الجيش الكويتي لديه تحفظ على توظيف المواطنين الشيعة- عبداللطيف الدعيج نقلا عن صديقه !!

زاوية الكتاب

كتب 4488 مشاهدات 0



إطلعَوا سنَّة!.. 

كتب عبداللطيف الدعيج : 

 
أحد الأصدقاء ذكر أن أعضاء شبكة التجسس الإيرانية من المفروض أنهم ينتمون إلى الطائفة السنية وليس الشيعية كما هو الظن «الاوتوماتيكي» بهم. الصديق يؤكد أن أي معلومات عن الانتماء المذهبي للعملاء الايرانيين ليس معروفا وليس مؤكدا. لكن بالطبع الغالبية افترضت انهم شيعة بسبب انتمائهم وجنسياتهم الايرانية. وهذا الخلط، وفقاً لصديقنا، ليس صدفة، وليس عفويا او غير مقصود. بل ان الكثير ممن روجوا لهذا الخطأ مدفوعون، حسب ظن الصديق، بالعداء الطائفي للشيعة. لهذا تم النظر الى المدانين في الشبكة الايرانية على انهم «شيعة» وليسوا ايرانيين.
حسب تحليل صديقنا، الذي يعترف بانه لا يملك معلومات ثابتة عن مذهبية المتهمين المدانين بالتجسس، انهم لا بد ان يكونوا سنّة وليس شيعة، وذلك لان الجيش الكويتي لديه تحفظ حتى على ضم او توظيف المواطنين الكويتيين من الشيعة، وانه صعب وفق التدقيق المذهبي ان يتم توظيف شيعي كويتي في الجيش. فما بالك بغير الكويتي؟! طبعا التسيب محتمل، امكانية ان «يزرق» احدهم على قولة صديقنا ممكنة، لكن وفقا له فانه مستعد للمراهنة بما يملك على انهم سنّة وليسوا شيعة.
ليس مهماً لدينا في الواقع الانتماء المذهبي للمدانين بالانتماء لشبكة التجسس الايرانية.. لكن المهم هنا ان نتوقف عن النظر الى الانسان بازدراء، او ان نحاكم الاخرين بناء على مواقف مسبقة او ما نعتقد انه اتجاه الغالبية منهم. في واقع الامر انه سوء ممارسة امنية ان ندقق في الناس ونحاكمهم بشكل «جماعي» وليس فرديا. والتاريخ يشهد ان الارهابيين كانوا ولا يزالون المستفيد الاول من موروث التمييز والتفرقة بين الناس. منذ السبعينات عندما اخذ الاسرائيليون يدققون في القادمين العرب على انهم ارهابيون، تعاون الارهابيون العرب مع عصابات المانيا «بادرماينهوف» والجيش الاحمر الياباني الذين تمكنوا من التسلل عبر الامن الاسرائيلي الذي كان مشغولا في التدقيق بالعرب، كذلك فعل الارهابي الفنزويلي كارلوس في «فيينا». الأمر ذاته بالنسبة لارهاب «القاعدة» الحالي فقد كاد البريطاني اللاتيني الاصل «ريتشارد ريد» المعروف بــ «مفجر الحذاء» ان يودي يحياة الكثيرين من دون ان يشك به احد. والأمر ينطبق ايضا على العديد من الأفارقة او الاميركان السود الذين استعان بهم «القاعدة».
ان الامن الحقيقي هو الذي ينظر الى كل الاحتمالات ويدقق في الاخطار وليس في النوايا والعقائد، والناس افراد، لكل منهم مصلحته وانتماؤه، ومن السهل تجنيد الشيعي الايراني مثل ما هو سهل تماما تجنيد السني الكويتي.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك