يمشي عليها – ويذكروننا بالذين {...لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} - سوى الشجعان الأبطال الذين يشيّدون هذه الطرقات فهي ليست للجبناء ،  كما قال الزعيم غاندي :  كل الصفات ممكن أن تنقلب إلى أضدادها إلا الجبان لا يمكن أن يكون شجاعا.
عقال مسلم لم يسقط حفظته عندي فقدم لي بعض الأصدقاء اقتراحا بأن اعرضه في مزاد علني. فأستاذنت ابو حمود أن اهديه لكاتب الحريات محمد الوشيحي فقال يستاهله بو سلمان لأن هذا العقال لا يقدر بالأثمان فيا ثقل العقال ثقلااااها ،  أقول لمن يريد أن يتعلم الشجاعة والحرية فليستعر العقال لـ يلبسه على رأسه أو “يلسبه” أي يضربه أنت يالوشيحي حتى يخرج المس «رقية شرعية نافعة». وووو أيضا شاهدنا دموعه تتساقط في حديثه عن مقتل المرحوم محمد الميموني فهي دموع عز وكرامة وهانحن نتعلم من مدرسته مابين سقوط عقاله ودموعه. 
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك