عن التغيير في الساحة العربية، لا التغيير 'السلحفاتي' بالكويت- يكتب زايد الزيد ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 10, 2011, 12:03 م 1140 مشاهدات 0
ويسألونك عن التغيير ( 1 ) ؟!
زايد الزيد
أظن أن معظم من يقرأ عنوان المقال ، سينصرف ذهنه إلى مسألة التغيير في الكويت ، لكنه سيخيب ظنه ، فالتغيير الذي أعني ، هو التغيير في الساحة العربية ، ذلك أن التغيير عندنا في الكويت ، تغيير ' سلحفاتي ' ، كما أننا تابعين لا متبوعين ، فحينما نفهم التغيير في الدول صاحبة التغيير الحقيقي ، فإنه من الممكن أن نتأثر فيها ، ونتعلم منها !!
في تونس الخضراء ، رائدة التغيير العربي وقائدته ، لم يكتف شباب التغيير هناك بإسقاط الطاغية ، بل واصلوا نضالهم لاسقاط رموز النظام ، فبعد هروب' بن علي إلى السعودية في 14 يناير 2011 أعلن الوزير الأول ( أي رئيس الوزراء ) محمد الغنوشي ، عن توليه رئاسة الجمهورية ، بصفة مؤقتة ، وذلك بسبب تعثر أداء الرئيس لمهامه ، وذلك استناداً على الفصل 56 من الدستور التونسي ، والذي ينص على أن لرئيس الدولة ، أن يفوض الوزير الأول ، في حال عدم تمكنه من القيام بمهامه ، غير أن المجلس الدستوري ، أعلن إنه بعد الإطلاع على الوثائق ، لم يكن هناك تفويض واضح ، يمكن الارتكاز عليه ، بتفويض الوزير الأول ، وإن الرئيس لم يستقل ، وبما أن مغادرته حصلت في ظروف معروفة ، وبعد إعلان الطوارئ ، وبما أنه لا يستطيع القيام بما بمهامه ، ما يعني الوصول لحالة العجز النهائي ، فعليه تقرر اللجوء للفصل 57 من الدستور ، وإعلان شغور منصب الرئيس ، وبالطبع فإن هذا كله لم يحدث ، لولا ضغط شباب التغيير ، في الشارع التونسي ، من خلال مؤسسات المجتمع المدني ، ومن خلال الحملات الشبابية المنظمة ، عبر شبكة التواصل الاجتماعي ' فيس بوك ' ، وبناءً على ذلك أعلن في يوم السبت 15 يناير 2011 عن تولي رئيس مجلس النواب محمد فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية ، بشكل مؤقت ، وذلك لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، خلال فترة من 45 إلى 60 يومًا حسب ما نص عليه الدستور .
وفي 17 يناير 2011 أعلن الغنوشي ، عن تشكيل حكومة وحدة وطنية ، تضم عدد من رموز المعارضة ، وأكد على فصل الحكومة عن الأحزاب . ولكن بعد ضغط شباب التغيير التونسي ، وحرصهم على تنظيف ثورتهم ، فلقد أصروا على ابتعاد الغنوشي عن الساحة السياسية ، وقد كان ! ففي 27 فبراير 2011 ، أعلن محمد الغنوشي استقالته من الحكومة المؤقتة ، و ذلك لفشله في كسب ثقة الشعب .
اليوم في تونس ، كل شيئ يصاغ من جديد ، الدستور والقوانين ، والمجتمع المدني ، والسياسة الخارجية ، كل شيء في تونس سيكون جديدا عدا الروح والأخلاق ..
وللحديث بقية ..
• جزء من معلومات هذا المقال مصدره ' ويكيبيديا ' .
تعليقات