نحن قوم لا نستحي، ولا ننتخي، ولا نعرف حكماءنا، ولا نُقدر تصريحاتهم- جعفر رجب ساخرا من تصريح لسلوى الجسار ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 6, 2011, 1:04 ص 4513 مشاهدات 0
جعفر رجب / تحت الحزام / ولمثل سلوى تصوت ثانية... الثانية
نحن قوم لا نستحي، ولا ننتخي، ولا نعرف حكماءنا، ولا نُقدر تصريحاتهم، ولا لمساتهم السحرية، على واقعنا السياسي والاجتماعي والتكنوقراطي (والتكنوقراط مصطلح أسمعه مع كل تشكيل وزاري، وماعرف شنو يشتغل بالضبط)، أقول هذا وأندب حظنا، لأني ألاحظ أننا نترك النائب سلوى الجسار وحيدة تواجه الطغيان والطوفان وتسبح ضد التيار، وهي تحمل حكمتها للضفة الأخرى، هل قرأتم تصريحها الأخير غير «تسييس السياسة» فهذه كلمة اختصرت الكثير من الكوارث!
لا أريد «أن أحرق عليكم اللقطة» ونذهب إلى سلوى وبيانها وسأقوم بشرح تصريحها وفقا لمعلوماتي المتواضعة!
تقول سلوى: «على الجميع أن يقرأ الأوضاع قراءة سياسية جيدة...»، لاحظوا معي عمق الجملة حيث كررت كلمة قراءة مرتين، لأن مشكلة نوابنا أنهم يقرؤون مرة واحدة فقط، وبعضهم لا يعرف القراءة!
ثم تقول «عليهم ترك أي أجندات سياسية خاصة...» الله يذكرك بالخير يا ريس يا حسني، من يوم ما تكلمت عن الأجندات والناس كل شوي مطلعة أجندتها، واكتشفنا بفضل الله ثم بفضلها أن في الكويت أيضا أجندات خاصة!
بعد أن فهمنا العبارتين ندخل على الكبير حيث تقول «جمع التواقيع... لا تعبر عن حرية الرأي التي يعبر عنها»، وبصراحة هذه لم أفهمها ولن أستطيع فهمها، ولا يفترض أن أفهمها، وعدم فهمنا لما تقول لا يعني إلا شيئاً واحداً، وهو أننا شعب مهبول مسطول مخبول لا نرتقي لمن تجند الخيول، من أجل نيل المأمول... صرت شاعراً بسبب تصريحها!
بعد أن فهمتم ما سبق تضيف سيدتنا بالقول «هناك اتجاهات تسيطر على البعض من لا يرى حقيقة مجريات الأمور وهو نتاج استراتيجيات مفقودة في ظل غياب الرؤية الواضحة في أجواء تسودها مشاعر تتربص بالبلاد...» يا عيني، لو كانت على المسرح لوقف الجمهور وقال بصوت واحد «عظمة على عظمة ياست»، بالفعل كما قالت هناك تتربص في المفقودة الاستراتيجيات!
أكتفي بهذا القدر وأعتذر، لأني أخذت من وقتكم، وأدعو لها بكل خير، وأتمنى الاستمرار لها لسنوات مقبلة، وأتمنى كذلك مشاهدة وجه أكثر من أربعة آلاف ناخب في الدائرة الثانية، صوتوا لها، والآن يصوتون على حالهم!
*
الأخت إقبال الأحمد، كتبت، وأجدت، وأخجلت صاحب هذه الكلمات
تعليقات