فهد العازب يسأل علي الراشد متناولا استجواب عاشور: ماهو ضابط الاستجواب الشخصاني؟

زاوية الكتاب

كتب 1105 مشاهدات 0


على رسلك
 

إيران عمقنا الاستراتيجي!!

 
د. فهد عامر العازب
 
 
قبل عدة سنوات صرّح مسؤول في حكومتنا الرشيدة ان إيران هي عمقنا الاستراتيجي، فعلا في تلك السنوات القليلة الماضية ظهرت اطروحات تؤيد تلك المقولة، وتحاول ابعادنا من هويتنا الخليجية، والتقرب الى غيرهم، فمن تلك الاطروحات اثارة قضية المزدوجين وجعلها القضية المفصلية في البلد، والتشكيك في محبتهم لبلدهم وولائهم لها، وكان بامكانهم علاجها بطريقة افضل واحسن من الطريقة التي مورست فيها، وقضية داخل السور وخارجه وغيرها من القضايا وتبنت بعض القنوات الفضائية تلك الاطروحات واظهرت مستندات رسمية لبعض دول الخليج بحجة كشف المزودجين مما ولد على اثرها حساسية من بعض جاراتنا الخليجية، وفي الجانب الآخر النظر الى إيران انها دولة مسالمة وصاحبة حفظ عهود ووعود، واننا اخطأنا بحقها في الحرب العراقية الايرانية، وجعلوا منها حمامة سلام، وهي الدولة الوحيدة المظلومة في المنطقة، ولكن الحقائق والوقائع خلاف ذلك، فلا تجد ازمة ولا فوضى الا والجمهورية الإيرانية لها يد فيها، ابتداءً من مظاهرات (إعلان البراءه) كما يقولون في الحرم المكيّ ايام الحج عام 1987م والتي حدث فيها من القتل ماحدث، ثم تفجيرات المقاهي وموكب الشيخ جابر رحمه الله، ثم الاستيلاء على الجزر الاماراتية وكشف شبكة تجسسية إيرانية فيها، ثم الضلوع في مظاهرات اللؤلؤة في البحرين والدعم لهم في اظهار الفوضى حتى اذا دخلت قوات درع الجزيرة كشّرت إيران عن انيابها وتجمع قوات الباسيج بلباس مدني في طهران امام سفارة المملكة العربية السعودية وتنادي عليهم بالموت، وأخيراً الشبكة التجسسية الإيرانية في الكويت والذي قال أحمدي نجاد ساخراً كعادته: (ماذا لديكم لنتجسس عليه)!! وتطاول مجلس النواب الإيراني على دولة الكويت وسيادتها فكل هذه الوقائع والبراهين ومازلنا نرتمي في حضن طهران، انا لا اقول ان نأخذ السلاح ونحاربها بل لابد ان تكون لنا وقفة جادة وتتمثل في:-
أولاً: تقليص العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لان نظام هذه الدولة لا يأتي بخير، وتقليص العمالة الوافدة لهذه الدولة والتي تكاثرت بشكل ملحوظ هذه الايام مما يجعل فوقها علامات استفهام كبيرة.
ثانياً: تعزيز هويتنا الخليجية والحذر من الذين يريدون اقصاءنا عنها بشعارات برّاقة، وهي في حقيقتها زائفه مثل الاستقلالية وعدم التبعية والحيادية..
ثالثاً: تقوية صفوفنا الداخلية ضد توجهات الدول التي لاتريد بناخيراً، فأين نوابنا الذين تعاطفوا مع المتظاهرين في دوّار اللؤلؤة فلم نسمع منهم استنكاراً لاعضاء البرلمان الايراني الذين تكلموا عن الكويت فأين صالح عاشور والقلاف والزلزلة والمطوع والدويسان الذين كانت لهم صولات وجولات في قضية البحرين فلم نسمع منهم استنكاراً او تصريحاً واحداً ضد نجاد ولا لاعضاء البرلمان الايراني!!
فمحصلة القول: ان ايران دولة لاتريد السلام للمنطقة فهي في حقيقة الامر تعيش في الازمات ولا يمكن استدامة نظامها في استقرار المنطقة بل تلهي شعبها وتشغله بتدخلها في امور دول المنطقة مثل لبنان وسورية والعراق والبحرين والامارات لانها ان لم تفعل ذلك انقلب عليها شعبها، وهذه حقيقة لاينبغي تغييبها، فأذى إيران لدول الخليج العربي فاق اذى إسرائيل للمنطقة وبعد هذا كله نقول ايران عمقنا الاستراتيجي. النائب علي الراشد قال تصريحاً قبل عدة ايام (سنقف ضد اي استجواب فيه شخصانية فأين النائب من الاستجوابات السابقة لم نسمع منه تصريحاً خاصة استجواب النائب صالح عاشور لوزير الخارجية وهل يعد النائب استجواب عاشور ليس شخصانياً، وماهو ضابط الاستجواب الشخصاني؟

شركات وقنوات

تناولت بعض الوسائل الاعلامية تقريراً مفاده ان شركات استثمارية قدمت دعماً لقناة السور وصاحبها بمبلغ لايقل عن 3 ملايين دولار، فاذا كان هذا الخبر حقيقياً تعد هذه الفعلة جريمة يحاسب عليها القانون وذلك في محاولة توجيه اموال المساهمين لدعم قناة اثارت جدلاً في الساحة الكويتية باثارة النعرات الطائفية والطبقية وتهميش مكونات المجتمع الكويتي، فإذا كان الخبر ليس حقيقياً نتمنى من تلك الشركات نشر بيان تنفي به هذه التقارير.

د. فهد عامر العازب 

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك