الأزمات بالكويت لن تنتهي مالم يتحرر 'مجلس الوزراء' من هيمنة 'الحكومة الخفية'- رأي زايد الزيد بعد إعادة تكليف المحمد ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 6, 2011, 12:44 ص 1987 مشاهدات 0
الأزمة قائمة
زايد الزيد
بعد صدور الأمر الأميري يوم أمس بتكليف الشيخ ناصر المحمد رئيسا لمجلس الوزراء ، فإن الأخير - قياسا على تجارب سابقة – سيقوم بتغيير بعض الوجوه في التركيبة الوزارية الجديدة / القديمة !
وهذه الحكومة الجديدة / القديمة ، لايتوهمن أحد أنها ستختلف عن سابقاتها ، وبالتالي لانتوقع أن تنتهي حالة التأزيم القائمة منذ سنوات ، لأن المشكلة الأساسية – في تقديري – تكمن في وجود ' حكومة خفية ' ، تتخذ القرارات الكبيرة والمهمة ، وتترك توافه الأمور للحكومة الشكلية التي نراها تبتسم لكاميرات التلفزيونات مساء كل يوم اثنين في اجتماعها الأسبوعي !
وهناك عدة استجوابات تنتظر حكومتنا ' الرشيدة ' ، أولها ما أعلنه الناطق باسم كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك ، بأن ' الشعبي ' ستتقدم باستجوابها للرئيس فور إعادة تكليفة ، وهو الاستجواب ذاته الذي سبق وأن تحدث عن بعض محاوره النائب الكبير أحمد السعدون ، وتم إرجائه لإعطاء فرصة لتقديم استجواب كتلة العمل الوطني الموجه للشيخ أحمد الفهد .
ومن المؤكد أن كتلة العمل الوطني ستجدد تقديم استجوابها لأحمد الفهد حسبما أعلن ذلك النائب صالح الملا ، وهناك أيضا استجوابات ' محتملة ' لوزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ، ولوزير الخارجية الشيخ محمد الصباح ، ولوزير الصحة هلال الساير ، ولوزيرة التربية موضي الحمود ، ولوزير الأشغال والبلدية فاضل صفر ، ولوزير الكهرباء بدر الشريعان ، وربما أخرى غيرها ، في حال عودة هؤلاء للوزارة ..
وإذا تم تقديم هذه الاستجوابات – أو معظمها - في فترة زمنية واحدة ، كما حدث في الاستجوابات الآخيرة ، فإنني أتصور أن الأزمة ستدفع هذه المرة ، نحو حل المجلس ، وليس بتغيير الحكومة ..
الأزمات لن تنتهي مالم تتحرر مؤسسة مجلس الوزراء من هيمنة ' الحكومة الخفية ' ، فما لم يكن هناك مجلس وزراء حر ، ووزراء أحرار في اتخاذ قراراتهم ، سواء الخاصة بوزاراتهم ، أو القرارات الخاصة بالسياسة العامة للدولة ، ' فلا نكون طبنا ولا غدا الشر ' ..
تعليقات